المناظرة الحادية والسبعون
مناظرة الدكتور التيجاني (١) مع أحد علماء الزيتونة (٢)
يقول الدكتور التيجاني :
والعجيب والغريب أن أغلب المسلمين عندما تذكر له حديث الغدير ، لا يعرفه أو قل لم يسمع به والأعجب من هذا كيف يدعي علماء أهل السنة بعد هذا الحديث المجمع على صحته ، بأن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لم يستخلف وترك الأمر شورى بين المسلمين.
فهل هناك للخلافة حديث أبلغ من هذا وأصرح يا عباد الله؟؟ وإني لأذكر مناقشتي مع أحد علماء الزيتونية في بلادنا عندهما ذكرت له حديث
__________________
(١) هو : الدكتور محمد التيجاني السماوي التونسي ، حفظ القرآن في سن مبكر ، نشأ وترعرع على طريقة الصوفية التيجانية وهي منتشرة بكثرة في المغرب ، والجزائر ، وتونس ، وليبيا ، والسودان ، ومصر ، والتي من أسسها الحفاظ على الشعائر الدينية واحترام الأولياء والصالحين وترتيل القرآن ، ولها أذكارها وأدعيتها الخاصة وكان على مذهب الأمام مالك بن أنس وأخيرا اعتنق المذهب الشيعي بعد بحث طويل في تحقيق مسائل الخلاف بين المذاهب الأسلامية ، كما جرت بينه وبين بعض العلماء مناظرات حين زيارته للنجف الاشرف منهم السيد الخوئي ـ قدس سره ـ ، والشهيد السيد محمد باقر الصدر ـ قدس سره ـ ، له من المؤلفات كتاب ثم اهتديت الذي شرح فيه كيفية استبصاره والأسباب التي دعته إلى الأخذ بمذهب أهل البيت ـ عليهم السلام ـ ، لأكون مع الصادقين ، الشيعة هم أهل السنة ، فاسألوا أهل الذكر ، وقد حصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون ـ باريس. استفدنا هذه الترجمة من كتابه ثم اهتديت.
(٢) الزيتونة : جامع في تونس بنته عطف ارملة المستنصر الحفصي ـ ١٢٨٣ ـ خارج باب البحر. المنجد ـ قسم الأعلام ـ ص ٣٤١.