المناظرة السابعة والستون
مناظرة الشيخ الانطاكي مع أحد مشايخ الازهر
في يوم السابع من شهر ذي القعدة الحرام عام ١٣٧١ ه قبيل الظهر أخبرني أحد وجهاء حلب وهو الاستاذ شعبان أبو رسول بإن أحد مشايخ الازهر (١) ، وهو علامة كبير ، ومؤلف شهير يقصد زيارتكم فمتى يأتكم؟
فقلت : يا أهلا وسهلا ، فليشرف في هذا اليوم فجائني بعد العصر ، وبعد أن أخذ بنا المجلس ، ورحبت به.
سألني قائلا : إنني قصدتك للاستفسار عن السبب الذي دعاكم على الاخذ بالمذهب الشيعي وتككم المذهب السني الشافعي؟
فأجبته بكل لطف : الدواعي كثيرة جدا ، منها : رأيت اختلاف المذاهب الاربعة فيما بينهم ، ومنها ، ومنها ، وقد أخذت أعدد له الاسباب
__________________
(١) الازهر : مسجد في القاهرة ، بناء ٩٧٢ ـ جوهر الصقلى بأمر الخليفة الفاطمي المعز لدين الله ، سمي بالازهر ، إشارة الى «الزهراء»، وهو لقب فاطمة ـ عليها السلام ـ يقصد اهل التقي لاسيما طلاب العلم من كل صوب ، يسمون «المجاورين»لسكناهم بجواره ، أما الاستاذة «المدرسون»فيسمون انفسهم «خدمة العلم»وغايتهم نقل ما ورثوه من السلف في أمانة وإخلاص وبرامج العلوم في الازهر تتناول النحو واللغة والبيان والمنطق والادب والعلوم الدينية من علم التوحيد والفقه والحديث والتصوف وغير ذلك ، أصبح ـ ١٩٣٦ ـ جامعة تضم كليات الشريعة واصول الدين واللغة العربية اضيفت إليها عدة كليات بعد ـ ١٩٦١ ـ المنجد ـ قسم الاعلام ـ ص ٣٨ ـ ٣٩.