المناظرة الثانية والأربعون
مناظرة الشيخ الصدوق (١) (ره) مع الملك ركن الدولة بن بابويه
لقد ذكر في المجلس الذي جرى بين الشيخ الأمام أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي مع الملك ركن الدولة أبي علي الحسين بن بابويه الديلمي ، قيل : إنه وصف للملك المذكور حال أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، وما يقعده في المجالس وما عليه م الآثار وما يجيب عنه من المسائلو الأخبار ورجوع الإمامية
__________________
(١) هو : الشيخ الأجل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المشتهر بالصدوق ، شيخ من مشايخ الشيعة ، وركن من أركان الشريعة ، رئيس المحدثين ، ولد بقم حدود سنة ٣٠٦ بدعاء الامام ـ الثاني عشر ـ الحجة ـ عجل الله تعالى فرجه الشريف ـ ، ونال بذلك عظيم الفضل والفخر ، ووصفه الامام ـ عليه السلام ـ في التوقيع الخارج من ناحيته المقدسة بأنه : فقيه خير مبارك ينفع الله به ، فعمت بركته ببركة الامام ـ عليه السلام ـ وانتفع به الخاص والعام ، وبقيت آثاره ومصنفاته مدى الأيام ، وعم الانتفاع بفقهه وحديثه الفقهاء الاعلام ، وكان جليلا حافظا للاحاديث بصيرا بالرجال ناقدا للأخبار لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه ، له نحو من ثلاثمائة مصنف في شتى فنون العلم وانواعه ، واشهرها كتاب من لا يحضره الفقيه ، عيون أخبار الرضا ، علل الشرائع ، اكمال الدين وإتمام النعمة ، أمالي الصدوق ، معاني الأخبار.
توفي في بلدة الري سنة ٣٨١ ه وقبره بالقرب من قبر السيد عبد العظيم بن عبد الله الحسني (رضي الله عنه).
تجد ترجمته في : تنقيح المقال للعلامة المامقاني ج ٣ ص ١٥٤ ، الفهرست للشيخ الطوسي ص ١٨٤ ، روضات الجنات ج ٦ ص ١٣٢ ترجمة رقم : ٥٧٤ وفي أكثر كتبه في المقدمة ، وفي العديد من الكتب الرجالية.