الأكبر (١) ، والفاروق الأزهر (٢) ، أخو رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وزوج البتول ، وتعلم أيضا أنه ـ عليه السلام ـ وقت فرار الرسول إلى الغار من الظلمة وفجرة الكفار ضاجع على فراشه (٣) ، وشاركه علي في حال العسر والفقر ، وسد رسول الله أبواب الصحابة من المسجد إلا بابه (٤) ، وحمل عليا على كتفه لأجل كسر الأصنام (٥) في أول الأسلام ، وزوج الحق
__________________
وجاء في سفينة البحار للقمي ج ٢ ص ٤٢٨ ـ ٤٢٩ : عن كشف الغمة ، قال المأمون للرضا ـ عليه السلام ـ يا ابا الحسن اخبرني عن جدك علي بن ابي طالب ـ عليه السلام ـ بأي وجه هو قسيم الجنة والنار. فقال : يا أمير المؤمنين الم ترو عن أبيك عن ابائه عن عبد الله ابن عباس انه قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يقول : حب علي ايمان وبغضه كفر. فقال : بلى. قال الرضا ـ عليه السلام ـ : فقسم الجنة والنار. فقال المأمون : لا ابقاني الله بعدك يا ابا الحسن أشهد أنك وارث علم رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ.
وقد صنف محمد بن سعد كتاب (من روى في علي ـ عليه السلام ـ أنه قسيم النار) ، انظر : بحار الانوار ج ٣٩ ص ٢٠٤.
(١) فقد جاء في فرائد السمطين ج ١ ص ٢٤٨ ح ١٩٢ : عن عباد بن عبد الله الأسدي قال : قال علي ـ عليه السلام ـ : أنا عبد الله وأخو رسول الله ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلا كاذب ، صليت قبل الناس سبع سنين.
(٢) وقد جاء أيضا في فرائد السمطين ج ١ ص ٣٩ ح ٣ : عن أبي سخيلة قال : حججت أنا وسلمان فنزلنا بأبي ذر فكنا عنده ما شاء الله ، فلما حان منا حفوف قلنا : يا أبا ذر إني أرى أمورا قد حدثت وإني خائف على الناس الاختلاف فإن كان ذلك فما تأمرني؟ قال : الزم كتاب الله وعلي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ فأشهد أني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يقول : علي أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر وهو الفاروق يفرق بين الحق والباطل.
(٣) تقدمت تخريجاته.
(٤) تقدمت تخريجاته.
(٥) راجع : مسند أحمد ج ١ ص ٨٤ ، ذخائر العقبى ص ٨٥ ، المناقب للخوارزمي ص ٧١ فصل ١١ ط طهران ، وقد جاء في فرائد السمطين ج ١ ص ٢٤٩ ح ١٩٢ : عن علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ قال : انطلق بي رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ حتى أتى بي الكعبة فقال