نحن أبناء رسول الله من وجهين :
أحدهما
: أنه مجاز كما
عرفت ، ولا نسلّم أن الأصل في الاستعمال الحقيقة ، بل هو أعمّ منها ومن المجاز ،
والسرّ شاهد ، والبرهان مقرّر في محلّه.
والثاني
: أنه حقيقة ،
لكنّه ليس في مقام التولّد البشريّ الجسمانيّ الحسّيّ المحض ، وإنما هو في مقام
قوله أنا وعلي : أبوا هذه الأُمّة وقوله : حسين : منّي وأنا من حسين . وقول الرضا عليهالسلام : في تعليل تسمية الرسول : بأبي القاسم : قال لابن
فضّال : أمَا علمت أن رسول الله صلىاللهعليهوآله : قال : أنا وعلي أبوا هذه الأمّة؟. قلت : بلى. قال أما
علمت أنه يقال : عليّ قاسم الجنَّة والنار؟. قلت : بلى. قال فقيل له : أبو القاسم
: ؛ لأنه أبو قسيم الجنّة والنار الخبر.
وقول زين
العابدين عليهالسلام المؤمن أخو المؤمن لأبيه وأُمّه .
وما استفاض من
قولهم عليهمالسلام كلّنا واحد ؛ أوَّلنا محمّد ، وأوسطنا محمّد ، وآخرنا محمّد ، وكلّنا محمّد
.
وقول أمير
المؤمنين عليهالسلام : أنا محمّد ومحمّد أنا ، وأنا من محمّد ومحمّد منّي . وقول النبيّ صلىاللهعليهوآله : عليٌّ منّي ، وأنا من عليٍّ .
وقول الصادق عليهالسلام : وقد أشار إلى فخذه ـ هذا لحم رسول الله صلىاللهعليهوآله : ، أو وهذا جلد رسول الله .
__________________