٤ ـ يكره القضاء ، اذا كان القاضي
متضايقاً من البول او الغائط (١). نفهم من خلال هذهِ الشروط التي وضعت
للقاضي في الاسلام ، ان الدين يريد ان يكون حكم القاضي خالٍ من كل تأثيرات جانبية صغيرة او كبيرة من اجل ان يكون حكمه صحيحاً وحقاً ، لانه وخلاف ذلك لربما يضيع حق مظلوم او لا يطمئن المعتدىٰ عليه لجهاز القضاء في ان يأخذ حقه من المعتدي. وهي ما يتعلق بالشروط التي يضعها
الاسلام لموظفي المحاكم القضائية ، لان يعدم تقواهم لربما يؤدي يوماً ما الىٰ عرقلة تنفيذ حكم القاضي ويؤخر قطع
يد المعتدي عن المظلوم ، وهذا القسم من الشروط كالتالي : ١ ـ لابد ان يكون كاتب المحكمة والشخص
المكلّف بتحرير حكم القاضي ، من ذوي الهمم العالية والبعيدين عن صفات الطمع وحب المال و ... لكي لا يخون بالتطميع او ان يؤدي الىٰ عرقلة او تأخير اجراء الحكم. ٢ ـ لا يحق للقاضي ان يضع لنفسه حاجباً (٢) ؛ لان القاضي ملجأ للمظلومين ويجب ان يكون الوصل اليه سهلاً يسيراً دون مانع أو حاجب ، كي ________________اصدقائي الاعزاء !
القسم الرابع :
(١) مستند الشيعة للنراقي ، كتاب القضاء.
(٢) لم ير بعض الفقهاء والمجتهدين حرمة في تعيين حاجب للقاضي ، بل اعتبروه مكروهاً.