تضمّنها ـ محمول على التقيّة ، فتأمّل.
قوله : وروى زيد بن علي عن آبائه عن علي
عليهالسلام ، « إنّه أتاه رجل فقال له : يا أمير المؤمنين! والله إنّي أحبّك لله
، فقال له : لكنّي أبغضك لله ، قال : ولم؟ قال : لأنّك تبغي في الأذان وتأخذ على
تعليم القرآن أجرا » .. إلى آخره
سيذكر عن
الصدوق أنّه روى هذه الرواية هكذا : « لأنّك تبغي في الأذان كسبا ، وتأخذ على
تعليم القرآن أجرا » .
تحريم الاحتكار وكراهته
قوله : والأصل يقتضي حمل الكراهة على
معناه الحقيقي .. إلى آخره
هذا ، على
تقدير ثبوت الحقيقة الشرعيّة ، حتّى في مثل لفظ الكراهة ، وهو محلّ تأمّل ، بل
ثبوتها فيه في كلام قدماء الأصحاب ـ أيضا ـ لعلّه محلّ تأمّل ، فضلا عن كلامهم عليهمالسلام.
وأمّا في
اللّغة ، فمعناها المرجوح المعتدّ به ، فيشمل الحرمة ، إلّا أن يقال : التعبير عن
الحرام بما هو ظاهر في الأعمّ منه ومن الكراهة خلاف الظاهر ، لأنّ الحرمة يحتاج
التعبير عنها إلى التصريح بعدم جواز الفعل ، ولا يناسبه المسامحة في الإفهام ، بل
يناسبه التشديد والتأكيد ، والتصريح ، والتوضيح ، كي لا يتحقّق
__________________