الصبيان يلعبون بها ، فإنّها كثيرة التسبيح لله تعالى » (١).
قوله : وقد ادّعي إجماع المسلمين على حلّ السمك الّذي له فلس (٢) ، وإجماع الأصحاب على تحريم ما ليس بصورة السمك من سائر حيوان البحر ، وهو غير ظاهر .. إلى آخره (٣).
قد مرّ روايات في الخزّ أنّه : « إن كان له ناب فلا تأكله ، وإلّا فكله » (٤) ، وفي الخبر « إنّه كلب الماء » (٥) ، و « إنّه سبع يأوي في الماء » (٦).
ويمكن الحمل على أنّه عليهالسلام كان يدري أنّ له نابا ، ويشهد على ذلك حكمه عليهالسلام بأنّه سبع ، وأنّه كلب ، فقوله : « أنظر إن كان له ناب فلا تأكله ، وإن لم يكن فكل » إرشاد للراوي إلى ظهور حرمته من حيث أنّه حرمة ذي الناب ما كانت مخفيّة عليه ، فتأمّل!
قوله : [ خرج ما أجمع على تحريمه بحيث ] لا يمكن تأويله بالنصّ والإجماع ، مثل الجرّي ـ إن صحّ ما قيل فيه ـ وبقي الباقي .. إلى آخره (٧).
نقل ابن المفلح رحمهالله عن ابن البرّاج رحمهالله أنّه قائل
__________________
(١) الكافي : ٦ ـ ٢٢٥ الحديث ١ ، وسائل الشيعة : ٢٣ ـ ٣٩٥ الحديث ٢٩٨٣٥.
(٢) كذا ، وفي المصدر : ( الّذي فيه فلس ).
(٣) مجمع الفائدة والبرهان : ١١ ـ ١٨٧.
(٤) تهذيب الأحكام : ٩ ـ ٥٠ الحديث ٢٠٧ ، وسائل الشيعة : ٢٤ ـ ١٩١ الحديث ٣٠٣١٦.
(٥) تهذيب الأحكام : ٩ ـ ٥٠ الحديث ٢٠٥ ، وسائل الشيعة : ٢٤ ـ ١٩١ الحديث ٣٠٣١٨.
(٦) تهذيب الأحكام : ٩ ـ ٥٠ ذيل الحديث ٢٠٥ ، وسائل الشيعة : ٢٤ ـ ١٩١ الحديث ٣٠٣١٧.
(٧) مجمع الفائدة والبرهان : ١١ ـ ١٨٩.