الضعف ، بل وربّما كان أضعف من هذه الرواية ، سيّما مع انضمامها إلى ما
أشرنا سابقا وما سنشير إليه ، مع أنّ هذه الرواية لا تخلو عن القوّة ، كما ستعرف.
وممّا يقوّي
تلك الروايات ، ما في « النهاية الأثيرية » : ( وفي حديث النبيذ : « إذا نشّ فلا
تشرب » ، أي إذا غلى ) . انتهى.
وأهل السنّة
ليسوا متّهمين في نقل مثل هذه الرواية عن الرسول ، لأنّهم لا يقولون بالحرمة
بمجرّد النشيش ، بل الرواية مناسبة لمذهب الشيعة ورواياتهم عن الأئمّة عليهمالسلام وورد منهم عليهمالسلام أنّه « إذا ورد عليكم الرواية ما خالف القوم فخذوا بها
» ، وورد : « إن وجدتم من السنّة ما يشبهها ويشهد لها فاقبلوا » .
وبالجملة ، كفي
في قوّة هذه الرواية أن يكون الخصم المنكر بالمرّة راويها.
وممّا يقوّي ،
صحيحة علي بن جعفر ، عن أخيه عليهالسلام : « عن الرجل يصلّي إلى القبلة ، ولا يوثق به أتى بشراب زعم
أنّه على الثلث ، قال : لا يصدّق إلّا أن يكون مسلما عارفا » ، حيث قال : «
بشراب » بعنوان النكرة ، مع عدم صيرورة الشراب حقيقة في العصير العنبي.
بل قال الكليني
: ( باب صفة الشراب الحلال ) ، ولم يأت في الباب إلّا
__________________