إلى الذهن ، للتعارف ، ومنشؤه ما ذكرنا.
وإذا أخذ مثل
القيمي كمّا وكيفا وقيمة يؤخذ بالقيمة ، ويلاحظ القيمة أوّلا وبالذات ، ويؤخذ
بحسابه وبملاحظته ، فتأمّل!
قوله
: فيمكن أراد ذلك مع المساواة في القيمة ، فإذا كان ثوبا مثل ثوب
آخر في اللون والقماش وبقيمته ، يكون ذلك المثل
.
يمكن أن يقال :
مقتضى الدليل أنّ التالف لا بدّ أن يعوّض بمثله ، لأنّه أقرب إليه من غيره ، فمتى
ما أمكن تحقّق هذا يكون مثليّا ، ومتى تعذّر يكون قيميّا.
ومناط الفرق
بين المثلي والقيمي هو الدليل المقتضي للفرق في حكمهما ، على حسب ما عرفت في
الحاشية السابقة ، فتأمّل جدّا!
قوله
: وكذا الفرس العتيق يكون خاصّ تحت خاصّ ، وقيمته معيّنة
يكون مثلها بمثلها
وهكذا ، وعليه يحمل ما في الكتاب والسنّة والإجماع .. إلى آخره .
لا يخفى أنّ
المماثلة في هذا القسم وإن بلغت غايتها إلّا أنّها بملاحظة القيمة ، ويؤخذ بملاحظة
القيمة وبتوسّطها ونسبتها ، فيكون ـ إذن ـ الأصل هو القيمة والأخذ بالقيمة ، وإن
كان يؤخذ عين المثل.
فلمّا كان
المدار على ذلك عرفا وعادة ، لأنّ المراعاة إنّما هي بحسب الغالب الشائع ، وهو
المعتبر عندهم ، ينصرف إطلاق العوض عندهم إلى ذلك ، ولا يلزم مراعاة الأمثل ،
فالأمثل في أخذ العوض بعد مراعاة القيمة وملاحظتها ، كما هو
__________________