__________________
على الصراط.
بل الصحابة كلهم رافضيون ، ألم يخذلوا عثمان حين حصر ، بل كان من حاصر به أيضا الصحابة وهو من وجوه الصحابة ، ثم من أشرافهم ، وهو مع ذلك امام المسلمين والمختار منهم للخلافة ، وللإمام حق على رعيته.
ونقل ابن ابى الحديد في ج ٢٠ ص ١٢ ـ ٣٤ في شرح كلام أمير المؤمنين على عليهالسلام من الحكم ٤١٣ لعمار في شأن المغيرة : دعه يا عمار إلخ كلاما من ابى جعفر يحيى بن محمد العلوي البصري في جواب أبي المعالي الجويني في شأن الصحابة يحق لأهل الفضل والانصاف المراجعة اليه ، والمداقة في مضامينه.
وقد صدع أمير المؤمنين بالحق من ذلك في الخطبة ٢٠٣ ج ١١ ص ٣٨ من شرح ابن ابى الحديد الطبعة الأخيرة وبين أن الصحبة غير كافية في قبول الخبر ، حيث قال في جواب السائل عن اختلاف الناس في الخبر عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : « إنما أتاك بالحديث أربعة رجال ليس لهم خامس. ورجل منافق ـ الى أن قال ـ : لكنهم قالوا صاحب رسول الله رآه وسمع منه ، الى آخر الخطبة.
وملخص الكلام انه ليست الصحابة في الموضع الذي وضعتها أهل السنة والخطأ جائز على آحاد الصحابة كما يجوز على آحاد غيرهم ، فليس ينبغي أن نكتفي بكون راوي الحديث صحابيا ما لم نتعاهد حاله ، ولم نر في كتب تراجم الصحابة ما يوجب لنا الاطمئنان بكون سبرة عادلا مأمونا.
سلمنا وأعرضنا عن التكلم في الصحابي ، فالراوي عن سبرة انما هو ابنه الربيع ولم يكن صحابيا ، ولم نر في كتب الرجال ما يوجب لنا الاطمئنان بأحاديثه ، الا انه ابن الصحابي ، كما نرى ان ابن حجر يدافع عن عمر بن سعد ويقول : لا نرى سره الا كونه ابن الصحابي ( التقريب ع م ر ).
ثم الراوي عن الربيع ابناه عبد العزيز وعبد الملك ، قال الذهبي في ترجمة عبد الملك ج ٢ ص ٦٥٤ ، الرقم ٥٢٠٥ ضعفه يحيى بن معين فقط وقال ابن خيثمة سئل ابن معين