٣ ـ هدم المقدسات :
إنّ هذه النقطة بالذات كان لها الأثر التخريبي الكبير في الأمة الإسلامية وتاريخها ؛ وذلك لأنّهم سعوا لطمس جميع الآثار النبوية ، ومحوا المآثر والاستهانة بكل المقدسات ابتداءً بالرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته الكرام عليهمالسلام وحتى الصحابة والتابعين.
جاء في خطة الهدم : « هدم القباب والأضرحة والأماكن المقدسة عند المسلمين في مكة والمدينة وسائر البلاد التي يمكنه ذلك فيها.. باسم أنّها وثنية وشرك والاستعانة بشخصية النبي وخلفائه ورجال الإسلام بما يتيسر ».
إنّ كل جملة.. بل ربّما كل كلمة بهذا الكلام يحتاج إلى كتاب لشرحه وتوضيحه وسرد ما قام به هؤلاء العملاء ( الوهابية ) من أعمال تندى لها جبين الإنسانية كلها دون وازع من ضمير ولا رادع من دين.
أ ) هدم القباب والأضرحة :
إنّ القلب يكاد ينفطر عند الحديث عن هذه
القباب المباركة الشامخة ، وتلك الأضرحة العالية الناصعة.. لأئمة المسلمين ، وأمهات المؤمنين ، والصحابة والتابعين ، نعم ، إنّ الخطة الاستعمارية كانت تقتضي الهدم ، والأيدي الوهابية الآثمة عشقت الهدم والردم