الوهابية والغرب
إنّ الغرب صار به كتلك العجوز العربية التي خرجت ذات يوم إلى المراعي فرأت فرخ ذئب يتلوى جوعاً وقد شارف على الهلاك ، فحملته وجاءت به إلى خيمتها ، وراحت ترضعه من لبن شاتها الى أنْ قوي وترعرع ، فجاءت إليه يوماً وإذ به قد ذبح الشاة وجلس على صدرها يأكلها فتفجعت وقالت شعراً :
بقرت شويهتي وفجعت قلبي فمن |
|
أنبأك أنّ أباك ذيب |
غذوت بلحمها ونشأت معها |
|
فأنت لشاتنا ولد ربيب |
إذا كان الطباع طباع سوء |
|
فلا نسب يفيد ولا ربيب |
فالغرب ـ وبالخصوص بريطانيا ـ اخترع المذهب الوهابي ، ورعته وغذته حتى قوي واشتد عوده على أمل أنْ يقوى وينقضُّ على الإسلام ويكيده ، وهكذا فعلوا فعلاً منذ زمن طويل حيث عاثوا فساداً وإفساداً في بلاد المسلمين ، فقتلوا البشر ، وهدموا الحجر ، وأحرقوا الشجر دون خوف أو حذر.
هدّموا القباب العالية ، ونهبوا الأضرحة
الزاكية ، ودمّروا المساجد وآثار الرسالة الخالية.. فأعادوا الأرض يباباً من تلك الآثار ، وعادت