العربية إلى دول متناحرة ووزعت الأراضي على المتعاونين معها.. وخالفتهم بعد التفرق بالأنظمة حتى يكون أبعد شيء بنظرهم الوحدة العربية عدا الإسلامية.
فضرب الخليفة العثماني ليس هو ضربة للأتراك فقط بل هو ضرب للدولة الإسلامية من رأسها مباشرة.
وأمّا أشراف الحجاز ، كان المقصود بهم الشريف حسين وأهل بيته الذين كانوا حكاماً على الحجاز ، ولهم قوتهم الضاربة ، لا سيما وأنّ الشريف حسين كان قائد الثورة العربية الكبرى وتوزع أبناؤه على الدول العربية من الحجاز إلى الأردن ثم الشام وأخيراً العراق.
ومراسلات حسين ـ مكماهون شهيرة بالتاريخ إلا أنّ البساطة السياسية للشريف جعلته لقمة سائغة ، وعصاة تحركها أيدي البريطانيين ، ولكنّ الغدر المتأصل بهم جعلوهم يعطونه بيد ويطعنونه بالأخرى بمقتل..
وفي الحقيقة أنّ اسم الإسلام ، والوحدة ، والجهاد ، والكعبة ، والقرآن كانت كلها مصادر رعب حقيقي لدوائر الاستعمار الغربي في القرون الأخيرة.. ولذا فإنّهم سعوا بكل ما يستطيعون لضرب هذه المفردات التي تشكل نقاط قوة لا يستهان بها للإسلام والمسلمين على مدى الأيام والعصور.