حديث الأحلام
يقول المستر همفر :
« كنت أنا ومحمد نسير في الطريق الذي رسمناه بخطى سريعة ولم أكن أفارقه لا في سفر ولا في حضر ، وكانت مهتمي أنْ أُربّي منه روح الاستقلال والحرية ، وحالة التشكيك ( بكل العقائد والشخصيات ) وكنت أُبشّره دائماً بمستقبل زاهرٍ وأمدح فيه روحه الوقادة ، ونفسه النقادة ، ولفقت له ذات مرة ( حلماً ).
قلت له : إنّي رأيت البارحة في المنام رسول الله ووصفته بما كنت سمعته من خطباء المنابر جالساً على كرسي وحوله جماعة من العلماء ، لم أعرف أحداً منهم ، وإذا بي أراك قد دخلت ووجهك يشرق نوراً ، فلمّا وصلتَ إلى الرسول قام الرسول إجلالاً لك وقبّل بين عينيك ، وقال لك : يا محمد أنت سميي ، ووارث علمي ، والقائم مقامي في إدارة شؤون الدين والدنيا.
فقلتَ : يا رسول الله ، إنّي أخاف أنْ أظهر علمي على الناس.
قال رسول الله لك : لا تخف ، إنّك أنت الأعلى.
فلمّا سمع محمد بالمنام ، كاد أنْ يطير
فرحاً.. وسألني مكرراً هل