المقدّمة
لم يعان أحد كما عانى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في هذه الأمة.. لأنّه وكما قال : « ما أوذي أحد ما أوذيت » (١) ، فبأي شيء أوذي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؟ ومن الذي آذاه ؟ والقرآن الكريم يشدّد النهي عن إيذاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ويسميه إيذاءً لله قبل رسوله.. بآيات مباركة منها :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ ) (٢).
( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ ) (٣).
( وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ) (٤).
( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) (٥).
( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) (٦).
___________________
(١) صحيح الجامع الصغير للألباني : ٢ / ٩٧٥.
(٢) الأحزاب : ٦٩.
(٣) الأحزاب : ٥٣.
(٤) التوبة : ٦١.
(٥) التوبة : ٦١.
(٦) الأحزاب : ٥٧.