ولكم علينا عهد ( والكلام للشيخ سليمان
) الله وميثاقه إنْ بينتم لنا حقاً يجب المصير إليه لنتبع الحق إنْ شاء الله ، فإنْ كان المراد مفاهيمكم ، فقد تقدم أنّه لا يجوز لنا ، ولا لكم ، ولا لمن يؤمن بالله ، واليوم الآخر الأخذ بها ، ولا نكفّر من كان معه الإسلام الذي أجمعت الأمة على من أتى به فهو مسلم.
فأمّا الشرك ففيه أكبر وأصغر ، وفيه
كبير وأكبر ، وفيه ما يخرج من الإسلام ، وفيه ما لا يخرج من الإسلام ، وهذا كله بإجماع ـ وتفاصيل ما يخرج مما لا يخرج ـ يحتاج إلى تبيين أئمة أهل الإسلام الذي اجتمعت فيهم شروط الاجتهاد » .
لا أمثالكم ممن اجتمعت فيه شروط
الجواسيس ، وعسس الليل ، وإمامكم الأكبر لا يجيد الوضوء ، وربّما لا يغتسل من الجنابة ، أو أنّه يعبد هواه ويصلي لنفسه ولم يخلص لله طرفة عين أبداً.
ويقول الشيخ سليمان : « من أين لكم أنّ
المسلم الذي يشهد أنْ إلا إله إلا الله ، وأنّ محمداً عبده ورسوله إذا دعا غائباً ، أو ميتاً ، أو نذر له ، أو ذبح لغير الله ، أو تمسَّح بقبر ، أو أخذ من ترابه ، أنّ هذا هو الشرك الأكبر الذي من فعله حبط عمله ، وحلَّ ماله ودمه ، وأنّه الذي أراد الله
___________________