وربما حكمتم على من أكل الثوم أو البصل بالشرك الأصغر كذلك.
وذاك يقول مجملاً : إنّ الشرك بالعبادة يتعلق بما يلي : الدعاء.. الذبح ، والنذر ، وتقريب القرابين ، والاستغاثة ، والاستعانة ، والاستعاذة ، والتوكل ، والرجاء ، والخشوع والشفاعة ، كل هذا شركاً أكبر.
ونسألهم من أبقيتم من هذه الأمة إلا حثالاتكم وشذّاذكم الذين اتخذوا القرآن عضين وقطّعوا أوصال أمة المسلمين ، ولنعم ما قاله الشيخ سليمان بن عبد الوهاب حين ردَّ على أخيه الضال في كتابه ( الصواعق الإلهية ).
« إذا فهمتم ما تقدم فإنّكم الآن تكفّرون من شهد أنْ لا إله إلا الله وحده ، وأنّ محمداً عبده ورسوله ، وأقام الصلاة ، وآتى الزكاة ، وصام رمضان ، وحج البيت مؤمناً بالله وملائكته ، وكتبه ورسله ، ملتزماً بجميع شعائر الإسلام ، وتجعلونهم كفاراً ، وبلادهم بلاد حرب.
فنحن نسألكم مَن إمامكم في ذلك وممن أخذتم هذا المذهب عنه ؟
فإنْ قلتم : كفّرناهم لأنّهم مشركون بالله ، والذي منهم ما أشرك بالله لم يُكفر من أشرك بالله لأنه سبحانه قال : « إنّ الله لايغفر أنْ يُشرك به »... فبيِّنوا لنا من أين أخذتم مذهبكم هذا ؟!