وأحياناً لا يصلي ، خصوصاً في الصباح ، فإنّه كان يترك الصلاة غالباً ، حيث كنت أسهر معه إلى بعد منتصف الليل غالباً ، فكان منهوك القوى عند الصباح ، فلا يقوم للصلاة.
وهكذا أخذت أسحب رداء الإيمان من عاتق الشيخ ( إنْ كان عنده إيمان ) شيئاً فشيئاً ، وأردت ذات مرة أنْ أناقش حول ( الرسول ) لكنّه صمد في وجهي صموداً كبيراً ، وقال لي : إنْ تكلمت بعد ذلك حول هذا الموضوع قطعت علاقتي بك. وخشيت أنْ ينهار كل ما بنيته ، ومن أجل ذلك أحجمت عن الكلام عن الرسول ».
إلا أنّ تلميذك يا مستر تجرَّأ وفتح الباب إلى تلاميذه حتى قال قائلهم : إنْ عصاه خير من رسول الله ـ والعياذ بالله ـ.
« لكن أخذت في إذكاء روحه في أنْ يكوِّن لنفسه طريقاً ثالثاً غير السنّة وغير الشيعة ، وكان يستجيب لهذا الإيحاء كل استجابة ؛ لأنّه كان يملأ غروره وتحرره.
وبفضل ( صفية ) التي دامت علاقتها معه بعد الأسبوع أيضاً في ( متعات جديدة ) تمكنّا في الأخذ بقيادة الشيخ كاملاً.
وذات مرة قلت للشيخ : هل صحيح أنّ النبي آخى بين أصحابه ؟ قال : نعم.
قلت : هل أحكام الإسلام وقتية أم دائمة ؟
قال : بل دائمة ؛ لأنّ الرسول يقول : حلال
محمد حلال إلى يوم