قلت له : يا وهاب ، إنّ الدين هو صفاء القلب ، وسلامة الروح ، وعدم الاعتداء على الآخرين ، ألم يقل النبي : الدين الحب ؟ وألم يقل الله في القرآن الحكيم : ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) ؟ فإذا حصل للإنسان اليقين بالله وباليوم الآخر ، وكان طيّب القلب نظيف العمل ، كان من أفضل الناس. لكنّه هزَّ رأسه علامة للنفي وعدم الارتياح ».
صحيح إنّه لم يقتنع لأنّ بذلك يخرج من الدين إلا أنّ المستر الخبيث شكك الشيخ بالصوم ووجوبه.
٥ ـ التشكيك بالصلاة :
« ومرة أخرى قلت له : الصلاة ليست واجبة.
قال : وكيف ؟
قلت : لأنّ في القرآن يقول الله : ( وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ).. فالمقصود من الصلاة ذكر الله تعالى ، فلكَ أنْ تذكر الله تعالى عوضاً عن الصلاة.
قال وهاب : نعم ، سمعت أنّ بعض العلماء كانوا يذكرون الله تعالى في أوقات الصلاة عوضاً عن الصلاة.
ففرحت لكلامه أيّما فرح.. وأخذت أنفخ
فيه هذا الرأي حتى ظننت إني استوليت على لُبّته ، وبعد ذلك وجدته لا يهتم بأمر الصلاة ،