نهي عن الخمر إذا لم تكن مسكرة.
أخبرت ( صفية ) بما جرى ، وأكدت عليها أنْ تسقي الشيخ في هذه المرّة خمرة مغلَّظة ، ففعلت وأخبرتني بعد ذلك أن الشيخ شرب حتى الثمالة وعربد وجامعها عدّة مرات في تلك الليلة ، وقد رأيت أنا آثار الضعف والنحول عليه غداة تلك الليلة ، وهكذا استوليت أنا وصفية على الشيخ استيلاءً كاملاً ».
ويعلّق على هذه الحادثة قائلاً : « يا لها من كلمة رائعة تلك الكلمة الذهبية التي قالها لي وزير المستعمرات حين ودعته : إنّا استرجعنا إسبانيا من الكفار ( يقصد المسلمين ) بالخمر والبغاء فلنحاول أنْ نسترجع سائر بلادنا بهاتين القوتين العظيمتين.
فالخمرة أُمّ الخبائث ، والنساء أصل المفاسد ، فإذا شربت الخمرة وصارت أمراً عادياً ، وصارت النساء تباع بالشوارع كأرخص أنواع الأحذية ، هكذا تسقط الأمّة تحت أقدام أعدائها ».
٤ ـ إبطال الصوم :
« ذات مرة تكلمت مع الشيخ عن الصوم وقلت له : إنّ القرآن يقول : ( وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ) ولم يقل أنّه واجب عليكم ، فالصوم بنظر الإسلام مندوب وليس بواجب.
لكنّه قاوم الفكرة ، وقال : يا محمد تريد أن تخرجني من ديني.