والمدينة حرم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وفيها أصحابه الذين قال بحقهم ابن تيمية : المهاجرين والأنصار ( من طعن فيهم فهو أضلُّ من حمار أهله ) ولكنه يقول مفنداً وقعة الحرَّة :
لكنه ـ أي يزيد ـ لم يقتل جميع الأشراف ولا بلغ عدد القتلى عشرة آلاف ، ولا وصلت الدماء إلى قبر النبي (١).
واويلاه !! هل تريد أن يحصل ذلك ، أو أنّك متحسّر إذ لم يصل الأمر إلى هذه الفظاعة ؟
وأمّا حريق الكعبة من قبل الجيش الأموي بقيادة الحجاج بن يوسف الثقفي عندما حاصر عبد الله بن الزبير في الكعبة فرماها بالمنجنيق والنار حتى أحرقها ودمرها تماماً ، يقول ابن تميمة مبرراً فعلة يزيد بماحاصله : إنّ حريق الكعبة لم يقصده يزيد ، وإنّما مقصوده حصار ابن الزبير ، والضرب بالمنجنيق كان له لا للكعبة ، ويزيد لم يهدم الكعبة ، ولم يقصد إحراقها ، لا هو ولا نوابه باتفاق المسلمين (٢).
اللهم هذا كذب وافتراء على المسلمين.. ونحن من المسلمين ولم نتفق معهم على أي من هذه الأعمال المنكرة ، والأفعال الباطلة.. لأنّه
___________________
(١) منهاج السنة : ٢ / ٢٥٣.
(٢) انظر منهاج السنّة : ٢ / ٢٥٤.