لم يتفق على هذا إلا ابن تيمية وتلاميذه حتى ابن عبد الوهاب.. ولكن من له مسكة من عقل ، أو إثارة من دين ، أو نسمة من تقوى أو ورع لا يمكن أنْ يتلفظ به أبداً.
ولكن الطامة الكبرى حيث يقول : فمن أين يعلم الإنسان أنّ يزيد أو غيره من الظلمة لم يتب من هذه ، أو لم تكن له حسنات ماحية (١).
واترك التعليق لك يا عزيزي القارئ على كلام شيخ الإسلام السلفي أحمد بن تيمية ، ولا شك عندي أنّك منصف وعاقل. وحتى لا أبقيك بحيرتك أنقل إليك كلمات من رسالة وجهها العلامة الذهبي لابن تيمية شخصياً ومباشرة يقول فيها :
« يا خيبة من اتّبعك ، فإنّه معرض للزندقة ، والانحلال ، لاسيما إذ كان قليل العلم والدين باطوليّاً شهوانياً... ، فهل معظم اتباعك إلا قعيد مربوط خفيف العقل ، أو عامي كذاب بليد الذهن ، أو غريب واجم قوي المكر ، أو ناشف صالح عديم الفهم ، فإنْ لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل » (٢).
وهذا ابن حجر العسقلاني ينقل في درره أنّه نودي على ابن تيمية في دمشق : « من اعتقد عقيدة ابن تيمية حلَّ دمه وماله » (٣).
___________________
(١) منهاج السنّة ٢ / ٢٥٢.
(٢) تكملة السيف الصقيل للكوثري : ٢١٨.
(٣) الدرر الكامنة لابن حجر : ١ / ٨٩.