إنّ عقيدة الفرقة الناجية التي
يعتقدونها هي عقيدة إرهاب فكري بحت ؛ لأنّها تتضمن الهجوم على الآخرين بأنّهم ليسوا من الفرقة الناجية ، أي أنّهم من الكفار وأهل النار ومن المغضوب عليهم عند رب العالمين.
فالوهابية يرمون كل المتوسلين بالأنبياء
، والأولياء ، وآل البيت عليهمالسلام
والذين يزورون القبور ، والذين يُصلّون في المسجد فيه قبر ، وزائري قبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، أو من يحمل تميمة أو حرز أو حجاب ، أو حتى من يحمل المسبحة ويرفع صوته بالتسبيح أو الصلاة على الحبيب المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم
يرمونهم بالكفر والشرك بشتى أنواعه.
فهذا يؤدي بالعامي من الأمة إلى أنْ
يرتجف خوفاً وفزعاً من كلامهم فيضطر العبد المسكين ليأخذ بكلامهم المزيّن ببعض الآيات المقطعة أو الأحاديث المجزّأة فيظنّ أنّ كلامهم هو الحق وأنّهم من الفرقة الناجية ، فيسلّم إليه أموره كلها ويعطيهم قياد نفسه لينتشلوه من هوّة الكفر والنفاق.
كما أنّهم يزعمون أنّ المتمذهبين بمذاهب
الأئمة الأربعة ، والصوفيين ، والأشاعرة الذين هم جمهور أهل السنة والجماعة ، والمعتزلة ، والشيعة ( الروافض ) والزيدية والأباضية ( الخوارج ) وغيرهم من فرق الأمة الإسلامية بالابتداع والعداء للسنة والتوحيد