لرب الوهابية المزعوم.
لأنّهم يعتقدون بأنّ أقوالهم صحيحة وكأنّها منزلة من عند الله ، فمن أنكر شيء من كلامهم أو ردّ ولو حرف واحد فهو كافر مشرك ، كما يقول البربهاري المشبه والمجسم في كتابه ( شرح السنّة ) لأنّه يرى كتابه كالقرآن ، اقرأ واعجب من هذا الغرور.
فإنّه من استحل شيئاً خلاف ما في هذا الكتاب فإنّه ليس يدين لله بدين ، وقد ردّه كله ، كما لو أنّ عبداً آمن بجميع ما قال الله تبارك وتعالى إلا أنّه شك في حرف فقد رد جميع ما قال الله تعالى وهو كافر (١).
هل هذا عاقل أو مجنون ، أو أنّه قد ركبه الشيطان ونطق على لسانه حتى قال هذا الكلام الزخرف ؟ وربّما كان هو شيطان من شياطين الإنس الذين ذكرهم القرآن ولعنهم.
وأكبر العداء يكنّونه لشيعة أهل البيت عليهمالسلام ومن ثمّ للأحناف وأتباع الإمام أبي حنيفة النعمان ، والصوفيين من بعدهم ، والعداء لهؤلاء من باب العداء المستحكم للأمة الإسلامية كلها ولهؤلاء الخواص.
___________________
(١) انظر شرح السنة للبربهاري : ص١٢٥.