المسلمين ، حتّى في كل أسرة وعائلة ؛ لأنّهم يكفّرون الأمة كلها ويرمونها بالكفر والشرك ، ومن لم يقل بقولهم فإنّه كافر مشرك مباح الدم والمال والعرض.
أليس هذا إرهاباً عجيباً وفكراً رهيباً في تخريب المنظومة الفكرية والثقافية للعالم كله ؛ لأنّ الاختلاف بالرأي أمر طبيعي كاختلاف الألوان والأجساد والطبائع.. والإرهاب الذي مارسه الوهابيون كان على أوجه مختلفة.
أ) الإرهاب الفكري :
هو طرح الفكر الإرهابي أولا ، ومحاولة تطبيقية على أرض الواقع ثانياً.. وحديثنا عن الأول ، فالإرهاب : هو العنف ، والشدة ، والغلظة ، وبالفكر : هو الرمي والسباب والشتم والقذف للمخالفين لهم بشتى أنواع الكلمات الغليظة واللاأخلاقية ، فإنّ قاموس الجماعة الوهابية مليء بتلك الكلمات النابية ، والشتائم المقذعة ، بالإضافة إلى سوء الخلق وعدم الحياء من إنسانية الإنسان أينما كان يراهم أو يسمعهم.
وعقائدياً : ترى سيف الكفر والتكفير ، والشرك والتشريك ، والفسق والتفسيق ، مسلطاً على كل رقبة تخالفهم ، ولو حتّى بأبسط النظريات العلمية المعاصرة ، فبمجرد شعوره منك بعدم الرضا برأيه يرميك بالكفر ، أو الشرك ، أو الابتداع والجهمية والتعطيل وعداء السنة وغير ذلك من التهم الجاهزة لكل مخالف كائناً من كان.