٤ ـ الإرهاب :
وهذا هو سمة العالم المعاصر وحديث الأطفال في المدارس ، والجدّات والأجداد في المجالس ، فلا حديث لنا منذ خمس سنوات إلا الإرهاب ، والحرب الكونية على الإرهاب ، والعجيب إذا بحثت عن تعريف مختص عالمي ومعترف عليه لهذا المصطلح فإنّ جميع مساعيك ستبوء بالفشل الذريع.. لا سيما عند أصحاب القوة والقرار العالمي.
إنّ مسألة الإرهاب صارت كقميص عثمان قديماً :
فما زالت مادة الإرهاب هلامية أو زئبقية ليس لها شكل معين ، بل ربّما تأخذ شكل القالب التي تنزل به.. فكل من السياسيين ، والحكام ، والاقتصاديين والمثقفين يفهمون الإرهاب من زاويتهم الخاصّة بهم.
فالولايات المتحدة الدولة الأولى بالقوة والسيطرة ، وصاحبة الحرب الكوني على الإرهاب ، فإنّها أكبر ممارس للإرهاب في العالم كله ، وترمي الناس بشرّها ودائها وتنسل ، ولذا فهي ترفض الدعوات الموجهة للأمم المتحدة ، بضرورة عقد مؤتمر دولي لتحديد معنى هذه الكلمة ، والمراد من هذا المفهوم المتداول في كل أصقاع الدنيا ، وبلدان العالم..
جاء في تلك الخطة الشنيعة : نشر الفوضى والإرهاب في البلاد.
نشروا الإرهاب في كل مكان نزلوه ، وفي
أي بلد حلّوا به من بلاد