من أمّة ابن عبد الوهاب يستهينون به ويسخرون من مقامه الشريف.. للأسف الشديد.
من أشد ما أظهره الوهابيون تجاه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كان البغض الشديد والنصب العنيد لأهل بيته الأطهار عليهمالسلام ، ومحاربة ذكره الشريف صلىاللهعليهوآلهوسلم والصلاة عليه عقب الأذان أو الجهر بالصلاة التي تطرد الشياطين وتطهّر القلب من النفاق ، حتّى أنّ محمد بن عبد الوهاب كان ينهي عنها وربّما جلد من جهر بها أمامه أو قتله.
وهذا الشيخ رضا العدل بيبرس المصري الشافعي يقول عنه : « وكان محمد بن عبد الوهاب ينهى عن الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ويتأذى من سماعها ، وينهى عن الإيتاء بها ليلة الجمعة ( لأنّها أفضل أعمال ليلة الجمعة ) وعن الجهر بها على المنابر ، ويؤذي من يفعل ذلك ويعاقبه ، أشدُّ العقاب وربّما قتله.
وكان يقول ( ابن عبد الوهاب ) : إنّ الرَّبابة في بيت الخاطئة ـ يعني الزانية ـ أقل إثماً ممن ينادي بالصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على المنائر ، ويلبِّس على أصحابه بأنّ ذلك كله محافظة على التوحيد ، وأحرق كتاب ( دلائل الخيرات ) وغيرها من كتب الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ويتستر بقوله : إنّ ذلك بدعة وإنّه يريد المحافظة على التوحيد » (١).
___________________
(١) السلفية للسقاف : ص٧٦.