معافى في بدنه ، مخلى(١) في سربه(٢) في دخوله وخروجه ، عنده قوت يوم واحد ، فكأنما حيزت(٣) له الدنيا » .
[١٣٤٩٣] ٥ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « يا حفص ، ( والله ما انزلت )(١) الدنيا من نفسي إلّا بمنزلة الميتة ، إذا اضطررت إليها أكلت منها » الخبر .
[١٣٤٩٤] ٦ ـ البحار ، عن كتاب عيون الحكم والمواعظ لعلي بن محمد الواسطي : بإسناده عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال في كلام بعد ذكر بعض حالات الأنبياء : « ثم اقتص الصالحون آثارهم وسلكوا منهاجهم ـ إلى أن قال ـ ثم ألزموا أنفسهم الصبر ، وانزلوا الدنيا من أنفسهم كالميتة ، التي لا يحل لأحد أن يشبع منها إلّا في حال الضرورة إليها ، واكلوا منها بقدر ما أبقى لهم النفس وأمسك الروح ، وجعلوها بمنزلة الجيفة التي اشتد نتنها ، فكل من مر بها امسك على فيه ، فهم يتبلغون بأدنى البلاغ ، ولا ينتهون إلى الشبع من النتن ، ويتعجبون من الممتلىء منها شبعاً ، والراضي بها نصيباً » الخبر .
[١٣٤٩٥] ٧ ـ محمد بن أحمد بن علي الفتال في روضة الواعظين : روي أن سعد بن أبي وقاص دخل على سلمان الفارسي يعوده ، فبكى سلمان فقال له سعد : ما يبكيك ياأبا عبدالله ؟ توفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو عنك راض ، ترد عليه الحوض ، فقال سلمان : أما أنا لا أبكي جزعاً من الموت
____________________________
(١) في المصدر : فخلى ، وما أثبتناه من المصدر .
(٢) في الحديث من أصبح آمناً في سربه ، أي في نفسه والسرب : المسلك والطريق . ( نهاية ابن الأثير ج ٢ ص ٣٥٦ ) .
(٣) في المصدر : خيرت .
٥ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ١٤٦ .
(١) في المصدر : ما منزلة .
٦ ـ البحار ج ٧٣ ص ١١٠ .
٧ ـ روضة الواعظين ص ٤٩٠ ، وعنه في البحار ج ٢٢ ص ٣٨١ ح ١٤ .