عبدالله ( عليه السلام ) ، فدخل عليه ( رجل من أهل المدينة )(١) ، فقال له أبو عبدالله ( عليه السلام )(٢) : « ( من اين )(٣) جئت ؟ » ( قال : ولم يقل في جوابه )(٤) فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « جئت من هاهنا وهاهنا ، انظر بما تقطع به يومك ، فإنّ معك ملكاً موكّلاً يحفظ ويكتب(٥) ما تعمل ، فلا تحتقر سيّئة وإن كانت صغيرة فإنّها ستسوؤك يوماً ، ولا تحتقر حسنة فإنّه ليس شيء أشدّ طلباً(٦) من الحسنة ، إنّها لتدرك الذّنب العظيم القديم ( فتحذفه وتسقطه )(٧) وتذهب به(٨) ، وذلك قول الله : ( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ )(٩) » .
[١٣٧٧٣] ٢ ـ وعن سماعة بن مهران ، عنه ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنّه قال : « إنّ الخطيئة لا تكفّر الخطيئة ، ولكنّ الحسنة تكفّر الخطيئة » .
[١٣٧٧٤] ٣ ـ الشّيخ المفيد في أماليه : عن علي بن محمد بن حبيش ، عن [ الحسن بن علي الزعفراني ، عن أبي اسحاق ابراهيم بن محمد الثقفي ، عن عبد الله بن ](١) محمد بن عثمان ، عن علي بن محمد بن أبي سعيد ، عن فضيل بن الجعد ، عن أبي اسحاق الهمداني ، عن أمير المؤمنين
____________________________
(١) في المصدر : « مولى له » .
(٢) في المصدر زيادة : يا فلان .
(٣) في المصدر : « متى » .
(٤) في المصدر : « فسكت » .
(٥) في المصدر : عليك .
(٦) وفيه زيادة : ولا أسرع دركاً .
(٧) ليس في المصدر .
(٨) في الطبعة الحجرية زيادة : « بعدك » وحذفت لعدم وجودها في المصدر وعدم انسجامها مع السياق .
(٩) هود ١١ : ١١٤ .
٢ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١٦٢ ح ٧٧ .
٣ ـ أمالي المفيد ص ٢٦٢ .
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الطبعة الحجرية وأثبتناه من المصدر .