مطهّرة من دنس الخطيئة ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ـ إلى قوله ـ لَا تُظْلَمُونَ )(١) فهذا ما دعا الله اليه عباده من التّوبة ، ووعد عليها من ثوابه ، فمن خالف ما امره الله به من التّوبة ، سخط الله عليه ، وكانت النّار أولى به واحقّ » .
[١٣٦٩٩] ٥ ـ القطب الرّاوندي في لبّ الّلباب : عن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « إذا تاب العبد تاب الله عليه ، وانسى الحفظة ما علموا منه ، وقيل للأرض وجوارحه : اكتموا عليه مساوئه ولا تظهروا عليه ابداً » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ما من بلدة فيها رجل تائب ، إلّا رحم الله أهل تلك البلدة ، ورفع العذاب عنهم ، وعن اهل المقابر أربعين يوماً ، ويغفر لأهل القبور ذنب اربعين عاماً ، لفضل هذا العبد عند الله » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « الله افرح بتوبة العبد من الظّمآن الوارد ، والمضل(١) الواجد(٢) ، والعقيم الوالد » .
وقال ( عليه السلام ) : « انّما التّوبة من الذّنب أن لا تعود إليه ابداً » .
وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « التّائب من الذّنب كمن لا ذنب له » .
[١٣٧٠٠] ٦ ـ الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد : عن فضالة ، عن القاسم بن يزيد ، عن محمّد بن مسلم قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « انّ من احبّ عباد الله إلى الله المفتن(١) المحسن التّواب » .
____________________________
(١) البقرة ٢ : ٢٧٨ ـ ٢٧٩ .
٥ ـ لب اللباب : مخطوط .
(١) ضلَّ الشيء : ضاع ، والمضل : الذي ضاع منه شيء من حيوان وغيره ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٤١٠ ) .
(٢) وجد ضالَّته : إِذا رآها ولقيها . ( مجمع البحرين ج ٣ ص ١٥٥ ) .
٦ ـ الزهد ص ٧٠ ح ١٨٦ .
(١) ليس في المصدر .