يبارز فلم يخرج إليه أحد فقال إنكم تزعمون أنكم تجهزونا بأسيافكم إلى النار ونحن نجهزكم بأسيافنا إلى الجنة فليبرزن إلي رجل يجهزني بسيفه إلى النار وأجهزه بسيفي إلى الجنة فخرج إليه علي بن أبي طالب عليهالسلام وهو يقول :
أنا ابن ذي الحوضين عبد المطلب |
|
و هاشم المطعم في العام السغب |
أوفي بميعادي وأحمي عن حسب |
فقال خالد لعنه الله كذب لعمري والله أبو تراب ما كان كذلك فقال الشيخ أيها الأمير ائذن لي في الانصراف قال فقام الشيخ يفرج الناس بيده وخرج وهو يقول زنديق ورب الكعبة زنديق ورب الكعبة.
______________________________________________________
بالقسري كما مر في صدر الحديث أيضا.
قوله : « إنكم تجهزونا » التجهيز إعداد ما يحتاج إليه المسافر أو العروس أو الميت ، ويحتمل أن يكون من قولهم أجهز على الجريح أي أثبت قتله وأسرعه وتمم عليه.
قوله عليهالسلام : « أنا ابن ذي الحوضين » يعني اللتين صنعهما عبد المطلب عند زمزم لسقاية الحاج.
قوله عليهالسلام : « في العام السغب (١) » الظاهر أنه بكسر الغين أي عام القحط والمجاعة : قال الفيروزآبادي : سغب كفرح ونصر : جاع أو لا يكون إلا مع تعب ، فهو ساغب وسغبان وسغب.
قوله عليهالسلام : « أو في بميعادي » أي مع الرسول في نصرة.
قوله عليهالسلام : « وأحمي عن حسب » أدفع العار عن أحسابي ، وأحساب آبائي ، ويحتمل على بعد أن يقرأ بكسر السين أي عن ذي حسب هو الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
__________________
(١) القاموس : ج ١ ص ٨٢.