تقضي بنفي بنوة
الحسنين عليهماالسلام للنبي صلىاللهعليهوآله ، فراجع كلامه عليهالسلام في ذلك .
هذا ولهم عليهمالسلام
احتجاجات أخرى بآية المباهلة على خلافة أمير المؤمنين ، وعلى أفضليته عليهالسلام ، وغير ذلك ، لا مجال لذكرها هنا .
مفارقة :
وبعد أن اتضح : أن السياسة الأموية كانت
تقضي أن يستبعد اسم علي عليهالسلام
من جملة من باهل بهم النبي صلىاللهعليهوآله
ثم نفي بنوة الحسنين عليهماالسلام
لرسول الله صلىاللهعليهوآله .
فإننا نجدهم يصرون على خؤولة معاوية
للمؤمنين ، ويجعلون ذلك ذريعة للإنكار على من ذكر معاوية بسوء ، ولكنهم إذا ذكر
محمد بن أبي بكر بسوء رضوا أو أمسكوا ومالوا مع ذاكره ، وخؤولته ظاهرة بائنة وقد
نفرت قلوبهم من علي بن أبي طالب لأنه حارب معاوية وقاتله ، وسكنت قلوبهم عند قتل
عمار ومحمد بن أبي بكر ، وله حرمة الخؤولة ، وهو أفضل من معاوية ، وأبوه خير من
أبي معاوية ، وما ذلك إلا خديعة أو جهالة ، وإلا فلماذا لا يستنكرون قتل محمد بن
أبي بكر ولا يذكرون خؤولته للمؤمنين؟ .
من مواقف الإمام الحسن عليهالسلام :
نعم .. ولم يقتصر الائمة في تصديهم
للمغرضين والحاقدين ، والوقوف في وجه سياساتهم تلك بحزم وصلابة ـ على مواقف الحجاج
هذه ، بل تعدَّوا ذلك