بيان في النهاية ضري بالشيء يضرى وضراوة فهو ضار إذا اعتاده ويقال ضري الكلب وأضراه صاحبه أي عوده وأغراه وبه يجمع على ضوار ومنه حديث علي عليهالسلام أنه نهى عن الشرب من الإناء الضاري هو الذي ضري بالخمر وعودها فإذا جعل فيه العصير صار مسكرا وقال ثعلب الإناء الضاري هاهنا هو السائل أي أنه ينغص الشرب على شاربه وقال الجوهري السلاف ما سال من عصير العنب قبل أن يعصر ويسمى الخمر سلافا وسلافة كل شيء عصرته وأوله.
٤١ ـ الدعائم ، روينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : الخمر حرام ولعن الله الخمر بعينها وآكل ثمنها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومشتريها وشاربها وساقيها وحاملها والمحمولة إليه.
وعن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : مدمن الخمر يلقى الله حين يلقاه كعابد وثن ومن شرب منها شربة لم يقبل الله منه صلاة أربعين ليلة.
وعن جعفر بن محمد عليهالسلام أنه قال : حرمت الجنة على ثلاثة مدمن الخمر وعابد وثن وعدو آل محمد ومن شرب الخمر فمات بعد ما شربها بأربعين يوما لقي الله كعابد وثن.
وعن علي عليهالسلام أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول لا أحل مسكرا كثيره وقليله حرام.
وعن أبي جعفر عليهالسلام قال : كل مسكر حرام قيل له أعنك قال لا بل قاله رسول الله قيل كله قال نعم الجرعة منه حرام.
وعن جعفر بن محمد عليهالسلام أنه قال : حرم رسول الله صلىاللهعليهوآله المسكر من كل شراب وما حرمه رسول الله صلىاللهعليهوآله فقد حرمه الله وكل مسكر حرام وما أسكر كثيره فقليله حرام فقال له رجل من أهل الكوفة أصلحك الله إن فقهاء بلدنا يقولون إنما حرم المسكر فقال يا شيخ ما أدري ما يقول فقهاء بلدك حدثني أبي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عليهالسلام أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال ما أسكر