والأكل والأول أظهر ويحتمل الثاني كما عرفت.
٣٦ ـ المكارم ، من كتاب البصائر عن محمد بن جعفر العاصمي عن أبيه عن جده قال : حججت ومعي جماعة من أصحابنا فأتيت المدينة فقصدنا مكانا ننزله فاستقبلنا غلام لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام على حمار له أخضر يتبعه الطعام فنزلنا بين النخل وجاء هو فنزل فأتي بالطشت والماء فبدأ وغسل يديه وأدير الطشت عن يمينه حتى بلغ آخرنا ثم أعيد من يساره حتى أتي على آخرنا ثم قدم الطعام فبدأ بالملح ثم قال كلوا « بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ » ثم ثنى بالخل ثم أتي بكتف مشوي فقال كلوا « بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ » فإن هذا طعام كان يعجب النبي صلىاللهعليهوآله ثم أتي بالخل والزيت فقال كلوا « بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ » فإن هذا طعام كان يعجب فاطمة عليهالسلام ثم أتي بالسكباج فقال كلوا « بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ » فإن هذا طعام كان يعجب أمير المؤمنين عليهالسلام ثم أتي بلحم مقلو فيه باذنجان فقال كلوا « بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ » فإن هذا طعام كان يعجب الحسن بن علي عليهالسلام ثم أتي بلبن حامض قد ثرد فيه فقال كلوا « بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ » فإن هذا طعام كان يعجب الحسين بن علي عليهالسلام ثم أتي بأضلاع باردة فقال كلوا « بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ » فإن هذا طعام كان يعجب علي بن الحسين عليهالسلام ثم أتي بجبن مبرز فقال كلوا « بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ » فإن هذا طعام كان يعجب محمد بن علي عليهالسلام ثم أتي بتور فيه بيض كالعجة فقال كلوا « بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ » فإن هذا طعام كان يعجب أبي جعفر [ جعفرا ] عليهالسلام ثم أتي بحلواء فقال كلوا « بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ » فإن هذا طعام يعجبني ورفعت المائدة فذهب أحدنا ليلقط ما كان تحتها فقال مه إنما ذلك في المنازل تحت السقوف فأما في مثل هذا الموضع فهو لعافية الطير والبهائم ثم أتي بالخلال فقال من حق الخلال أن تدير لسانك في فمك فما أجابك ابتلعته وما امتنع تحركه بالخلال ثم تخرجه فتلفظه وأتي بالطست والماء فابتدأ بأول من على يساره حتى انتهى إليه فغسل ثم غسل من على يمينه حتى أتى على آخرهم ثم قال يا عاصم كيف أنتم في التواصل والتبار فقال على أفضل ما كان عليه أحد فقال أيأتي أحدكم