سمعتم ما قال الله يحتمل أن يكون إشارة إلى قوله تعالى « وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ » ويمكن أن يكون إشارة إلى قوله « وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ » تقية لمصلحة يقتضي الإلحاح في السؤال ترك رعايتها.
٦ ـ وعن الرسالة المذكورة والطرابلسيات بالإسناد المتقدم عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن حنان بن سدير عن الحسين بن المنذر قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام إنا قوم نختلف إلى الجبل والطريق بعيد بيننا وبين الجبل فراسخ فنشتري القطيع والاثنين والثلاثة فيكون في القطيع ألف وخمسمائة وألف وستمائة وألف وسبعمائة شاة فتقع الشاة والاثنتان والثلاثة فنسأل الرعاة الذين يجيئون بها عن أديانهم فيقولون نصارى فأي شيء قولك في ذبائح اليهود والنصارى فقال لي يا حسين هي الذبيحة والاسم لا يؤمن عليه إلا أهل التوحيد.
ثم إن حنانا لقي أبا عبد الله عليهالسلام فقال إن الحسين بن منذر روى عنك أنك قلت إن الذبيحة لا يؤمن عليها إلا أهلها فقال عليهالسلام إنهم أحدثوا فيها شيئا قال حنان فسألت نصرانيا فقلت أي شيء تقولون إذا ذبحتم فقال نقول باسم المسيح.
تبيان رواه في الكافي عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل إلى قوله يا حسين الذبيحة بالاسم ولا يؤمن عليها إلا أهل التوحيد (١).
وعنه عن حنان قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام إن الحسين بن المنذر إلى قوله إنهم أحدثوا فيها شيئا لا أشتهيه وفي بعض النسخ لا أسميه إلى آخر الخبر (٢).
ثم قال في الرسالة وأخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بمثل معنى الحديث الأول.
٧ ـ الرسالة ، والطرابلسيات ، بالإسناد الأول عن الحسين [ بن ] سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن الحسين بن عبد الله قال : اصطحب المعلى بن خنيس وعبد الله بن أبي يعفور فأكل أحدهما ذبيحة اليهود والنصارى وامتنع الآخر عن أكلها فلما اجتمعا عند أبي عبد الله عليهالسلام أخبراه بذلك فقال عليهالسلام أيكما الذي أبى قال
__________________
(١) الكافي ج ٦ ص ٢٣٩ ، تحت الرقم ٢ و ٣.
(٢) الكافي ج ٦ ص ٢٣٩ ، تحت الرقم ٢ و ٣.