بالتحامي فإن الحرب سجال لا يشدون عليكم كرة بعد فرة ولا حملة بعد جولة ومن ألقى إليكم السلم فاقبلوا منه « وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ » فإن بعد الصبر النصر من الله عزوجل « إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ».
٥ ـ أحمد بن محمد الكوفي ، عن ابن جمهور ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن مفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام وعن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم ، عن حريز ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه لأصحابه إذا لقيتم عدوكم في الحرب فأقلوا الكلام واذكروا الله عز وجل ولا « تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ » فتسخطوا الله تبارك وتعالى وتستوجبوا غضبه وإذا رأيتم من إخوانكم المجروح ومن قد نكل به أو من قد طمع عدوكم فيه فقوه بأنفسكم.
(باب)
١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن بعض أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في السبي يأخذه العدو
______________________________________________________
وقال في النهاية : فيه « والحرب بيننا سجال » أي مرة لنا ومرة علينا ، وأصله أن المستقين بالسجل يكون لكل واحد منهم سجل ، وقال : والسجل : الدلو الملأى ماء ويجمع على سجال (١).
قوله عليهالسلام : « من ألقى إليكم السلم » أي الاستسلام والانقياد.
الحديث الخامس : ضعيف.
باب (٢)
الحديث الأول : مرسل.
قوله عليهالسلام : « يأخذ العدو » وقال في الدروس : لو وجد في الغنيمة أموال المسلمين فهي لأربابها ولو عرفت بعد القسمة على الأصح.
__________________
(١) نهاية ابن الأثير : ج ٣ ص ٣٤٤.
(٢) هكذا في الأصل بدون العنوان.