قائمة الکتاب
الغريب فيما ارتكبته عائشة
٢٩209
١فساد ما زعمه من أن مراد الله غير لازم الوقوع لمنع الشيطان والإنسان له عن إيقاع مراده
422
١
إعدادات
الآلوسي والتشيع
الآلوسي والتشيع
المؤلف :السيد أمير محمد القزويني
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :مركز الغدير للدراسات الإسلامية
الصفحات :445
تحمیل
الحديث ، إذا كان المقاتلون له عليهالسلام محبين له عارفين له فضله ـ كما يزعم الآلوسي ـ وكانوا معذورين في قتالهم له ـ سواء أكان القتال مقصودا أم لم يكن مقصودا ـ فكيف يا ترى نستطيع أن نعرف المنافق ونميّزه عن المؤمن؟ وكيف نعرف المحبّ من المبغض؟ وليت الآلوسي دلّنا على الميزان الّذي يصح الرجوع إليه في معرفة المحبّ من المبغض ، والمؤمن من المنافق ، لنرجع إليه في معرفة العدوّ من المحبّ ، ونميز به بين المؤمن والمنافق لنرى هل هو ما عليه العقلاء أو يأخذ فيه طريقا يختلقه من طينته.
وقديما قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيما حكاه إمام أهل السنّة أحمد بن حنبل ، والحافظ الترمذي ، عن جابر : ( ما كنّا نعرف المنافقين إلاّ ببغضهم عليّا ) (١) ويقول كلّ من له عقل إن من أظهر مصاديق البغض والعداء هو من حشّد العساكر وجيّش الجيوش وهاجم صريحا معلنا لحرب نفس الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢).
ويرى وجوب قتله ، كما لا يشك عاقل في أن هذا أقصى ما يصل إليه جهد العدوّ من الوقيعة في عدوّه ، بأن يأتي على نفسه وينزل بها من الخطب الشنيع والأمر الفظيع ، فلا يصح بعد هذا كلّه أن يزعم الآلوسي أن المقاتلين عليّا عليهالسلام محبّون له عارفون له فضله ، بل الصحيح أنهم مبغضون له جاحدون له فضله ، وهذا أمر لا غبار عليه.
الغريب فيما ارتكبته عائشة
والغريب من أم المؤمنين عائشة كيف طفقت تتوصل إلى تمزيق أبنائها ، وكيف لم ينكسر عزمها باعتزال الزبير ومعرفة نفسه أنه ظالم لأمير المؤمنين عليهالسلام
__________________
لعليّ عليهالسلام وابن عبد البر في استيعابه ( ص : ٤٧٣ و ٤٧٤ ) من جزئه الأول في ترجمته لعليّ عليهالسلام والبغوي في مصابيحه ( ص : ٢٠١ ) من جزئه الثاني ، والترمذي في سننه ( ص : ٢١٥ ) من جزئه الثاني في باب فضائل عليّ عليهالسلام والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( ص : ٤١٧ ) من جزئه الثامن ، وغير هؤلاء من أعلام أهل السنّة ، وهو من الأحاديث المشهورة المتواترة بين الفريقين.
(١) تجده في المقصد الثالث من مقاصد الآية الرابعة عشرة من الآيات الواردة في فضائل أهل البيت النبويّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في الباب الحادي عشر من الصواعق المحرقة لابن حجر.
(٢) إشارة إلى آية المباهلة التي جعل الله تعالى فيها نفس عليّ عليهالسلام كنفس نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم بقوله تعالى : ( وَأَنْفُسَنا ) وقد أجمع المفسرون من أهل السنّة والشيعة على أن المراد بأنفسنا نفس عليّ عليهالسلام.