تراثنا ـ العددان [ 117 و 118 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العددان [ 117 و 118 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: الوفاء
الطبعة: ٠
ISBN: 1016-4030
الصفحات: ٤٩٤

الله عزّ وجل أخبر العباد بطريق الهدى وشرع لهم فيها المنار ، وأخبرهم كيف يسلكون ...»(١) ، وروى الشيخ الصدوق بسنده عنه أنّه روى عن الصادق قوله : «كيف يهتدي من لم يبصر؟ وكيف يبصر من لم ينذر ، اتّبعوا قول رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأقرُّوا بما نزل من عند الله عزّ وجلّ ، واتّبعوا آثار الهدى فإنّها علامات الأمانة والتقى ، واعلموا أنّه لو أنكر رجل عيسى بن مريم عليه‌السلام ، وأقرَّ بمن سواه من الرسل عليهم السلام لم يؤمن»(٢).

ويستحيل أن يروي عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الصادق ، ذلك أن استشهاده رافق سنة ولادته عليه‌السلام. وأستبعد أيضاً أن يكون هو المقصود بالرواية عن الإمام الباقر عليه‌السلام ، لأنّ مصرعه كان في حياة الإمام السجّاد ، وليس من المعقول أن يروي عن الباقر في حياة أبيه ، ولم أقف في كتب الرجال على ما يشير إلى لقائه به أو أخذه عنه أو عن ولده الباقر ؛ ويغلب على الظنّ أنّ الروايات التي نسبت إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الإمامين الباقر والصادق عليهما‌السلام هي إمّا عن ولده محمّد ومرَّ أنّ الشيخ الطوسي ذكره مع من روى عن الإمام الصادق(٣) أو عن حفيده عبد الرحمن. وكأنّ السيّد الخوئي راوده شيء حين ترجم لعبد الرحمن ابن أبي ليلى فتحدّث في الترجمة رقم ٦٣٤٣ عن صاحبنا فذكر شهادته مشاهد أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وما فعله الحجّاج

__________________

(١) الكافي ٢/٤٧ ، وانظر أيضاً جامع الرواة ١/٤٤٣.

(٢) كمال الدين وتمام النعمة : ٤١١.

(٣) رجال الطوسي ٢٨٨/٢١٠ ، وانظر أيضاً أمالي الشيخ الصدوق ٢٧٤/٣٠٣.

١٠١

به ، ثمّ تحدّث في الترجمة رقم ٦٣٤٤ عن عبد الرحمن بن أبي ليلى الذي روى ولده محمّد عنه عن الإمامين الباقر والصادق عليهما‌السلام(١). والله أعلم. والظاهر أنّ أبا ليلى ورَّث ولاءه ومحبّته لآل البيت عليهم‌السلام لأولاده وأحفاده.

في عهد أمير المؤمنين عليه‌السلام :

كان عبد الرحمن بالمدينة إبّان أحداث محاصرة الخليفة عثمان ؛ وممّا رواه الشيخ المفيد بسنده عنه أنّه قال : «والله إنّي لأنظر إلى طلحة وعثمان محصور ، وهو على فرس أدهم ، وبيده الرمح يجول حول الدار ، وكأنّي أنظر إلى بياض ما وراء الدرع»(٢) ، وسأله عبد الملك بن مروان يوم دخل الكوفة عن دور عليّ عليه‌السلام فيها ، فقال : «لقد رأيته عند أحجار الزيت محتبياً بسيفه ، والمنادي ينادي : آمن الناس كلّهم إلاّ نعثلاً ، فقال عبد الملك : هل سمعت عليّاً يقول شيئاً؟ فقلت : لا» ؛ وروى ابن سعد عنه أنّه قال : «رأيت عليّاً عند أحجار الزيت رافعاً ضبعيه يقول : اللهمّ إنّي أبرأ إليك من أمر عثمان»(٣) ؛ وفي هذا ما يدلّ أيضاً على أنّه من الأنصار الذين رافقوا أمير المؤمنين عليه السلام من المدينة يوم توجه إلى البصرة. وكان رفقة أبيه في يوم الجمل ، وروي عنه

__________________

(١) معجم رجال الحديث ١٠/٣٢٤ـ٣٢٥.

(٢) الجمل : ٧٤.

(٣) الطبقات ٣/٨٢ ، وانظر أيضاً الفتن : ٥٩ وفضائل ابن عقدة : ٧٤.

١٠٢

أنّه قال : «نظرت إلى الهودج يوم الجمل وهو كأنّه قنفذ من النشّاب والنبل»(١). وعنه رواية انصراف الزبير في يوم الجمل بعد لقائه أمير المؤمنين عليه‌السلام وتذكيره بما سمعه من رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، وقوله لولده عبد الله : إنّه لا يقاتل عليّاً أبدًا ، واتّهام ولده له بالجبن وردّه عليه(٢). ومن الروايات المهمّة التي وقفت عليها قوله : «شهد مع عليّ يوم الجمل ثمانون من أهل بدر وألف وخمسمائة من أصحاب رسول(صلى الله عليه وآله)»(٣).

وكان معه عليه‌السلام بصفّين أيضاً ، ويوم شاور معاوية ابن العاص في شتم الأنصار بعد أن هجاه قيس بن سعد بن عبادة نصحه بعدم التعرّض لهم ، فأرسل معاوية إلى رجال من الأنصار فعاتبهم «منهم عقبة بن عمرو ، وأبو مسعود ، والبراء بن عازب ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى وخزيمة بن ثابت ، وزيد بن أرقم وعمرو بن عمير والحجّاج بن غزية»(٤) ، وطلب منهم كفَّ قيس بن سعد عن شتمه ، فلمّا أبلغوه قال : (إنّ مثلي لا يشتم ، ولكنّي لا أكفّ عن حربه حتّى ألقى الله)(٥). وروى عنه الشيخ الطوسي غير رواية تدلّ على مشاركته في معركة صفّين(٦) ، وروى ابن معين عنه في تاريخه أنّه : «لمّا كان

__________________

(١) الجمل : ٢٠٠.

(٢) تاريخ مدينة دمشق ١٨/٤١١ ، ٤١٢ برقم ٢٢٣٩ ، تاريخ الإسلام ٣/٤٩٠.

(٣) فضائل أمير المؤمنين (ابن عقدة) : ٨٧.

(٤) وقعة صفين : ٤٤٨.

(٥) المصدر السابق.

(٦) اختيارمعرفة الرجال ١/٣١٦.

١٠٣

يوم صفّين نادى مناد من أصحاب معاوية أصحاب عليّ فيكم أويس القرني قالوا : نعم. فضرب دابّته حتّى دخل معهم. قال : سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : خير التابعين أويس القرني»(١). وقال أحمد بن حنبل بسنده : «حدّثني أبي قال : حدّثنا أمية بن خالد قال : قلت لشعبة : أنّ أبا شيبة حدّثنا عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنّه قال : شهد صفّين من أهل بدر سبعون رجلاً. قال : كذب والله ـ والتكذيب في سير أعلام النبلاء لأبي شيبة(٢) ـ لقد ذاكرت الحكم ذاك وذكرناه في بيته فما وجدنا شهد صفّين أحد من أهل بدر غير خزيمة بن ثابت»(٣) ، ولا شكّ أنّ الكذّاب من كذَّبه.

وشهد عبد الرحمن النهروان معه عليه‌السلام أيضاً(٤) ، كما شهد الجمل وصفّين(٥) من قبل.

في عهد بني أمية :

روى البلاذري عن المدائني أنّ معاوية كتب إلى زياد : لقد «تلجلج في صدري شيء من أمر حجر فابعث لي رجلاً من أهل المصر له فضل ودين

__________________

(١) تاريخ ابن معين ١/٢٣٨ ، وانظر أيضاً أسد الغابة ٥/٣٨٠ ، وتاريخ الإسلام ٣/٥٥٩.

(٢) سير أعلام النبلاء ٧/٢٢١

(٣) العلل ١/٢٨٧ برقم ٤٦٢.

(٤) تاريخ بغداد ١٠/١٩٨ برقم ٥٣٣٤٨.

(٥) الرجال ٧٢/٢٧ ، أسد الغابة٥/٢٨٦.

١٠٤

وعلم ، فأشخص إليه عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وأوصاه أن لا يقبِّح له رأيه في أمر حجر ، وتوعّده بالقتل إن فعل ، قال ابن أبي ليلى : فلمّا دخلت عليه رحَّب بي وقال : اخلع ثياب سفرك والبس ثياب حضرك ، ففعلت وأتيته ، فقال : أما والله لوددت أنّي لم أقتل حجرًا ، وودت أنّي كنت حبسته وأصحابه أو فرَّقتهم في كور الشام فكفتنيهم الطَّواعين ، أو مننت بهم على عشائرهم. فقلت : وددت والله أنّك فعلت واحدة من هذه الخلال ، فوصلني ورجعت وما من شيء أبغض إلىَّ من لقاء زياد ، وأجمعت على الاستخفاء ، فلمَّا قدمت الكوفة صلّيت في بعض المساجد ، فلمّا انفتل الإمام إذا رجل يذكر موت زياد ، فما سررت بشيء سروري بموته»(١) يبدو أنّه في وفادته تلك أراد معاوية التشكيك بنسبه إذ سأله غير مرّة عنه وهو يذكره له حتّى قال له : إنّ نسبنا «قبس في وجوهنا تضيء عنده»(٢) ، وتذهب رواية ذكرها ابن عساكر أيضاً إلى أنّ أباه من رقيق العرب(٣). وأزعم أنّها من الفرى التي لحقت ببعض محبّي الإمام دفعها ابن الأثير بقوله : «وكان عبد الرحمن إذا دعي الفقهاء دعي معهم ، وإذا دعي الأشراف دعي معهم ، فهذا يدلّ على أنّه غير مولى ، لأنّ الموالي لم يكونوا أشرافاً»(٤).

__________________

(١) أنساب الأشراف : ٢٦٧.

(٢) تاريخ مدينة دمشق ٣٦/٧٨ برقم ٣٩٩٧.

(٣) تاريخ مدينة دمشق ٣٦/٨١ برقم ٣٩٩٧.

(٤) أسد الغابة ٢/١٣٠.

١٠٥

وبسبب من الدعاية الأموية التي أرادت الإساءة لأمير المؤمنين عليه‌السلام بعد رحيله كان عبد الرحمن مع الصفوة من أصحابه الذين حاولوا ردَّ كيد الكائدين إلى نحورهم ، وقد ذكر الطبري أنّ الأعمش حدّث عن عمرو بن مرَّة أنّه كان إذا سمعهم يذكرون عليّاً وما يحدِّثون عنه قال : «قد جالسنا عليّاً وصحبناه ، فلم نره يقول شيئاً ممّا يقول هؤلاء. أولا يكفي عليّاً أنّه ابن عمّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وختنه على ابنته ، وأبو حسن وحسين ، شهد بدرًا والحديبية»(١). وقال : «صحبت عليّاً في الحضر والسفر ، وأكثر ما يتحدّثون عنه باطل»(٢).

ولم أقف له على خبر إبّان الأحداث التي عصفت بالكوفة بعد استشهاد أمير المؤمنين عليه‌السلام ، ولا يبعد عن الظنّ أنّه هُجِّر منها مع من هجِّر إلى خراسان أو إلى غيرها ، ولا يدرى متى عاد إلى الكوفة ، ولكنّه كان بها قبل ولاية الحجّاج على العراق سنة خمس وسبعين ، والظاهر أنّ الحجّاج لم يكن على بيّنة من ولائه ، فأراد أن يولّيه القضاء ؛ فقال له حوشب ، وكان على شرطته : «إذا كنت تريد أن تبعث علي بن أبي طالب على القضاء فافعل»(٣). وقيل : إنّه استعمله ثمّ عزله(٤). ولا شكّ في أنّه حين علم بولائه أراد الانتقام منه ، فقد

__________________

(١) الطبقات ٦/١١٣.

(٢) سير أعلام النبلاء ٤/٢٦٤ برقم ٩٦.

(٣) الطبقات ٦/١١٢.

(٤) سير أعلام النبلاء ٤/٢٦٣ برقم ٩٦.

١٠٦

روي عن الأعمش أنّه قال : «رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى وقد ضربه الحجّاج حتّى اسودَّ كتفاه ، ثمّ أقامه للناس على سبِّ علىّ والجلاوزة معه يقولون : سبّ الكذَّابين ، فجعل يقول : ألعن الكذّابين عليّ وابن الزبير والمختار ، قال ابن شهاب : يقول أصحاب العربية سمعك تعلم ما يقول : لقوله : علىُّ ، أي هو ابتداء الكلام». وعند ابن سعد أنّه قال : «لعن الله الكذّابين. ثم ابتدأ فقال : علىُّ بن أبي طالب وعبد الله بن الزبير والمختار بن أبي عبيد ، قال الأعمش : فعلمت حين ابتدأ فرفعهم لم يلعنهم ، وكان من أصحابه ومحبّيه»(١). والرواية عند الذهبي أكثر وضوحاً قال : «رأيت عبد الرحمن محلوقاً على المصطبة ، وهم يقولون له : العن الكذّابين ، وكان رجلاً ضخماً به ربو ، فقال : اللهمّ العن الكذّابين ، آه ، ثمّ يسكت ، عليّ وعبد الله بن الزبير والمختار»(٢). وترد الرواية بصور متقاربة في غير مصدر كلّها تدور حول المعنى السابق.

وتذهب رواية عن ابنته أمّ بكّار نقلها ابن عساكر مقطوعة إلى أنّ عبد الملك بن مروان كتب إلى الحجّاج يأمره أن يحمل إليه عبد الرحمن وهو مقيّد ، قال : «فشخصت إليه فلمّا وقفت ببابه خرج أذنه للناس»(٣). قال ابن

__________________

(١) الطبقات ٦/١١٢ـ١١٣ ، وانظر أيضاً سير أعلام النبلاء ٤/ ٢٦٤ برقم ٩٦ ، ونقد الرجال ٣/٤٠ـ٤١.

(٢) سير أعلام النبلاء ٤/ ٢٦٤ برقم ٩٦ ، وانظر أيضاً رجال ابن داود : ١٢٨ برقم ٩٤٥.

(٣) تاريخ مدينة دمشق ٣٦/٧٨ برقم ٣٩٩٨.

١٠٧

عساكر : «وانقطع ما في الحكاية من الكتاب» ، ولم أقف عليها عند غيره.

التحاقه بثورة ابن الأشعث :

ولا يدرى متى فارق الكوفة من بعد ، إذ لم أقف له على خبر أو دور لا في ثورة أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام ، ولا في ثورة التوَّابين ولا في ثورة المختار. ولعلّه ممّن سيّر إلى خراسان أو غيرها بعد هلاك زياد. والظاهر أنّه كان بالبصرة يوم دخلها ابن الأشعث ، ويغلب على ظنّي أنّه التحق منها به ، فقد روي عنه قوله : «طفت في هذه الأمصار فما رأيت مصرًا أكثر مجتهدًا من أهل البصرة»(١) والظاهر أنّه جلس للإقراء بها ؛ وبسبب من جور الأموييّن عامّة والحجّاج خاصّة انضمّ عبد الرحمن إلى ثورة ابن الأشعث ، وكان في كتيبة القرّاء(٢) ، كما انضمّ غيره من القرّاء إليها كصاحب أمير المؤمنين عليه‌السلام كميل بن زياد النخعي(٣) ، وذكر الطبري أيضاً أنّ أبا الزبير الهمداني ـ وكان مع القرّاء ـ قال : «نادانا عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه فقال : يا معشر القرّاء ، إنّ الفرار ليس لأحد من الناس بأقبح منه بكم ، إنّي سمعت عليّاً رفع الله درجته وأثابه أحسن ثواب الشهداء والصدّيقين يقول يوم لقينا أهل الشام : أيّها المؤمنون ، إنّه من رأى عدواناً يُعمل به ، ومنكرًا يُدعى إليه ، فأنكره بقلبه سلم وبرئ ،

__________________

(١) التاريخ الصغير ١/٢١٩

(٢) الكامل ٤/٤٧٢.

(٣) تاريخ الطبري ٣/٦٣١.

١٠٨

ومن أنكر بلسانه فقد أجر ، وهو أفضل من صاحبه ، ومن أنكر بالسيف لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الظالمين السُّفلى ، فذلك الذي أصاب سبيل الهدى ، ونوّر في قلبه اليقين ، فقاتلوا هؤلاء المحلِّين المحدثين المبتدعين الذين قد جهلوا الحقّ فلا يعرفونه ، وعملوا بالعدوان فليس ينكرونه»(١). ونسب الخطاب لجبلة بن زحر قائد كتيبة القرّاء وجهّه لعبد الرحمن بن أبي ليلى في وقعة دير الجماجم(٢). وقيل :كان استشهاده بوقعة مسكن ، وكانت في سنة ثلاث وثمانين(٣). وقال الطبري : أجمعوا جميعاً على أنّه خرج مع من خرج على الحجّاج مع عبد الرحمن بن الأشعث ، وأنّه قتل بدجيل ، وإلى ذلك ذهب ابن خلّكان. وذكر ابن الأثير أنّ الحجّاج أمر عبد الملك بن المهلّب فحمل على أصحاب ابن الأشعث ، وحمل أصحاب الحجّاج من كلّ جانب ، فانهزم هو وأصحابه ، وقتل عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه(٤). وقيل : غرق في نهر البصرة ، وقيل : فقد بدير الجماجم سنة ثلاث وثمانين ، وقيل : سنة إحدى ، وقيل : سنة اثنتين وثمانين(٥). قال ابن حبّان : غرق

__________________

(١) تاريخ الطبري ٣/٦٣٥ ، وانظر أيضاً المنتظم ٦ / ٢٤٤ ، تاريخ الإسلام ٦/١٠ ، وتجارب الأمم ٣٤٦ ، الكامل ٤/٤٧٨.

(٢) الكامل ٤/٤٧٨

(٣) الكامل ٤/٤٨٢

(٤) الكامل ٤/٤٨٣.

(٥) وفيات الأعيان : ١٢٦.

١٠٩

بدجيل يوم الجماجم سنة ثلاث وثمانين(١) وقال ابن حجر : فقد عبد الرحمن ابن أبي ليلى ليلة دجيل سنة إحدى وثمانين ، وقيل : سنة اثنتين وثمانين ، والصواب أنّها كانت سنة ثلاث وثمانين. وذكر الخطيب وابن عساكر جميع الروايات السابقة في تاريخ وفاته(٢).

رحم الله عبد الرحمن ، وأثابه ثواب الصالحين ، فقد عاش عزيزًا ، ومضى حميدًا.

__________________

(١) مشاهير علماء الأمصار ١٦٤/٧٥٨.

(٢) تاريخ بغداد ١٠/٢٠٠ برقم ٥٣٤٨ ، وانظر أيضاً في وفاته تاريخ خليفة : ٢١٨ ، وتاريخ دمشق ٢٩/١٥٢ برقم ٣٣٤١ ، ٣٦/٨٢ برقم ٣٩٩٨.

١١٠

المصادر

١ ـ أسد الغابة : لابن الأثير (ت ٦٣٠ هـ) ، طبعة انتشارات إسماعيليان ، طهران.

٢ ـ الإصابة : لابن حجر العسقلاني (ت ٨٥٢هـ) ، تحقيق عادل عبد الموجود ، والشيخ علي محمّد معوّض ، دار الكتب العلمية ، بيروت ١٩٩٥م.

٣ ـ الإفصاح عن أحوال رواة الصحاح : للشيخ محمّد حسن المظفّر (ت ١٣٧٥هـ) ، تحقيق مؤسّسة آل البيت عليهم‌السلام لإحياء التراث ، قم ١٣٧٥هـ.

٤ ـ الوافي : للفيض الكاشاني (ت ١٠٩١هـ) ، ، منشورات مكتبة أمير المؤمنين عليه‌السلام العامة ، أصفهان.

٥ ـ الأمالي : للشيخ الطوسي (ت ٤٦٠هـ) ، تحقيق قسم الدراسات الإسلامية ، دار الثقافة ، قم ١٤١٤هـ.

٦ ـ الأمالي : للشيخ الصدوق (ت٣٨١هـ) ، تحقيق قسم الدراسات الإسلامية ـ مؤسّسة البعثة ـ قم ١٤٧١هـ.

١١١

٧ ـ الأمالي : للشيخ المفيد ، منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلمية ، قم المقدّسة ١٤٠٣هـ.

٨ ـ إمتاع الأسماء : للمقريزي (ت٨٤٥هـ) ، تحقيق محمّد عبد الحميد النميسي ، منشورات محمّد علي بيضون ، ١٩٩٩م.

٩ ـ أنساب الأشراف : للبلاذري (ت ٢٧٩ هـ) ، تحقيق محمّد باقر المحمودي ، مؤسّسة الأعلمي ، بيروت ١٩٧٤م.

١٠ ـ البحار : للمجلسي (ت ١١١١هـ) ، مؤسّسة الوفاء ، بيروت ١٩٨٣م.

١١ ـ البداية والنهاية : لابن كثير (ت ٧٧٤هـ) ، مكتبة المعارف ، بيروت.

١٢ ـ تاريخ ابن معين : لابن معين الدارمي (ت٢٣٣هـ) ، تحقيق عبد الله أحمد حسن ، دار القلم ، بيروت.

١٣ ـ تاريخ الإسلام ، عهد الخلفاء الراشدين : للذهبي (ت ٧٤٨هـ) ، تحقيق الدكتور عمر عبد السلام تدمري ، دار الكاتب العربي ، بيروت١٩٩٧م.

١٤ ـ تاريخ بغداد : للخطيب البغدادي (ت ٤٦٣هـ) ، دار الكتب العلمية ، بيروت ١٩٩٣م.

١٥ ـ تاريخ الخلفاء : للسيوطي (ت٩١١هـ) ، تحقيق لجنة من الأدباء ، دار التعاون ، مكّة المكرّمة.

١٦ ـ تاريخ خليفة : لخليفة بن خياط العصقري (ت ٢٤٠هـ) ، تحقيق د. سهيل زكار ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت ١٩٩٣م.

١١٢

١٧ ـ التاريخ الصغير : البخاري (ت٢٥٦هـ) ، تحقيق محمود إبراهيم زايد ، دار المعرفة ، بيروت ١٩٨٦م.

١٨ ـ تاريخ الطبري : للطبري (ت ٣١٠ هـ) ، دار الكتب العلمية ، ط ٤ ،بيروت ٢٠٠٨م.

١٩ ـ التاريخ الكبير : للبخاري (ت ٢٥٦هـ) ، نسخة مصوّرة على قرص من إنتاج مكتبة أهل البيت عليهم‌السلام.

٢٠ ـ تاريخ الكوفة : للسيد أحمد البراقي (ت ١٣٣٢هـ) ، تحقيق ماجد أحمد العطية ، المكتبة الحيدرية ، قم ١٤٢٤هـ.

٢١ ـ تاريخ مدينة دمشق : لابن عساكر (ت ٥٧١هـ) ، تحقيق علي شيري ، دار الفكر ، بيروت ١٩٩٥م.

٢٢ ـ تذكرة الحفّاظ : للذهبي (ت٧٤٨هـ) ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت.

٢٣ ـ ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق : لابن عساكر ، تحقيق الشيخ محمد باقر المحمودي ، مؤسّسة المحمودي للطباعة والنشر ، ط٢ ، بيروت ١٩٧٨م.

٢٤ ـ تهذيب الكمال : لابن الحجاج يوسف المزي (ت ٧٤٢ هـ) ، تحقيق د. بشار عواد ، ط٤ ، مؤسّسة الرسالة.

٢٥ ـ الثقات : لمحمّد بن حبّان التميمي البستي (ت ٣٥٤هـ) ، تحقيق د. محمّد عبد المعين خان ، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية ، الهند ١٩٧٣م.

١١٣

٢٦ ـ الثوية بقيع الكوفة : أ ، د ، صلاح مهدي الفرطوسي كتاب ماثل للطبع من مطبوعات دار المؤرّخ العربي.

٢٧ ـ جامع المقاصد : للمحقق الكركي (ت٩٤٠هـ) ، تحقيق مؤسّسة آل البيت عليهم‌السلام ، المطبعة المهدية ، قم ١٤٠٨هـ.

٢٨ ـ الجرح والتعديل : لعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي (ت ٣٢٧هـ) ، طبع بمطبعة دار المعارف العثمانية ، الهند ١٩٥٢م.

٢٩ ـ الجمل : للشيخ المفيد (ت ٤١٣هـ) ، تحقيق السيّد علي مير شريفي ، ط٢ ، نشر مكتب الإعلام المركزي ، قم ١٤١٦هـ.

٣٠ ـ جمهرة أنساب العرب : لابن حزم (ت ٤٥٦هـ) ، راجعه عبد المنعم خليل إبراهيم ، ط٥ ، دار الكتب العلمية ، بيروت ٢٠٠٩م.

٣١ ـ الخلاف : للشيخ الطوسي (ت ٤٦٠هـ) ، مؤسّسة النشر الإسلامي ، قم ١٤٠٧هـ.

٣٢ ـ خلاصة الأقوال في معرفة الرجال : للعلاّمة الحلي (ت٧٢٦هـ) ، طبعة مؤسّسة النشر الإسلامي ١٤١٧هـ.

٣٣ ـ خلاصة الإيجاز : للشيخ المفيد (ت٤١٣هـ) ، تحقيق علي أكبر زماني نزاد ، نسخة مصوّرة على قرص أصدرته مكتبة أهل البيت عليهم‌السلام سنة ١٤٢٦هـ.

٣٤ ـ الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة : للسيّد علي خان المدني (ت١١٢٠هـ) ، تقديم محمّد صادق بحر العلوم ، ط٢ ، مكتبة بصيرتي ، قم ١٣٩٧هـ.

١١٤

٣٥ ـ ذكر أخبار أصفهان : للحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني ، مطبعة برل ، لايدن ١٩٣٤م.

٣٦ ـ ربيع الأبرار : الزمخشري (ت٥٣٨هـ) ، تحقيق عبد الأمير مهنا ، مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات ، بيروت ١٩٩٢م.

٣٧ ـ رجال ابن داود : للحسن بن علي بن داود الحلي (ت٧٠٧هـ) ، تحقيق محمّد صادق آل بحر العلوم ، المطبعة الحيدرية ، النجف الأشرف ١٩٧٢م

٣٨ ـ رجال الطوسي : للشيخ الطوسي (ت٤٦٠هـ) ، تحقيق جواد القيّومي الأصفهاني ، مؤسّسة النشر الإسلامي ، قم المقدّسة ، ١٤٢٥هـ.

٣٩ ـ رجال من بقيع ثوية الكوفة : أ. د. صلاح مهدي الفرطوسي ، نشر أمانة مسجد الكوفة ، بيروت ٢٠١٢م.

٤٠ ـ سنن ابن ماجة : لابن ماجة (ت٢٧٥هـ) ، نسخة مصوّرة على قرص أصدرته مكتبة أهل البيت عليهم‌السلام سنة ١٤٢٦هـ.

٤١ ـ سير أعلام النبلاء : للذهبي (ت ٧٤٨هـ) ، ط٩ ، مؤسّسة الرسالة بيروت ١٩٩٣م.

٤٢ ـ السيرة النبوية : لابن كثير (ت٧٤٧هـ) ، دار المعرفة للطباعة والنشر ، بيروت ١٩٧١م.

٤٣ ـ صحيح البخاري : دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت ١٩٨١م.

٤٤ ـ الطبقات الكبرى : لابن سعد (ت٢٣٠هـ) ، تقديم إحسان عباس ، دار صادر ، بيروت ١٩٩٧م.

١١٥

٤٥ ـ العلل ومعرفة الرجال : لأحمد بن حنبل (ت٢٤١هـ) ، تحقيق د. وصية الله بن محمّد عبّاس ، المكتب الإسلامي ، بيروت ١٩٨٨م.

٤٦ ـ الغارات : لإبراهيم بن محمّد الثقفي الكوفي (ت٢٨٣هـ) تحقيق جلال الدين أرموي ، نسخة مصوّرة على قرص أصدرته مكتبة أهل البيت عليهم‌السلام سنة ١٤٢٦هـ.

٤٧ ـ الفتن : لنعيم بن حمّاد المروزي (ت٢٨٨هـ) ، تحقيق سهيل زكار ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت ١٩٩٣م.

٤٨ ـ فضائل أمير المؤمنين : لابن عقدة الكوفي (ت٣٣٣هـ) ، جمع وترتيب عبد الرزّاق حسين فيض الدين ، نسخة مصوّرة على قرص أصدرته مكتبة أهل البيت عليهم‌السلام سنة ١٤٢٦هـ.

٤٩ ـ الكافي : للكليني (ت٣٢٩هـ) ، تصحيح وتعليق علي أكبر الغفاري ، ط٣ ، دار الكتب الإسلامية ، طهران ١٣٨٨هـ.

٥٠ ـ كتاب سليم بن قيس : لسليم بن قيس الهلالي (ت٧٦هـ) ، تحقيق محمّد باقر الأنصاري ، نسخة مصوّرة على قرص أصدرته مكتبة أهل البيت عليهم‌السلام سنة ١٤٢٦هـ.

٥١ ـ كمال الدين وتمام النعمة : للشيخ الصدوق (ت٣٨١هـ) ، تصحيح علي أكبر الغفاري ، مؤسّسة النشر الإسلامي ، قم ١٤٠٥هـ.

٥٢ ـ لسان الميزان : لابن حجر العسقلاني (ت٨٥٢هـ) ، منشورات مؤسّسة الأعلمي ، بيروت ١٩٧١م.

٥٣ ـ المحاضرات والمحاورات : لجلال الدين السيوطي (ت٩١١هـ) ، تحقيق د. يحيى الجبوري ، دار الغرب الأندلسي ، بيروت ٢٠٠٣م.

١١٦

٥٤ ـ مروج الذهب : للمسعودي (ت٣٤٦هـ) ، تحقيق محي الدين عبد الحميد ، المكتبة الإسلامية ، بيروت.

٥٥ ـ المستدرك : للحاكم النيسابوري (ت٤٠٥) ، إشراف د. عبد الرحمن المرعشي ، دار المعرفة بيروت.

٥٦ ـ مسند أحمد : لأحمد بن حنبل ، دار صادر ، بيروت.

٥٧ ـ مسند الإمام علي عليه‌السلام : للسيّد حسن القبانجي ، تحقيق الشيخ طاهر السلامي ، منشورات مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات ، بيروت ٢٠٠٠م.

٥٨ ـ مشاهير علماء الأمصار : لمحمّد بن حبّان (ت٣٥٤هـ) ، تحقيق مرزوق علي إبراهيم ، دار الوفاء للطباعة والنشر ، المنصورة ١٩٩١م.

٥٩ ـ معجم رجال الحديث : للسيّد الخوئي ، ط٥ ، ١٩٩٢م.

٦٠ ـ معرفة الثقات : للعجلي (ت٢٦١هـ) ، نشر مكتبة الدار بالمدينة ١٩٨٥م.

٦١ ـ المنتظم في تاريخ الملوك والأمم : لابن الجوزي (ت٥٦٧هـ) ، دار صادر ، بيروت ١٣٥٨هـ.

٦٢ ـ مناقب آل أبي طالب : لابن شهرآشوب (ت٥٨٨هـ) ، مطبعة الحيدرية ، النجف الأشرف ١٩٥٦م.

٦٣ ـ ميزان الاعتدال : للذهبي (ت٧٤٨هـ) ، تحقيق علي محمّد البجاوي ، دار المعرفة للطباعة والنشر ، بيروت.

٦٤ ـ المؤتلف من المختلف بين أئمة السلف : للفضل بن الحسن الطبرسي (ت٥٤٨هـ) ، مراجعة السيّد مهدي الرجائي ، مجمع البحوث الإسلامية ، مطبعة سيّد الشهداء عليه‌السلام ، قم ١٤١٠هـ.

١١٧

٦٥ ـ نقد الرجال : للسيّد مصطفى الحسيني التفرشي (من أعلام القرن الحادي عشر) ، تحقيق ونشر مؤسّسة آل البيت عليهم‌السلام لإحياء التراث ، مطبعة ستارة ، قم ١٤١٨هـ.

٦٦ ـ وضوء النبي(صلى الله عليه وآله) : للسيّد علي الشهرستاني ، بيروت ١٩٩٤م.

٦٧ ـ وفيات الأعيان : لابن خلّكان (ت٦٨١هـ) تحقيق إحسان عباس ، ط٤ ، دار صادر ، بيروت ٢٠٠٥م.

٦٨ ـ وما أدراك ما علي : د. صلاح مهدي الفرطوسي ، دار المؤرّخ العربي ، بيروت ٢٠٠٨م.

٦٩ ـ ينابيع المودّة : القندوزي الحنفي (ت١٢٩٤هـ) ، تحقيق سيّد علي جمال الحسيني ، دار الأسوة للطباع والنشر ١٤١٦هـ.

١١٨

الذكر المحفوظ

قراءة جديدة في تاريخ جمع القرآن

وما روي في تحريفه

(٥)

السيّد عليّ الشهرستاني

بعد أن انتهينا من بيان ثلاثة مراحل من المراحل الأربعة في تاريخ جمع القرآن : ١ ـ التنزيل ، ٢ ـ الترتيب ، ٣ ـ الجمع والتأليف ، ناقلين الأقوال الأربعة في هذا الأخير حيث قمنا بدراسة الأقوال الثلاثة فيه ، ووقفنا عند المرحلة الثالثة منه وهو : الجمع على عهد الشيخين حيث تناولنا الجمع في عهد الخليفة الأوّل ونستأنف البحث هنا :

ب ـ جمع عمر بن الخطّاب :

هناك نصوص استُدلَّ بها على جمع القرآن في عهد عمر بن الخطّاب فإنّها وإن كانت تقرّب من جهة لكنّها تبعّد من جهة أخرى ، وإليك تلك الأخبار :

١١٩

١ ـ في كنز العمّال : «حدّثنا إسماعيل بن عيّاش عن عمر بن محمّد ابن زيد عن أبيه : إنّ الأنصار جاؤوا إلى عمر بن الخطّاب ، فقالوا : يا أمير المؤمنين نجمع القرآن في مصحف واحد؟ فقال : إنّكم أقوامٌ في ألسنتكم لحنٌ وأنا أكره أن تحدثوا في القرآن لحناً وأَبى عليهم»(١).

٢ ـ ابن أبي داود : «عن يحيى بن عبدالرحمن بن حاطب قال : أراد عمرُ بن الخطّاب أن يجمع القرآن ، فقام في الناس ، فقال : من كان تلقَّى من رسول الله(صلى الله عليه وآله) شيئاً من القرآن فليأتنا به ، وكانوا كتبوا ذلك في الصحف والألواح والعُسبِ ، وكان لا يقبلُ من أحد شيئاً حتّى يَشهدَ شهيدان ، فقُتلَ وهو يجمعُ ذلك إليه.

فقام عثمانُ فقال : من كان عنده من كتابِ الله شيءٌ ، فليأتنا به ، وكان لا يقبل من ذلك شيئاً حتّى يشهدَ عليه شهيدان ، فجاء خُزيمة بن ثابت ، فقال : إنّي قد رأيتكم تركتم آيتين لم تكتبوهما ، قالوا : وما هما؟ قال : تلقّيتُ من رسول الله(صلى الله عليه وآله) : (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ ...) إلى آخر السورةِ.

قال عثمان : فأنا أشهد أنّهما من عند الله فأين ترى أن نجعلهما؟ قال :

__________________

(١) كنز العمّال ٢/٢٤٥ / ح ٤٧٦٨ ، تاريخ المدينة ١ / ٣٧٤ / ح ١١٦٦ ، وفيه : فأبى عليهم ، وفي صحيح البخاري ٤ / ١٩١٣ / ح ٧٤١٩ ، عن ابن عبّاس قال : قال عمر : أقرؤنا أُبيّ وإنّا لندع من لحن أبيّ وأبيّ يقول : أخذته من في رسول الله(صلى الله عليه وآله).

١٢٠