فتح الرّحمن شرح ما يلتبس من القرآن

زكريّا بن محمّد بن أحمد الأنصاري

فتح الرّحمن شرح ما يلتبس من القرآن

المؤلف:

زكريّا بن محمّد بن أحمد الأنصاري


المحقق: الدكتور يحيى مراد
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 978-2-7451-4012-4
الصفحات: ٣٦٠

سورة البيّنة

١ ـ قوله تعالى : (رَسُولٌ مِنَ اللهِ.)

أي : من عنده ، كما أظهره في قوله : (وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ) [البقرة : ١٠١].

٢ ـ قوله تعالى : (يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً.)

إن قلت : ظاهره أنه يقرأ المكتوب من الكتاب ، مع أنه منتف في حقه صلى‌الله‌عليه‌وسلم لكونه أمّيا؟

قلت : المراد يتلو ما في الصحف عن ظهر قلبه.

فإن قلت : ما الفرق بين الصّحف والكتب حتّى جمع بينهما في الآية؟.

قلت : الصّحف قراطيس (مُطَهَّرَةً) من الشرك والباطل ، والكتب بمعنى المكتوبات ، أي في القراطيس مكتوبة (قَيِّمَةٌ) أي مستقيمة ، ناطقة ، بالعدل والحقّ.

٣ ـ قوله تعالى : (وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ)

(أُوتُوا الْكِتابَ :) هم اليهود والنصارى (إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ) أي محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أو القرآن.

المعنى إنهم كانوا مجتمعين على الإيمان به إذا جاء ، فلمّا جاء تفرّقوا ، فمنهم من كفر بغيا وحسدا ، ومنهم من آمن به ، كقوله تعالى : (وَما تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ) [الشورى : ١٤].

" تمت سورة البينة"

٣٤١

سورة الزّلزلة

١ ـ قوله تعالى : (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها.)

إن قلت : لم أضاف الزلزال إلى الأرض ، ولم يقل : زلزالا ، كما قال : (إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا) [الفجر : ٢١]؟.

قلت : ليدلّ على أنها زلزلت الزلزال ، الذي تستحقه في حكمته تعالى ومشيئته ، في ذلك اليوم ، وهو الزلزال الذي ليس بعده زلزال.

٢ ـ قوله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ..) الآيتين.

ليس بتكرار؟ لأن الأول متّصل بقوله تعالى : (خَيْراً يَرَهُ) والثاني متصل بقوله تعالى : (شَرًّا يَرَهُ.)

فإن قلت : كيف عمّم فيهما مع أن حسنات الكافر محبطة بالكفر ، وسيئات المؤمن الصغائر مغفورة باجتناب الكبائر؟

قلت : معناه فمن يعمل مثقال ذرّة من فريق السعداء خيرا يره ، ومن يعمل مثقال ذرة من فريق الأشقياء شرا يره.

" تمت سورة الزلزلة"

٣٤٢

سورة العاديات

١ ـ قوله تعالى : (وَالْعادِياتِ ضَبْحاً. فَالْمُورِياتِ قَدْحاً. فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً.)

أقسم تعالى : بثلاثة أشياء ، وجعل جوابها ثلاثة أشياء ، وهي قوله : (إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ. وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ. وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ.)

٢ ـ قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ.)

إن قلت : كيف قال ذلك ، مع أنه تعالى خبير بهم في كلّ زمن؟

قلت : معناه إن ربهم تعالى مجازيهم يومئذ على أعمالهم ، فتجوّز بالعلم عن المجازاة ، كما في قوله تعالى : (أُولئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللهُ ما فِي قُلُوبِهِمْ) [النساء : ٦٣] ، أي مجازيهم على ما فيها.

" تمت سورة العاديات"

٣٤٣

سورة القارعة

١ ـ قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ.)

جمع فيه وفيما بعده ، الميزان مع أنه واحد ، باعتبار تعدّد الموزونات والموزون لهم ، وقيل : هي جمع موزون.

إن قلت : كيف قال فيمن خفّت موازينه (فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ) أي فمسكنه النّار ، مع أن أكثر المؤمنين ، سيّئاتهم راجحة على حسناتهم.

قلت : قوله : (فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ) لا يدل على خلوده فيها ، فيسكن المؤمن فيها بقدر ما تقتضيه ذنوبه ، ثم يخرج منها إلى الجنة.

وقيل : المراد بخفّة الموازين خلوّها من الحسنات بالكلية ، وتلك موازين الكفّار.

" تمت سورة القارعة"

٣٤٤

سورة التّكاثر

١ ـ قوله تعالى : (كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ. ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ. كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ.)

(كَلَّا) في المواضع الثلاثة ، قيل : للرّدع والزجر عن التكاثر ، وقيل : بمعنى حقا ، وقيل : الأوّلان للردع والزجر ، والثالث بمعنى حقا وهو أشهرها.

٢ ـ قوله تعالى : (سَوْفَ تَعْلَمُونَ) ذكره مرتين للتأكيد ، أو الأول للقبر ، والثاني للقيامة ، أو الأول للكفار ، والثاني للمؤمنين.

٣ ـ قوله تعالى : (كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ.)

جواب (لَوْ) محذوف ، تقديره : لو تعلمون الأمر يقينا ، لشغلكم ما تعلمون عن التكاثر والتفاخر.

٤ ـ قوله تعالى : (لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ. ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ.)

أعاد بقوله : (ثُمَّ لَتَرَوُنَّها) تأكيدا ، أو الأول قبل دخولهم الجحيم ، والثاني بعده ، ولهذا قال عقبه : (عَيْنَ الْيَقِينِ) أو الأول من رؤية العين ، والثاني من رؤية القلب.

٥ ـ قوله تعالى : (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ.) يعمّ المؤمن والكافر ، فالمؤمن يسأل عن شكره النّعمة ، والكافر يسأل عنها سؤال توبيخ.

" تمت سورة التكاثر"

٣٤٥

سورة العصر

١ ـ قوله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ.)

المراد بالإنسان الجنس ، فالاستثناء بعده متّصل ، وقيل : المراد به" أبو جهل" فالاستثناء منقطع.

٢ ـ قوله تعالى : (وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ.)

كرّره لاختلاف المفعولين.

" تمت سورة العصر"

٣٤٦

سورة الهمزة

١ ـ قوله تعالى : (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ.)

أي : كثير الهمز واللّمز ، والهمز : اللّمس باليد أو نحوها ، واللّمز : العيب.

وقيل : هما بمعنى ، فالثاني تأكيد للأول.

وقيل : الأول المغتاب ، والثاني القتّات أي النمّام.

وقيل : الأول العيّاب في الوجه ، والثاني العيّاب في القفا.

وقيل : الأول يكون بالعين ، والثاني باللسان ، وقيل عكسه.

٢ ـ قوله تعالى : (الَّذِي جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ.)

(الَّذِي جَمَعَ مالاً) بالجرّ بدل من" كلّ" أو بالنصب بإضمار أذمّ ، أو بالرفع مبتدأ خبره يحسب.

" تمت سورة الهمزة"

٣٤٧

سورة الفيل

١ ـ قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ.)

مفعول (تَرَ) محذوف ، لا (كَيْفَ) لأنه استفهام ، فلا يعمل فيه ما قبله ، فهو مفعول فعل بعده.

٢ ـ قوله تعالى : (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ.)

(أَبابِيلَ) أي جماعات جماعات ، وقيل : لا واحد له ، وقيل : واحده إبال ، وإبّالة ، أو أبّول ، أو أبّيل.

" تمت سورة الفيل"

٣٤٨

سورة قريش

١ ـ قوله تعالى : (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ. إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ.)

إيلافهم الثاني تأكيد للأول ، أو بدل منه ، واللّام متعلقة ب (جعلهم) من سورة الفيل ، لأنهما كسورة الواحدة ، بدليل إسقاط البسملة من بينهما في" مصحف أبيّ" والمعنى : إنه أهلك أصحاب الفيل لإيلاف قريش ، وقيل : معناه أعجبوا لإيلاف قريش ، وكان لها في كل سنة رحلتان للتجارة ، رحلة في الشتاء إلى اليمن ، ورحلة في الصيف إلى الشام.

" تمت سورة قريش"

٣٤٩

سورة الماعون

١ ـ قوله تعالى : (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ. الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ.)

فإن قلت : كيف توعّد الله السّاهي عن الصّلاة ، مع أنه غير مؤاخذ بالسّهو ، لخبر" رفع عن أمّتي الخطأ والنسيان"؟.

قلت ، المراد بالسّهو هنا : التغافل والتكاسل عن أدائها ، وقلّة الالتفات إليها ، وذلك فعل المنافقين ، أو الفسقة من المسلمين ، لا ما يتّفق فيها من السّهو بالوسوسة ، أو حديث النفس عمّا لا صنع للعبد فيه.

" تمت سورة الماعون"

٣٥٠

سورة الكوثر

هو نهر الجنة ، أو هو حوضه صلى‌الله‌عليه‌وسلم ترد عليه أمته ، أو هو الخير الكثير من النبوّة والقرآن ، والشفاعة ونحوها.

" تمت سورة الكوثر"

٣٥١

سورة الكافرون

١ ـ قوله تعالى : (وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ.)

لم يقل" من" مع أنه القياس ، رعاية لمقابله (ما) في قوله : (ما تَعْبُدُونَ) وكرّر قوله : (لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ. وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ) مرتين ؛ لأن الأولى للحال ، والثانية للاستقبال ، وقيل : لمقابلة سؤالهم مرتين ، حيث قالوا يا محمد : تعبد آلهتنا كذا مدّة ، ونعبد إلهك كذا مدّة.

" تمت سورة الكافرون"

٣٥٢

سورة النصر

وتسمّى سورة التوديع (١).

١ ـ قوله تعالى : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ.)

جواب (إِذا فَسَبِّحْ ،) أو محذوف تقديره : حضر أجلك ، أي إذا جاء نصر الله إيّاك على من عاداك ، حضر أجلك ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لما نزلت هذه السورة : نعى الله إليّ نفسي ، وقال الحسن : أعلم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قد اقترب أجله ، فأمر بالتسبيح والاستغفار ، ليختم له في عمره بالزيادة في العمل الصالح ، فكان يكثر من قوله : (سبحانك اللهمّ اغفر لي إنّك أنت التّوّاب) وروي أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عاش بعد نزولها سنتين.

" تمت سورة النصر"

__________________

(١) إنما سميت سورة التوديع ، لأن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ودّع الحياة بعد نزولها ، وحين نزلت هذه السورة قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : (ما أراه إلا حضور أجلي).

٣٥٣

سورة المسد

١ ـ قوله تعالى : (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ.)

ليس بتكرار مع ما بعده ، لأنه دعاء ، والثاني خبر ، فقد تبّ أي خسر ، وقيل : (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ) أي عمله : (وَتَبَ) أبو لهب.

إن قلت : كيف ذكره الله تعالى بكنيته ، دون اسمه وهو" عبد العزّى" مع أنّ ذلك إكرام واحترام؟.

قلت : لأنه لم يشتهر إلّا بكنيته ، أو لأن ذكره باسمه خلاف الواقع حقيقة ، لأنه عبد الله لا عبد العزّى ، أو لأنه ذكره بكنيته ، لموافقة حاله لها ، فإن مصيره إلى النّار ذات اللهب ، وإنما كنّي بذلك لتلهّب وجنتيه وإشراقهما.

" تمت سورة المسد"

٣٥٤

سورة الإخلاص

١ ـ قوله تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ. اللهُ الصَّمَدُ.)

كرّر لفظ (اللهُ) لتكون الجملة الثانية ، مستقلة بذاتها كالأولى ، غير محتاجة إلى الأولى.

فإن قلت : كيف ذكر (أَحَدٌ) في الإثبات ، مع أن المشهور أنه يستعمل بعد النفي ، كما أن الواحد لا يستعمل إلّا بعد الإثبات ، يقال : في الدار واحد ، وما في الدّار أحد ، ومن ذلك قوله تعالى : (وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) [البقرة : ١٦٣] وقوله : (لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ) [إبراهيم : ٤٨] وقوله تعالى : (وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً) [التوبة : ٨٤] وقوله : (لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ) [البقرة : ٢٨٥]؟.

قلت : قال ابن عباس رضي الله عنهما : لا فرق بينهما في المعنى.

واختاره أبو عبيدة ويؤيده قوله تعالى : (فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ) [الكهف : ١٦٣] ، وعليه فلا يختصّ أحدهما بمحلّ دون الآخر في الإثبات ، ويجوز أن يكون العدول عن المشهور هنا ، رعاية للفاصلة بعد.

" تمت سورة الإخلاص"

٣٥٥

سورة الفلق

١ ـ قوله تعالى : (مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ. وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ ، مِنْ شَرِّ) كرّره أربع مرات ، لأن شر كل منهما غير شرّ البقية عنها.

فإن قلت : أوّلها يشمل البقيّة ، فما فائدة إعادتها؟

قلت : فائدتها تعظيم شرّها ، ودفع توهم أنه لا شرّ لها لخفائه فيها.

فإن قلت : كيف عرّف (النَّفَّاثاتِ) ونكّر ما قبلها وما بعدها؟.

قلت : لأن كل نفّاثة لها شر ، وليس كلّ غاسق وحاسد له شرّ ، والغاسق : الليل.

" تمت سورة الفلق"

٣٥٦

سورة النّاس

١ ـ قوله تعالى : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ. إِلهِ النَّاسِ) الآيات.

ذكر فيها الناس خمس مرّات تبجيلا لهم ، أو لانفصال كل آية منها عن الأخرى لعدم العاطف ، أو المراد بالأول الأطفال بقرينة معنى" الربوبية".

وبالثاني الشبّان بقرينة ذكر" الملك" الدالّ على السياسة ، وبالثالث الشيوخ بقرينة ذكر" الإله" الدالّ على العبادة ، وبالرابع الصالحون بقرينة وسوسة الخنّاس ، وهو الشيطان المولع بإغوائهم ، وبالخامس المفسدون بقرينة عطفه على الجنّة المتعوّذ منهم.

فإن قلت : لم خصّ النّاس بالذّكر في الثلاثة الأولى ، مع أنه تعالى ربّ كل شيء ، وملكه ، وإلهه؟.

قلت : تشريفا لهم وتفضيلا على غيرهم.

٢ ـ قوله تعالى : (الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ. مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ.)

أي يوسوس في قلوبهم ، (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) بيان للشيطان الموسوس ، فهو جنّي وإنسيّ كقوله تعالى : (شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِ) [الأنعام : ١١٢].

واعترض بأن الناس لا يوسوسون في صدور النّاس ، إنما يوسوس في صدورهم الجنّ ، وأجيب بأن النّاس يوسوسون في صدور النّاس أيضا ، بواسطة وسوستهم لهم ، بمعنى يليق بهم في الظاهر ، حتى تصل وسوستهم إلى الصدور ، والله أعلم.

" تمت سورة الناس"

وتم بعونه تعالى الكتاب ، والحمد لله في البدء والختام

٣٥٧
٣٥٨

الفهرس

المقدمة

٣

سورة الفرقان

٢٠٥

غريب القرآن وأهميته

٤

سورة الشعراء

٢٠٨

ترجمة المؤلف

١٦

سورة النمل

٢١٣

مقدمة المؤلف

١٩

سورة القصص

٢١٨

سورة الفاتحة

٢٠

سورة العنكبوت

٢٢٣

سورة البقرة

٢٢

سورة الروم

٢٢٦

سورة آل عمران

٥٠

سورة لقمان

٢٢٩

سورة النساء

٦٣

سورة السجدة

٢٣٢

سورة المائدة

٧٤

سورة الأحزاب

٢٣٥

سورة الأنعام

٨٦

سورة سبأ

٢٣٩

سورة الأعراف

٩٩

سورة فاطر

٢٤١

سورة الأنفال

١١٣

سورة يس

٢٤٣

سورة التوبة

١١٨

سورة الصافات

٢٤٦

سورة يونس

١٢٧

سورة ص

٢٥١

سورة هود

١٣٤

سورة الزمر

٢٥٤

سورة يوسف

١٤٢

سورة غافر

٢٥٨

سورة الرعد

١٤٧

سورة فصلت

٢٦٠

سورة إبراهيم

١٥٠

سورة الشورى

٢٦٣

سورة الحجر

١٥٢

سورة الزخرف

٢٦٥

سورة النحل

١٥٥

سورة الدخان

٢٦٨

سورة الإسراء

١٦٣

سورة الجاثية

٢٧٠

سورة الكهف

١٧٢

سورة الأحقاف

٢٧١

سورة مريم

١٧٨

سورة محمد

٢٧٢

سورة طه

١٨٣

سورة الفتح

٢٧٣

سورة الأنبياء

١٨٩

سورة الحجرات

٢٧٥

سورة الحج

١٩٤

سورة ق

٢٧٧

سورة المؤمنون

١٩٧

سورة الذاريات

٢٧٩

سورة النور

٢٠٠

سورة الطور

٢٨١

٣٥٩

سورة النجم

٢٨٣

سورة البروج

٣٢٨

سورة القمر

٢٨٥

سورة الطارق

٣٢٩

سورة الرحمن

٢٨٦

سورة الأعلى

٣٣٠

سورة الواقعة

٢٨٨

سورة الغاشية

٣٣١

سورة الحديد

٢٩٠

سورة الفجر

٣٣٢

سورة المجادلة

٢٩٢

سورة البلد

٣٣٣

سورة الحشر

٢٩٣

سورة الشمس

٣٣٤

سورة الممتحنة

٢٩٦

سورة الليل

٣٣٥

سورة الصف

٢٩٧

سورة الضحى

٣٣٦

سورة الجمعة

٢٩٩

سورة الشرح

٣٣٧

سورة المنافقون

٣٠٠

سورة التين

٣٣٨

سورة التغابن

٣٠١

سورة العلق

٣٣٩

سورة الطلاق

٣٠٣

سورة القدر

٣٤٠

سورة التحريم

٣٠٥

سورة البينة

٣٤١

سورة الملك

٣٠٧

سورة الزلزلة

٣٤٢

سورة القلم

٣٠٨

سورة العاديات

٣٤٣

سورة الحاقة

٣٠٩

سورة القارعة

٣٤٤

سورة المعارج

٣١١

سورة التكاثر

٣٤٥

سورة نوح

٣١٢

سورة العصر

٣٤٦

سورة الجن

٣١٤

سورة الهمزة

٣٤٧

سورة المزمل

٣١٥

سورة الفيل

٣٤٨

سورة المدثر

٣١٦

سورة قريش

٣٤٩

سورة القيامة

٣١٧

سورة الماعون

٣٥٠

سورة الإنسان

٣١٨

سورة الكوثر

٣٥١

سورة المرسلات

٣٢٠

سورة الكافرون

٣٥٢

سورة النبأ

٣٢١

سورة النصر

٣٥٣

سورة النازعات

٣٢٢

سورة المسد

٣٥٤

سورة عبس

٣٢٣

سورة الإخلاص

٣٥٥

سورة التكوير

٣٢٤

سورة الفلق

٣٥٦

سورة الانفطار

٣٢٥

سورة الناس

٣٥٧

سورة المطففين

٣٢٦

الفهرس

٣٥٩

سورة الانشقاق

٣٢٧

٣٦٠