قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

التّحقيق في نفي التّحريف عن القرآن الشّريف

التّحقيق في نفي التّحريف عن القرآن الشّريف

التّحقيق في نفي التّحريف عن القرآن الشّريف

تحمیل

التّحقيق في نفي التّحريف عن القرآن الشّريف

129/400
*

انزل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أكثر مما في أيدينا اليوم وقد اسقط منه شيء كثير ، كما دلّت عليه الأخبار المتضافرة التي كادت أن تكون متواترة ، وقد أوضحنا ذلك في كتابنا : منية المحصّلين في حقيّة طريقة المجتهدين.

وبالنسبة إلى الثاني : بأنّ بناء التقسيم ليس على التسوية الحقيقيّة ولا على التفريق من جميع الوجوه ، فلا بأس باختلافه بالتثليث والتربيع ، ولا بزيادة بعض الأقسام على الثلث والربع أو نقص عنهما ، ولا دخول بعضها في بعض ، والله العالم» (١).

أقول : ذكرنا أهمّ تلك الأخبار فيما مضى ، مع النظر فيها من حيث السّند والدلالة. وأمّا دعوى تواترها فقد تقدّم بيان الحال فيها في فصل (الشبهات).

ترجمة الشيخ المازندراني ورأيه

٥ ـ الشيخ محمد صالح بن أحمد المازندراني.

قال الحرّ العاملي : «فاضل عالم محقّق ، له كتب منها شرح الكافي ، كبير حسن ...» (٢) وقال الخونساري : «كان من العلماء المحدّثين والعرفاء المقدّسين ، ماهرا في المعقول والمنقول ، جامعا للفروع والاصول» (٣).

فإنّه يستفاد من كلام له في (شرح الكافي) أخذه بظواهر ما ورد فيه ، وربما ذكر الوجوه والمعاني الاخرى التي ذكرها المحدّثون لتلك الأخبار على وجه الاحتمال ، بل رأينا منه أحيانا تكلّفا لإبقاء بعضها على ظاهره.

__________________

(١) مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار ٢ : ٢٩٤ ـ ٢٩٥.

(٢) أمل الآمل ٢ : ٢٧٦.

(٣) روضات الجنات : ٣١٩.