تراثنا ـ العددان [ 66 و 67 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العددان [ 66 و 67 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٠

ويرى بعض الباحثين : «أنّ اصطلاح الضمير أدقّ من اصطلاح المكني ؛ لأنّ الكناية تشمل كلّ ما يكنّى به من إشارة أو موصول أو عدد ، بخلاف الضمير ؛ فإنّه لا يدخل فيه شيء من ذلك» (١).

وقد عرّف سيبويه الضمير بالمثال ، فقال : «وأمّا الإضمار فنحو : هو وإيّاه وأنت وأنا ونحن» (٢).

وحـدّه المبرّد (ت ٢٨٥ هـ) بقوله : «الأسماءُ المضـمرة ، وهي : التي لا تكون إلاّ بعد ذكرٍ» (٣) ، أي : بعد اسم ظاهر تعود إليه.

ويلاحـظ على هـذا الحـدّ أنّـه غير شامل لِما يجـيزه العرب من مجيء الضمير قبل الذكر في خمسة مواضع (٤) ، وهي : «ضمير الشأن ، نحو (قُلْ هو الله أحد) (٥) ، والقصّة نحو (فإنّها لا تعمى الأبصار) (٦) ... والمضمر في نِعْمَ وبئسَ ، نحو : نعمَ رجلاً زيدٌ ، وبئسَ رجلاً عمروٌ ، ومع

____________

(١) الأُصـول في النحـو ، ابن السرّاج ، تحقيق عبـد الحسين الفتلي ١ / ٧٩ (حاشية الصفحة).

(٢) الكتاب ٢ / ٦.

(٣) المقتضب ، يحيى بن زياد الفرّاء ، تحقيق عبـد الخالق عضيمة ٣ / ١٨٦.

(٤) أ ـ الكتاب ١ / ١٧٥ ـ ١٧٧.

ب ـ المقتضب ٢ / ١٤٢ ـ ١٤٣.

ج ـ شرح المفصّل ، ابن يعيش ٣ / ١٠٩ ـ ١١٨.

د ـ تسهيل الفوائـد وتكميل المقاصـد ، ابن مالك ، تحقيق محمّـد كامل بركات : ٢٨.

هـ ـ شـرح المقدّمـة الجزولية ، أبـو علي الشلوبـين ، تحقـيق تركي العتيبي ٢ / ٧٥٦.

(٥) سورة الإخلاص ١١٢ : ١.

(٦) سورة الحجّ ٢٢ : ٤٦.

٣٠١

رُبَّ ، نحو : رُبَّهُ رَجُلاً لقيت ، وفي باب عطف الفعل على الفعل عند إعمال الثاني في ما يطلبه الأوّل فاعلاً ، نحو : ضربني وضربتُ زيداً ، أو مفعولاً لم يُسَمَّ فاعله ، نحو : أهينَ وأكرمتُ زيداً» (١).

ولعلّه لأجل هذه الملاحظة عمد ابن الخشّاب (ت ٥٦٧ هـ) إلى تعريف الضمير بقوله : هو ما «يأتي بعد مذكور ظاهر ، كقولك : زيدٌ مررتُ به ، أو ما يقوم مقام الاسم الظاهر الذي يعود الضمير إليه ، كالمتكلّم إذا قال : أنا فعلتُ ، فناب [ضمير] المتكلّم هنا مناب اسـمه» (٢).

وحدّه ابن الحاجب (ت ٦٤٦ هـ) بقوله : «المضمر : ما وضع لمتكلّم أو مخاطب أو غائب ، تقدّم ذكره لفظاً ومعنىً ، أو حكماً» (٣).

وغرضه من القيدين الأخيرين دفع ملاحظة عدم مشمول الحدّ ، وإدخال الضمائر التي يتأخّر مفسِّرها (٤) عنها ، كما يتّضـح من شرح الرضي لهذا الحدّ ؛ إذ قال : «والتقدّم المعنوي ألاّ يكون المفسِّر مصرَّحاً بتقديمه ، بل هناك شيء آخر غير ذلك الضمير يقتضي كون المفسِّر قبل موضع الضمير ، وذلك ضروب ، كمعنى الفاعلية المقتضي كون الفاعل قبل المفعول رتبة ، كضربَ غلامَهُ زيدٌ ، ومعنى الابتداء المقتضي لكون المبتدأ قبل الخبر ، نحو : في دارِه زيدٌ ... والتقدّم الحكمي أن يكون المفسِّر مؤخّراً لفظاً ، وليس هناك ما يقتضي تقدّمه على محلّ الضمير ، إلاّ ذلك الضمير ، فنقول : إنّه وإن لم يتقدّم لفظاً ولا معنىً ، إلاّ أنّه في حكم المتقدِّم ؛ نظراً إلى

____________

(١) التوطئة ، أبو علي الشلوبين ، تحقيق يوسف أحمد المطوّع : ١٧٢ ـ ١٧٣.

(٢) المرتجل ، ابن الخشّاب ، تحقيق علي حيدر : ٢٧٨.

(٣) أ ـ شـرح الكافية ، الرضي الاسترابادي ، تحقيق يوسف حسن عمر ٢ / ٤٠١.

ب ـ الأمالي النحوية ، ابن الحاجب ، تحقيق هادي حسن حمّودي ٣ / ٤٢.

(٤) المراد بالمفسِّر : الاسم الظاهر الذي يعود إليه ضمير الغائب.

٣٠٢

وضع ضمير الغائب ، وإنّما يقتضي ضمير الغائب تقدّم المفسِّر عليه ؛ لأنّه وضعه الواضع معرفةً لا بنفسه بل بسبب ما يعود عليه ، فإن ذكرته ولم يتقدّم عليه مفسّره بقي مبهماً منكراً لا يعرف المراد به حتّى يأتي مفسّره بعده ، وتنكيره خلاف وضعه» (١).

أمّا ابن عصفور (ت ٦٦٩ هـ) فقد حدّ الضمير بأنّه : «ما عُلّقَ في أوّل أحوالـه على شـيءٍ بعينه في حال غيبةٍ خاصّـةً كـ (هو) ، أو خطابٍ خاصّةً كـ (أنتَ) ، أو تكلّم خاصّـةً كـ (أنا)» (٢).

ولا يرد على هذا الحدّ ما ورد على سابقيه ؛ لأنّه لم يؤخذ فيه عود ضمير الغائب على ذكر متقدّم عليه.

وحدّه ابن مالك بحدّين :

أوّلهـما : أنّه : «الموضـوع لتعيـين مسـمّاه مشعراً بتكلّمه أو بخطابه أو غيبـته» (٣).

«يخرج بذكر (التعيـين) النكرات ، ويخرج بـ (الوضـع) المنادى والمضاف وذو الأداة ، والأشعار بالتكلّم والخطاب أو الغيبة مخرج للعلم واسـم الإشارة والموصـول ؛ لأنّ كلّ واحد منها لا يختصّ بواحدة من الأحوال الثلاث ، بل هو صالح لكلّ واحدة منها على سبيل البدل ، بخلاف المضمر ، فإنّ المشعر فيها بإحدى الأحوال الثلاث لا يصلح لغيرها» (٤).

وقـد أخذ بمضـمون هذا الحـدّ كلّ من ابـن الناظم (ت ٦٨٦ هـ)

____________

(١) شرح الرضي على الكافية ٢ / ٤٠٤ ـ ٤٠٦.

(٢) المقرِّب ، ابن عصفور ، تحقيق عادل عبـد الموجود وعلي مُعوّض : ٢٩٨.

(٣) تسهيل الفوائد : ٢٢.

(٤) شـفاء العليل في إيضاح التسهـيل ، محمّـد بن عيسـى السلسيلي ، تحقيق عبـدالله البركاتي ١ / ١٧٣.

٣٠٣

وابن هشام (ت ٧٦١ هـ) ، والأزهري (ت ٩٠٥ هـ) ، فعرّفوا الضمير بأنّه : ما دلّ على متكلّم أو مخاطب أو غائب» (١).

وثانيهما : أنّه ما دلّ على غيبةٍ أو حضور ، وهو ما ذكره في ألفيّـته بقوله :

فما لذي غيبـةٍ أو حضـورٍ

كأنـتَ وهـو سَمِّ بالضـمير

وهو اختصار للحدّ المتقدّم عليه ؛ لأنّ ما دلّ على الحضور شامل لكلٍّ من ضـمير المتكلّم والمخاطب.

وعقّب عليه المكودي بقوله : «ودخل في قوله : (أو حضورٍ) اسم الإشارة ؛ لأنّه حاضر ، لكنّه أخرجه بالمثال» (٢).

أقـول :

إنّ إخراجه بالمثال ليس فنّـياً ، ولا يجعل الحدّ مانعاً من دخول الأغيار.

وقد ذهب السيوطي (ت ٩١١ هـ) إلى أنّ الضمير مستغنٍ عن التعريف ، قائلاً : «ولكونه ألفاظاً محصورة بالعدِّ ، استغنينا عن حدّه ، كما هو اللائق بكلّ معدود ، كحروف الجر» (٣).

* * *

____________

(١) أ ـ شرح ابن الناظم على الألفيّة : ٢٠.

ب ـ شرح اللمحة البدرية ، ابن هشام ١ / ٢٩٦.

ج ـ شرح الأزهرية ، خالد الأزهري : ٩٣.

(٢) شرح المكودي على الألفيّة ، تحقيق إبراهيم شمس الدين : ٢٢.

(٣) همع الهوامع شرح جمع الجوامع ، جلال الدين السيوطي ، تحقيق عبـد السلام هارون وعبـد العال مكرم ١ / ١٩٤.

٣٠٤

من ذخائر التراث

٣٠٥
٣٠٦

٣٠٧
٣٠٨

مقدّمـة التحقـيق :

بسـم الله الرحمن الرحـيم

الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف أنبيائه ، محمّـد المصطفى ، وعلى آله الطيّبين الطاهرين.

وبعد ..

فقد تكالبت نفوس خاوية قد بُهرت بزخارف الدنيا وزينتها ، وظنّت أنّ هذا النعيم الذي تراه أبصارهم لا مزيل له ، وتخيّلت أنّ سرورها به لا انقطاع له.

وكانت نتيجة هذا التكالب هو أنّ القلوب زُلزلت بمصرع ريحانة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، الذي أصبح في ما بعد محتلاًّ وسط كلّ قلب ينشـد الحقّ والخير ، بل أضحى مرقده المبارك مقصداً للمسلمين من كلّ فجّ عميق.

ولم تُنسَ مصيبة السبط الشهيد ، بل قيّض الله رجالاً ونساءً لإعلاء كلمة الحقّ وأهله ، وإزهاق الباطل وزيفه ، وكان بدء ذلك مع عقيلة بني هاشم زينب الكبرى التي أفسدت على الظالمين لذّة نصرهم ، الذي تحوّل إلى اندحار سار بدولة بني أُميّة إلى الهاوية.

٣٠٩

وبعد ذلك انتفضت الكوفة برمّتها وبصوت مدوي : «يا لثارات الحسين» معلنة عن بدء معركة جديدة ؛ ثأراً لعاشوراء.

ومن الرجال الّذين ساهموا في دكّ عروش طغاة أُميّة هو المختار بن أبي عبيدة الثقفي ، فقد نهض وأخذ الثأر من قتلة أهل البيت عليهم السلام ..

وانتقامه هذا الذي سـرَّ به قلوب أهل البيت عليهم السلام ومحبّيهم لم يرق لأعدائهم ومبغضيهم ، فعمدوا إلى التشويش على شخصيّة المختار ، وإطلاق الشبه والتشكيك بأهداف ثورته وصدق نواياه ، ممّا حدا ببعض محبّي البيت النبويّ الشريف أيضاًً تجنّب ذكر المختار بخير والثناء عليه ، بيد أنّ ثلّة من أصحاب الأقلام المنصفة أجلت الغبار عن هذه الشكوك والتحرّجات وثبّتت الحقيقة الناصعة.

ومن هؤلاء المنصفين السـيّد محسن الأمين العاملي قدِس سرُّه ؛ إذ دوّن هذه الحقيقة بقلمه الثريّ ، وهو ما ستقف عليه في طيّات صفحات هذا الكتاب.

ترجمة المؤلف (١)

اسـمه ونسـبه :

هو أبو محمّـد الباقر محسن ابن الصالح العابد السـيّد عبـد الكريم ابن العلاّمة الفقيه السـيّد عليّ بن محمّـد الأمين ابن السـيّد أبي الحسن موسى ابن السـيّد حيدر ابن السـيّد أحمد ابن السـيّد إبراهيم المنتهي نسبه إلى الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد ابن الإمام عليّ زين العابدين ابن الإمام

____________

(١) لقد كان المصدر الرئيسي لهذه الترجمة هو ما كتبه قدِس سرّه مترجماً نفسه في أعيان الشيعة ١٠ / ٣٣٣ ـ ٤٤٦.

٣١٠

الحسين الشهيد ابن الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهم السلام ، العلوي الفاطمي الهاشمي الحلّي العاملي الشقرائي.

ولادتـه :

قال قدِس سرُّه : ولدت في قرية شقراء من بلاد جبل عامل سنة ١٢٨٤ هـ ، هذا هو الصواب في تاريخ مولدي ، وما ذكرته في غير هذا الموضع من أنّ ولادتي سنة ١٢٨٢ هـ أو غير ذلك فهو خطأ ، ولم يكن مولدي مؤرّخاً ، لكنّ والدي أخبرني إنّ ولادتي كانت سنة بناء جسر القاقعيّة الجديد ، وقد قرأت تاريخ بنائه على الصخرة التي كانت موضوعة عليه وسقطت ، فإذا هو سنة ١٢٨٤ هـ.

أصـل عشـيرته :

قال قدِس سرُّه : الذي سمعناه متواتراً من شيوخ العشيرة أنّ الأصل من الحلّة ، جاء أحد الأجداد منها إلى جبل عامل بطلب من أهلها ليكون مرجعاً دينيّاً ومرشداً ، ولسنا نعلم من هو على التحقيق ، بل هو مردّد بين السـيّد إبراهيم وابنه السيّد حيدر ، والسيّد حيدر سكن شقراء وتوفّي سنة ١١٧٥ هـ ـ كما هو مرسوم على لوح قبره في مقبرتها الشرقية القديمة ـ ، وولد له في شقراء عدّة أولاد ذكور وإناث ، نبغ منهم السـيّد أبو الحسن موسى ..

وكانت العشيرة قبل هذا الوقت تعرف بـ : «قشاقش» أو : «قشاقيش» ولا يعرف أنّ ذلك نسبة إلى أيّ شيء ، واحتمل بعض العلماء أن يكون ذلك تصحيف : «الإقساسي» نسبة إلى «إقساس مالك» قرية قرب الكوفة ،

٣١١

والإقساسيّون طائفة كبيرة هم من ذرّية جدّنا الحسين ذي الدمعة ينسبون إلى هذه القرية.

ثمّ عرفت العشيرة بـ : «آل الأمين» نسبة إلى السـيّد محمّـد الأمين ابن السـيّد أبي الحسن موسى ، ووالد جدّنا السـيّد عليّ الأمين ، فصار يقال لذرّيّتنا : «آل الأمين».

نشأتـه :

كان لأبويه الفضل الأكبر في تربيته وتفريغه لطلب العلم ، وحثّه على ذلك ، ومراقبته في سـنّ الطفولة ، فقد بدأ بدراسة القرآن وهو في سـنّ السابعة ، أي في سنة ١٢٩١ هـ ، فقد تولّت والدته تعليمه ، وتعلّم كذلك الكتابة من بعض شيوخ العائلة.

وبعد أن ختم القرآن تعلّم علمي النحو والصرف على يد السـيّد محمّـد حسين عبـد الله وغيره ، ثمّ هاجر مع عائلته إلى كربلاء فالنجف حيث استقرّ هناك.

وفي النجف حضر دروس الأخلاق عند الشيخ الملاّ حسين قلي الهمذاني ، وقد ترك هذه الدروس وعكف على دروس الأُصول والفقه ، وقد ندم بعد وفاة الشيخ الهمذاني ندماً كبيراً لعدم استمراره الحضور في دروسه الأخلاقية.

وقد توفّي والده سنة ١٣١٥ هـ في النجف الأشرف ودفن فيها ، أمّا والدته ـ وهي ابنة العالم الصالح الشيخ محمّـد حسين فلحة الميسي ـ فقد توفّيت في حدود سنة ١٣٠٠ هـ.

٣١٢

العلماء المعاصـرون له في النجف :

قال قدِس سرُّه خلال ذكره هؤلاء الأعاظم : فمن العجم : الشيخ ملاّ كاظم الخراساني ، والشيخ آقا رضا الهمداني ، والشيخ عبـد الله المازندراني ، والسـيّد كاظم اليزدي ، والميرزا حبيب الله الرشتي ، والميرزا حسن بن الميرزا خليل الطهراني.

ومن الترك : الشيخ حسن المامقاني ، والملاّ محمّـد الشهرابياني ، وكلّهم مدرّسـون ، وغيرهم كثيرون يعسر إحصاؤهم.

ومن العرب : الشيخ محمّـد طه نجف النجفي ، والشيخ علي رفيّش ، والسـيّد محمّـد محمّـد تقي الطباطبائي آل بحر العلوم ، والشيخ عبّاس الشيخ علي ... وغيرهم.

أساتذتـه ومشايـخه :

أ ـ في جبل عامل :

١ ـ السـيّد محمّـد حسين عبـد الله ، وهو ابن عمّه وأوّل مشايخه ، درس عنده النحو والصرف.

٢ ـ السـيّد جواد مرتضى ، درس عنده القطر والألفيّة وشيئاً من المغـني.

٣ ـ السـيّد نجيب الدين فضل الله العاملي العينائي ، فقد قرأ عنده المنطق والأُصول.

ب ـ في النجف الأشرف :

٣١٣

١ ـ السـيّد علي بن محمود ، وهو ابن عمّه ، قرأ عليه شرح اللمعة.

٢ ـ الشيخ محمّـد باقر النجم آبادي ، قرأ عليه القوانين والرسائل.

٣ ـ الشيخ ملاّ فتح الله الأصفهاني المعروف بـ : «شيخ الشريعة» ، قرأ عليه أكثر الرسائل في مرحلة السطوح.

٤ ـ الشيخ ملاّ كاظم الخراساني صاحب الكفاية في الأُصول وحاشية الرسائل ، قرأ عليه دورة الأُصول خارجاً.

٥ ـ الشيخ آقا رضا الهمذاني ، قرأ عليه في الفقه خارجاً في كتابه مصباح الفقـيه.

٦ ـ الشيخ محمّـد طه نجف ، قرأ عليه في الفقه خارجاً.

٧ ـ السـيّد أحمد الكربلائي.

تلامذتـه :

كان له قدس سرُّه الكثير من التلامذة ، نذكر منهم :

١ ـ السـيّد حسن بن محمود ، ابن عمّ المؤلّف.

٢ ـ السـيّد مهدي بن حسن آل إبراهيم الحسيني العاملي.

٣ ـ الشيخ منير عسيران.

٤ ـ السـيّد أمين بن علي بن أحمد الحسيني العاملي.

٥ ـ الشيخ خليل الصوري.

٦ ـ الشيخ علي الصوري.

٧ ـ الشيخ علي الجمّال الدمشقي.

٨ ـ الشيخ علي بن محمّـد عروة العاملي الحداثي.

٣١٤

مؤلّفاتـه :

١ ـ أبو تمّام الطائي.

٢ ـ أحكام الأموات.

٣ ـ أُرجوزة في النكاح.

٤ ـ إرشاد الجهّال إلى مسائل الحرام والحلال (١).

٥ ـ أساس الشريعة ، في الفقه الاستدلالي (٢).

٦ ـ أصدق الأخبار في قصّة الأخذ بالثأر ـ وهو هذا الكتاب ـ (٣).

٧ ـ أعيان الشـيعة (٤).

٨ ـ إقناع اللائم على إقامة المآتم (٥).

٩ ـ البحر الزخّار في شرح أحاديث الأئمّة الأطهار (٦).

١٠ ـ البرهان على وجود صاحب الزمان عليه السلام.

١١ ـ تاريخ جبل عامل.

١٢ ـ تحفة الأحباب في آداب الطعام والشراب.

١٣ ـ التقليد آفة العقول.

١٤ ـ التنزيه لأعمال التشبيه.

١٥ ـ جناح الناهض إلى تعلّم الفرائض.

____________

(١) الذريعة ١ / ٥١٣ رقم ٢٥١٢.

(٢) الذريعة ٢ / ٧ رقم ١٤.

(٣) الذريعة ٢ / ١٢٠ رقم ٤٨٦.

(٤) الذريعة ٢ / ٢٤٨ رقم ٩٩٦.

(٥) الذريعة ٢ / ٢٧٥ رقم ١١١٥.

(٦) الذريعة ٣ / ٤١ رقم ٨٥.

٣١٥

١٦ ـ جوابات المسائل الدمشـقية.

١٧ ـ جوابات المسائل الصافيتـية.

١٨ ـ جوابات المسائل العراقـية.

١٩ ـ حاشية الغرر والدرر.

٢٠ ـ حاشية القوانين.

٢١ ـ حاشية المطوّل.

٢٢ ـ حاشية مفتاح الفلاح.

٢٣ ـ حذف الفضول عن علم الأُصول.

٢٤ ـ الحصون المنيعة في ردّ ما كتبه صاحب المنار في حقّ الشيعة.

٢٥ ـ حقّ اليقين.

٢٦ ـ حواشي أمالي المرتضى.

٢٧ ـ حواشي العروة الوثقى.

٢٨ ـ حواشي المعالم.

٢٩ ـ حياة أبي فراس الحمداني (١).

٣٠ ـ حياة أبي نؤاس (٢).

٣١ ـ الدرّ الثمين.

٣٢ ـ الدرّ المنظّم في حكم تقليد الأعلم.

٣٣ ـ الدرّ النضيد في مراثي السبط الشهيد.

٣٤ ـ درر العقود في حكم زوجة الغائب والمفقود.

٣٥ ـ الدرر المنتقاة لأجل المحفوظات.

____________

(١) الذريعة ٧ / ١١٤ رقم ٦٠١.

(٢) الذريعة ٧ / ١١٤ رقم ٦٠٢.

٣١٦

٣٦ ـ الدرّة البهية في تطبيق الموازين الشـرعية.

٣٧ ـ دروس الحيض والاستحاضة والنفاس.

٣٨ ـ الدروس الدينـية.

٣٩ ـ الرحلات.

٤٠ ـ الرحيق المختوم في المنثور والمنظوم.

٤١ ـ رسالة الردود والنقود.

٤٢ ـ الروض الأريض في أحكام تصرّفات المريض.

٤٣ ـ سفينة الخائض في بحر الفرائض ، مختصر من كشف الغامض.

٤٤ ـ شرح الايساغوجي.

٤٥ ـ شرح التبصـرة.

٤٦ ـ الصحيفة السجّادية الخامسـة.

٤٧ ـ صفوة الصفوة ، في علم النحو.

٤٨ ـ عجائب أحكام أمير المؤمنين عليه السلام ـ طبع بتحقيقنا (١) ـ.

٤٩ ـ عين اليقين في التأليف بين المسلمين.

٥٠ ـ قصّـة المولد النبـويّ.

٥١ ـ القول السديد في الاجتهاد والتقليد.

٥٢ ـ كاشفة القناع في أحكام الرضاع.

٥٣ ـ كشف الارتياب في اتّباع محمّـد بن عبـد الوهّاب.

٥٤ ـ كشف الغامض في أحكام الفرائض.

٥٥ ـ لواعج الأشجان في مقتل الحسين عليه السلام.

٥٦ ـ المجالس السَـنية في مناقب ومصائب العترة النبـوية.

____________

(١) صدر عن مركز الغدير للدراسات الإسلامية في قم سنة ١٤٢٠ هـ.

٣١٧

٥٧ ـ معادن الجواهر ونزهة الخواطر.

٥٨ ـ المفاخرات.

٥٩ ـ مفتاح الجنّات.

٦٠ ـ مناسك الحجّ وأعمال المدينة.

٦١ ـ المنيف في علم التصـريف.

٦٢ ـ نقض الوشـيعة.

ولا يخفى أنّ للسـيّد قدِس سرُّه كتباً ورسائل أُخرى في مختلف أنواع العلـوم.

وفاتـه ومدفـنه :

بعد معاناة مع المرض استمرّت أكثر من عامين توفّي رحمه الله منتصف ليلة الأحد ٤ رجب سنة ١٣٧١ هـ / ١٩٥٢ م في بيروت ، ونقل جثمانه بتشـييع عظيم إلى دمشـق حيث دفن بقرية السـتّ ـ من أعمالها ـ.

ففي الليالي الأخيرة لمرضـه رحمه الله أعلن الأطبّاء إنّ كلّ شيء فيه قد انتهى ، وإنّه لم يبقَ إلاّ قلبه ، وإنّ هذا القلب يصمد للموت صموداً عجيباً يدهش الأطبّاء ، وبعد أربع وعشرين ساعة من الاحتضار وقبيل الليل همد القلب الجبّار ، ليرحل عن هذه الدنيا ويستقرّ في جنان الخلد عند مليك مقتدر ، بعد أن قام بتلك الخدمات العظيمة للإسلام ، فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيّاً.

* * *

٣١٨

بعض ما صنّف عن المختار وشرح الثأر

١ ـ أخبار المختار بن أبي عبيد الثقفي ، لأبي إسحاق إبراهيم بن محمّـد بن سعيد الثقفي ، من أبناء عمّ المختار ، توفّي بأصفهان سنة ٢٨٣ هـ (١).

٢ ـ أخبار المختار بن أبي عبيد الثقفي ، لأبي أحمد عبـد العزيز بن يحيى الجلودي ، المتوفّى يوم الغدير سنة ٣٣٢ هـ (٢).

٣ ـ أخبار المختار بن أبي عبيد الثقفي ، لأبي مخنف لوط بن يحيى الأزدي ، المتوفّى سنة ١٥٧ هـ (٣).

٤ ـ أخبار المختار بن أبي عبيد الثقفي ، لشيخ الطائفة أبي جعفر محمّـد بن الحسن بن علي الطوسي ، المتوفّى سنة ٤٦٠ هـ (٤).

٥ ـ أخبار المختار بن أبي عبيد الثقفي ، للشيخ الصدوق ابن بابويه القمّي ، المتوفّى سنة ٣٨١ هـ (٥).

٦ ـ أخبار المختار بن أبي عبيد الثقفي ، لنصر بن مزاحم المنقري الكوفي العطّار ، المتوفّى سنة ٢١٢ هـ (٦).

____________

(١) الذريعة ١ / ٣٤٨ رقم ١٨٢٦.

(٢) الذريعة ١ / ٣٤٨ رقم ١٨٢٧.

(٣) الذريعة ١ / ٣٤٨ رقم ١٨٢٨ ، ولعلّه المطبوع بعنوان : حكاية المختار.

(٤) الفهرست ـ للطوسي ـ : ١٦٦ ، كشف الحجب والأستار : ٤٩٥ ، الغدير ٢ / ٣٤٤ ، الذريعة ١ / ٣٤٨ رقم ١٨٢٩ وج ٢٠ / ١٧٧.

(٥) رجال النجاشي : ٣٩٢ ، الذريعة ١ / ٣٤٩ رقم ١٨٣٠.

(٦) الذريعة ١ / ٣٤٩ رقم ١٨٣١.

٣١٩

٧ ـ أخبار المختار بن أبي عبيد الثقفي ، لأبي يعلى محمّـد بن الحسن بن حمزة الجعفري الطالبي ، خليفة الشيخ المفيد (١).

٨ ـ أخبار المختار بن أبي عبيد الثقفي ، لأبي الحسن علي بن عبـدالله بن أبي سيف المدائني ، المتوفّى سنة ٢١٥ هـ (٢).

٩ ـ تحفة الأخيار في إثبات نجاة المختار ، للسـيّد محمّـد حسين ابن السـيّد حسين بخش الهندي ، المولود سنة ١٢٩٠ هـ (٣).

١٠ ـ الثارات ، للشيخ أحمد بن المتوّج البحراني ؛ منظومة طويلة ميميّة مرتّبة على عدّة فصول ، أوّلها في فاجعة الطفّ إجمالاً ، والثاني في أخذ الثأر (٤).

١١ ـ حملة مختارية ، للمولى محمّـد حسين بن المولى عبـد الله الشـهرآبي الأرجسـتاني الأصـفهاني ؛ فـي تاريخ المختار وأخذه الثأر للحسين عليه السلام (٥).

١٢ ـ ذوب النضار في شرح الثار ، لجعفر بن محمّـد بن جعفر بن هبة الله ، المعروف بابن نما الحلّي ، من أعلام القرن السابع ، وقد طبع بتحقيقنا سنة ١٤١٦ هـ (٦).

١٣ ـ روضة المجاهدين ، للمولى عطاء الله بن حسام الهروي ، طبع

____________

(١) الغديـر ٢ / ٣٤٤.

(٢) الغدير ٢ / ٣٤٤.

(٣) الغدير ٢ / ٣٤٥.

(٤) الذريعة ٥ / ٤ رقم ٤.

(٥) الذريعة ٧ / ٩٢ رقم ٤٧٥.

(٦) كشف الحجب والأستار : ٣٣١ رقم ١٨١٣ ، الذريعة ١ / ٣٦٩ رقم ١٩٢٨ ، وج ١٠ / ٤٣ رقم ٢٤٦ ، وج ١٣ / ١٧٠.

٣٢٠