تراثنا ـ العددان [ 43 و 44 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العددان [ 43 و 44 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٢

ولمن سواك تبصرة ...

أو هو كتاب (التأديب) المتقدم برقم ٥٥ وأنه عمله لولده.

٦ ـ رسالته إلى ولده ، كما عبر عنه العلامة المجلسي في بحار الأنوار ١ / ١٨.

وهذا أيضا لعله (التعريف) أو (التأديب) المتقدمين.

* * *

٤٠١

مصادر ترجمته

١ ـ معالم العلماء ـ لابن شهرآشوب ـ : ١١٨.

٢ ـ الفهرست ـ لمنتجب الدين ابن بابويه ـ برقم ٣٥٥.

٣ ـ تاريخ الإسلام ـ للذهبي ـ : وفيات سنة ٤٤٩ ، ص ٢٣٦.

٤ ـ سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٢١.

٥ ـ العبر ٣ / ٢٢.

٦ ـ تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٢٧.

٧ ـ الوافي بالوفيات ـ للصفدي ـ ٤ / ١٣٠.

٨ ـ مرآة الجنان ـ لليافعي ـ ٣ / ٧٠.

٩ ـ لسان الميزان ـ لابن حجر ـ ٥ / ٣٠٠.

١٠ ـ شذرات الذهب ـ لابن العماد ـ ٣ / ٢٨٣.

١١ ـ جامع الرواة ٢ / ١٥٦.

١٢ ـ أمل الآمل ٢ / ٢٨٧ رقم ٨٥٧.

١٣ ـ تعليقة أمل الآمل ـ لصاحب (رياض العلماء) ـ : ٢٨٧.

١٤ ـ رياض العلماء ـ لميرزا عبد الله أفندي ـ ٥ / ١٣٩.

١٥ ـ مقابس الأنوار ـ للتستري ـ : ٩.

١٦ ـ لؤلؤة البحرين : ٣٣٧.

١٧ ـ رجال السيد بحر العلوم ٣ / ٣٠٢.

١٨ ـ روضات الجنات ٦ / ٢٠٩.

١٩ ـ خاتمة مستدرك الوسائل : ٤٩٧.

٤٠٢

٢٠ ـ هدية العارفين ـ لإسماعيل باشا ـ ٢ / ٧٠.

٢١ ـ الكنى والألقاب ـ للمحدث القمي ـ ٣ / ١٠٨.

٢٢ ـ الفوائد الرضوية ـ له ـ : ٥٧١ ـ ٥٧٤.

٢٣ ـ سفينة البحار ـ له ـ ٢ / ٤٠٩.

٢٤ ـ تنقيح المقال ـ للعلامة المامقاني ـ ٣ / ١٥٩ و ١٤٩ رقم ١١١٣٤ و ١١٠٥٢.

٢٥ ـ طبقات أعلام الشيعة ـ أعلام القرن الخامس ـ : ١٧٧.

٢٦ ـ ريحانة الأدب ٥ / ٣٩.

٢٧ ـ أعيان الشيعة ـ للسيد الأمين ـ ٩ / ٤٠٠ و ٤٦ / ١٦٠ من الطبعة الأولى.

٢٨ ـ فهرست المكتبة المركزية لجامعة طهران ٣ / ٢١٦٢ ـ ٢١٦٦.

٢٩ ـ مستدركات علم الرجال ـ للنمازي ـ ٧ / ٢٣٨.

٣٠ ـ معجم رجال الحديث ـ للإمام الخوئي ـ ١٧ / ٣٥٧.

٣١ ـ مفاخر إسلام ٣ / ٣٢٧ ـ ٣٤٦.

٣٢ ـ فلاسفة الشيعة : ٤٩٦.

٣٣ ـ مقدمة (كنز الفوائد) للشيخ عبد الله نعمة.

٣٤ ـ موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ـ لعمر عبد السلام التدمري ـ ٤ / ٢٩٣ ـ ٣٠٥.

٣٥ ـ الحياة الثقافية في طرابلس الشام ـ لعمر عبد السلام التدمري ـ : ٣٢٩.

٣٦ ـ الغدير في التراث الإسلامي (تأليفي) : ٩٤ ـ ٩٨.

٣٧ ـ قاموس الرجال ـ للتستري ـ ٨ / ٣٠٠ من الطبعة الأولى.

٤٠٣

٣٨ ـ بروكلمن ـ الأصل ـ ١ / ٣٥٤ والذيل ١ / ٤٣٤.

٣٩ ـ الأعلام ـ للزركلي ـ ٦ / ٢٧٦.

٤٠ ـ معجم المؤلفين ٨ / ٤٩ و ١١ / ٢٧.

٤١ ـ مصفى المقال : ٣٧٤.

* * *

٤٠٤

٤٠٥
٤٠٦

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي عرفنا نفسه ، وألهمنا شكره ، ووفقنا لطاعته ، وهدانا إلى قبلته ، والصلاة والسلام على خاتم رسله والأئمة من آله ، المنقذين من الضلال ، والهادين إلى الحق.

وبعد :

قال الإمام أبو جعفر الباقر (ع) : بني الإسلام على خمس : على الصلاة ، والزكاة ، والحج ، والصوم ، والولاية ، الحديث (١).

وقال عليه‌السلام لسلمان بن خالد : ألا أخبرك بالإسلام ، أصله وفرعه وذروة سنامه؟ قال : بلى جعلت فداك ، قال : أما أصله فالصلاة ، وفرعه الزكاة ، وذروة سنامه الجهاد (٢).

وقال أمير المؤمنين علي (ع) في وصيته للحسن (ع) : الله الله في خير

__________________

(١) الوسائل ١ / ١٣ باب ١ من أبواب مقدمات العبادات ح ١.

(٢) الوسائل ١ / ١٤ باب ١ من أبواب مقدمات العبادات ح ٣.

٤٠٧

العمل فإنها عمود دينكم (٣).

فأول الأعمال وخيرها وأساسها الصلاة التي تشكل العامل الأساسي في رقي الروح ، وصفاء النفس ، وطهارة السريرة ، وعلو الدرجات ، كما قال النبي الأكرم (ص) :

(من حبس نفسه في صلاة فريضة فأتم ركوعها وسجودها وخشوعها ثم مجد الله عزوجل ، وعظمه ، وحمده ، حتى يدخل وقت صلاة أخرى لم يلغ بينهما ، كتب الله له كأجر الحاج المعتمر ، وكان من أهل عليين) (٤).

فالصلاة من أجلى مصاديق تجسيد العبودية المتمحضة للمولى جل وعلا ، فكل فعل من أفعال الصلاة يعطي معنى من معاني العبدوية ، فالسجود من أعظم مراتب الخضوع وأحسن درجات الخشوع والاستكانة ، والركوع يظهر تواضع العبد واعترافه بعلو مرتبة ربه ، والقيام أيضا يذكر بالقيام بين يدي الله عزوجل ، وأنه أمام ملك جبار.

وكذا الحال في التوجه إلى القبلة ، فإنه في الحقيقة توجه إلى الله ، فلا بد أن يكون العبد متأدبا أمامه ، لأن التوجه بالبدن يهيئ القلب إلى الانقطاع لله تعالى ، لأنا إن لم نتوجه بقلوبنا وأبداننا يصرف الله وجه رحمته عنا.

ويؤيده قول الصادق (ع) : (إذا استقبلت القبلة فآيس من الدنيا وما فيها ، والخلق وما هم فيه ، واستفرغ قلبك عن كل شاغل يشغلك عن الله تعالى ، وعاين بسرك عظمة الله تعالى ، واذكر وقوفك بين يديه (يوم تبلو كل نفس ما أسلفت وردوا إلى الله مولاهم الحق) ، وقف على قدم الخوف والرجاء) (٥).

__________________

(٣) الفقيه ٤ / ١٩٠ باب رسم الوصية ح ٥٤٣٣.

(٤) الفقيه ١ / ٢١١ باب فضل الصلاة ح ٦٤٢.

(٥) مصباح الشريعة : ٩١.

٤٠٨

ثم أنه وقع الخلاف بين علماء الإسلام في كيفية التوجه إلى القبلة ، وفي العلامات المؤدية إلى جهتها.

فهده الرسالة معقودة لبيان هذا الغرض المهم.

وفي كل حقبة من الزمن تبرز شخصيات فذة عظيمة الشأن يشار إليها بالبنان ، قد تجلت فيها المواهب الحميدة ، والطبائع الكريمة ، والهمم العالية ، والنفوس الزاكية ، فعاشت برهة من الزمن وغابت أشخاصها عنا ، إلا أنها لا زالت تعيش في قلوبنا وأفكارنا ، في محافلنا وأقلامنا العلمية ، بل في كل كتاب وقرطاس ، وكأنها خلقت لأكثر من زمانها التي عاشت فيه.

وليس ببعيد هذا ، لأنها كرست كل جهودها وطاقاتها لخدمة المذهب الشريف والدين الحنيف ، فقد أنارت الدرب وخطت لنا نهجا نسير عليه ، وحقا يقال : إنها عاشت لغيرها أكثر مما عاشت لنفسها.

ومن هؤلاء الأفذاذ شيخنا المترجم ، العالم الأوحد ، علم الأئمة الأعلام ، عضد الإسلام والمسلمين ، الشيخ حسين بن عبد الصمد بن محمد الجبعي العاملي الهمداني ، نور الله مرقده.

ولا يسعنا المجال بهذا المختصر ذكر إنجازاته وخدماته في الحقول العلمية والعملية ، بل نحيل القارئ الكريم إلى المصادر المعقودة لهذا الغرض.

وكما سيأتي أن مصنفاته كثيرة وفي كل فنون الإسلام.

فمن جملة مصنفاته هذه الرسالة التي بين يديك عزيزي القارئ.

٤٠٩

ترجمة المؤلف

المترجمون لشيخنا الجليل كثيرون ، ولا أريد أن أستوعب حياته الفذة ، لئلا يطول بنا المقام ، وإنما أذكرها على سبيل الاختصار ، وقد وقفت قليلا على بعض النقاط المهمة في حياته قدس‌سره.

اسمه ونسبه :

هو الشيخ الجليل بهاء الدين ، محمد بن الحسين بن عبد الصمد بن محمد بن علي بن الحسين بن محمد بن صالح الحارثي الهمداني الجبعي العاملي ، نسبة إلى الحارث الهمداني ، من خواص أمير المؤمنين الإمام علي ابن أبي طالب (ع) (٦).

ولادته ونشأته :

ولد في بعلبك ـ وقال أبو المعالي الطالوي : إنه ولد بقزوين ـ عند غروب الشمس يوم الأربعاء ، لثلاث بقين من ذي الحجة الحرام سنة ثلاث وخمسين وتسعمائة (٧).

ثم انتقل به والده وهو صغير إلى بلاد العجم ، فنشأ في حجره بتلك

__________________

(٦) أمل الآمل ١ / ١٥٥ ، سلافة العصر : ٢٨٩ ـ ٣٠٢ ، لؤلؤة البحرين : ١٦ ، روضات الجنات ٧ / ٥٦ ، الأعلام ٦ / ١٠٢ ، أعيان الشيعة ٩ / ٢٣٤ ، رياض العلماء ٥ / ٨٨.

(٧) يقول الميرزا الأفندي رحمه‌الله ، في رياض العلماء ٥ / ٩٧ : ورأيت بخط بعض الأفاضل ـ نقلا عن خط البهائي ـ أن مولده سنة ٩٥١.

٤١٠

الأقطار المحمية ، وأخذ عن والده وغيره من الجهابذة ، حتى أذعن له كل مناضل ومنابذ ، فلما اشتد كاهله ، وصفت له من العلم مناهله ، ولي بها شيخ الإسلام ، وفوضت إليه أمور الشريعة الغراء ، على صاحبها وآله الصلاة والسلام.

ثم رغب في الفقر والسياحة ، واستهب من مهاب التوفيق رياحه ، فترك تلك المناصب ، ومال لما هو لحاله مناسب ، فقصد بيت الله الحرام ، وزيارة النبي وأهل بيته الكرام ، عليهم أفضل الصلاة والتحية والسلام ، ثم أخذ بالسياحة ، فساح ثلاثين عاما .. فإلى القدس مرورا بمصر ، وإلى الحجاز ثم حلب ، وإلى قزوين وغيرها من بلاد إيران ، ثم رجع إلى أصفهان محتداه ، وأوتي في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ، واجتمع في أثناء ذلك بكثير من أرباب الفضل والحال ، ونال من فيض صحبتهم ما تعذر على غيره واستحال ، ثم عاد إلى مسكنه أصبهان ، وهناك همى غيث فضله وانسجم ، فألف وصنف ، وقرط المسامع وشنف (٨).

أسرته :

عاش شيخنا البهائي وسط أسرة علمية ، شريفة ، كريمة ، عريقة ، حافلة بالمفاخر.

فوالده :

الشيخ عز الدين ، الحسين بن عبد الصمد بن محمد الحارثي الهمداني

__________________

(٨) سلافة العصر : ٢٨٩ ـ ٣٠٢ ، أمل الآمل ١ / ١٥٧ ـ ١٥٨ ، روضات الجنات ٧ / ٦٢ ، لؤلؤة البحرين : ٢٢ ، أعيان الشيعة ٩ / ٢٣٩ ، رياض العلماء ٥ / ٩١ ، الأعلام ٦ / ١٠٢.

٤١١

الجبعي العاملي ، كان عالما ماهرا ، محققا ، مدققا ، متبحرا ، جامعا ، أديبا ، منشئا ، شاعرا ، عظيم الشأن ، جليل القدر ، ثقة ثقة ، من فضلاء تلامذة شيخنا الشهيد الثاني رحمه‌الله ، له مناضرة لطيفة مع فضلاء حلب (٩).

وجده :

الشيخ عبد الصمد بن محمد بن علي الجبعي العاملي ، كان فاضلا عالما ، وقد عبر عنه الحر في ترجمة ولده الحسين ب : الشيخ الصالح ، العالم العامل ، المتقي المتفنن ، خلاصة الأخيار (١٠).

وجد أبيه :

وهو الشيخ شمس الدين محمد بن علي بن الحسين بن صالح الجبعي العاملي ، فاضل ، جد الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي ، وقد أثنى عليه الشهيد الثاني رحمه‌الله في إجازته لابن ابنه (١١).

وعمه :

الشيخ نور الدين أبو القاسم علي بن الشيخ عبد الصمد بن الشيخ شمس الدين محمد الجبعي العاملي ، فاضل ، عالم ، جليل ، فقيه شاعر ، من تلامذة الشهيد الثاني قدس‌سره ، له رسالة (الدرة الصفية في نظم الألفية)

__________________

(٩) أمل الآمل ١ / ٧٤ ، الأعلام ٢ / ٢٤٠ ، روضات الجنات ٢ / ٣٣٨ ، وقد طبعت في قم سنة ١٤١٢ ه ، بتحقيق شاكر شبع ، ضمن منشورات مؤسسة قائم آل محمد ، عجل الله تعالى فرجه الشريف.

(١٠) أمل الآمل ١ / ١٠٩ ، رياض العلماء ٣ / ١٢٨ ، أعيان الشيعة ٨ / ١٧.

(١١) أمل الآمل ١ / ١٣٨ ، رياض العلماء ٥ / ٤٨ ، تكملة أمل الآمل : ٣٥٦.

٤١٢

للشهيد الثاني ، التي ذكر فيها أنه من تلاميذه (١٢).

وأخوه :

الشيخ عبد الصمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي ، كان فاضلا جليلا ، وقد صنف أخوه لأجله (الصمدية) (١٣).

وزوجته :

الشيخة بنت الشيخ علي المنشار العاملي ، كانت عالمة ، فاضلة ، فقيهة ، كان في جهازها يوم زفت إلى الشيخ البهائي كتب تامة في فنون العلم ، وهي أربعة آلاف مجلد.

وكان أبوها شيخ الإسلام بأصبهان أيام السلطان شاه طهماسب الصفوي ، وكان قد جاء من الهند في سفره الذي سافر بكتب كثيرة ، ولم يكن له غير هذه البنت ، ولما مات انتقل كل ما كان عنده من الكتب والأملاك والعقار إليها (١٤).

وأولاده :

المشهور أنه لم يعقب أولادا ، وقيل : أعقب بنتا ، يقول صاحب (الرياض) : وكان لها حفدة معاصرين لنا (١٥). والبعض يقول : إنه كان

__________________

(١٢) رياض العلماء ٤ / ١١٤ ، أعيان الشيعة ٨ / ٢٦٢ ، تكملة أمل الآمل : ٣٠٢.

(١٣) أمل الآمل ١ / ١٠٩ ، رياض العلماء ٣ / ١٢٣ ، أعيان الشيعة ٨ / ١٦.

(١٤) رياض العلماء ٥ / ٤٠٧ ، أعيان الشيعة ٢ / ٢٧٥.

(١٥) رياض العلماء ٥ / ٩٤.

٤١٣

عقيما (١٦).

أقوال العلماء فيه :

قال السيد علي خان المدني في (سلافة العصر) : علم الأئمة الأعلام ، وسيد علماء الإسلام ، وبحر العلم المتلاطمة بالفضائل أمواجه ، وفحل الفضل الناتجة لديه أفراده وأزواجه ، وطود المعارف الراسخ ، وفضاؤها الذي لا تحد له فراسخ ، وجوادها الذي يؤمل له لحاق ... إليه انتهت رئاسة المذهب والملة ، وبه قامت قواطع البرهان ، فما من فن إلا وله فيه القدح المعلى ، والمورد العذب المحلى ، إن قال لم يدع قولا لقائل ، أو طال لم يأت غيره بطائل ... (١٧).

وقال الشهيد الثاني في إجازته له : ثم إن الأخ في الله ، المصطفى في الأخوة ، المختار في الدين ، المرتقي عن حضيض التقليد إلى أوج اليقين ، الشيخ العالم الأوحد ، ذا النفس الطاهرة الزكية ، والهمة الباهرة العلية ، والأخلاق الزاهرة الإنسية ، عضد الإسلام والمسلمين ، عز الدنيا والدين ، حسين بن الشيخ الصالح العالم العامل التقي ، خلاصة الإخوان ، الشيخ عبد الصمد بن الشيخ الإمام شمس الدين محمد ، المشتهر بالجبعي العاملي الهمداني ، أسعد الله جده ، وكبت عدوه وضده ... (١٨).

وقال السيد مصطفى التفريشي : جليل القدر ، عظيم المنزلة ، رفيع الشأن ، كثير الحفظ ، ما رأيت بكثرة علومه ووفور فضله ، وعلو مرتبته أحدا

__________________

(١٦) أعيان الشيعة ٩ / ٢٤٢ ، تكملة أمل الآمل : ٤٤٧.

(١٧) سلافة العصر : ٢٨٩ ـ ٣٠٣ ، عنه في أعيان الشيعة ٩ / ٢٣٤.

(١٨) لؤلؤة البحرين : ٢٤ ، أعيان الشيعة ٩ / ٢٣٤.

٤١٤

في كل فنون الإسلام كمن كان له فن واحد (١٩).

وقد أطراه جملة من العلماء الأعلام ، وقد أعرضنا عن ذكر مديحهم لئلا يطول المقام.

أساتذته ومشايخه :

وهم كثيرون ، نذكر منهم :

١ ـ والده الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي.

٢ ـ الشيخ عبد العالي الكركي ، وهو ابن المحقق الكركي.

٣ ـ الشيخ عبد الله اليزدي ، وهو صاحب الحاشية في المنطق.

٤ ـ الشيخ محمد بن محمد بن أبي اللطيف المقدسي الشافعي.

٥ ـ علي المذهب المدرس ، أستاذه في العلوم العقلية والرياضية.

تلامذته والرواة عنه :

كثيرون أيضا ، نخص منهم بالذكر :

١ ـ السيد نظام الدين أحمد بن زين العابدين العلوي العاملي.

٢ ـ السيد حسين بن حيدر ابن السيد عز الدين الكركي.

٣ ـ السيد عبد الحسيب بن زين العابدين العلوي العاملي.

٤ ـ السيد نور الدين علي بن علي بن أبي الحسن الموسوي.

٥ ـ الشيخ جعفر بن لطف الله العاملي.

__________________

(١٩) نقد الرجال : ٣٠٣.

٤١٥

وفاته ومدفنه :

توفي سنة ١٠٣٠ ه بأصفهان وصلى عليه تلميذه المجلسي الأول بحشد من الفضلاء والناس ، ونقل إلى خراسان ، ودفن في المشهد الرضوي في بيته الذي كان عند رجلي الضريح المقدس (٢٠).

وقال في سلافة العصر : إنه توفي سنة ١٠٣١ (٢١) ، وقيل : إنه توفي سنة ١٠٣٥ ه.

تصانيفه (٢٢) :

وهي كثيرة جدا نذكر بعضها على نحو الاستعراض :

الحديث :

١ ـ شرح الأربعين حديثا.

الفقه :

١ ـ الحبل المتين.

٢ ـ رسالة في ذبائح أهل الكتاب.

__________________

(٢٠) رياض العلماء ٥ / ٩٧ ، روضات الجنات ٧ / ٥٩ ، أعيان الشيعة ٩ / ٢٣٤ ، الأعلام ٦ / ١٠٢.

(٢١) سلافة العصر : ٢٨٩ ـ ٣٠٢.

(٢٢) أمل الآمل ١ / ١٥٥ ـ ١٥٧ ، الأعلام ٦ / ١٠٢ ، رياض العلماء ٥ / ٨٨ ـ ٩٠ ، روضات الجنات ٧ / ٦٠ ـ ٦١ ، لؤلؤة البحرين : ٢٠ ـ ٢٢ ، أعيان الشيعة ٩ / ١٤٤.

٤١٦

٣ ـ رسالة في الطهارة.

٤ ـ الرسالة الاثنا عشرية في الصلاة.

٥ ـ رسالة في الصوم.

٦ ـ رسالة في الزكاة.

٧ ـ رسالة في الحج.

٨ ـ رسالة في الكر.

الأصول :

١ ـ حاشية شرح العضدي على مختصر الأصول.

٢ ـ الزبدة في الأصول.

٣ ـ لغز الزبدة.

الدراية :

١ ـ رسالة في الدراية.

الرجال :

١ ـ حاشية الخلاصة في الرجال.

العقائد :

١ ـ رسالة مختصرة في إثبات وجود صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف.

٢ ـ رسالة في تحقيق عقائد الشيعة في الفروع والأصول ، مفصلا على

٤١٧

اختصار.

التفسير :

١ ـ حاشية البيضاوي.

٢ ـ رسالة في شرح قول البيضاوي في تفسير قوله تعالى : (فسحقا لأصحاب السعير).

الأدعية :

١ ـ مفتاح الفلاح.

٢ ـ الحديقة الهلالية.

٣ ـ شرح الصحيفة السجادية ، الموسوم ب : حدائق الصالحين.

البلاغة والنحو والأدب :

١ ـ الكشكول ، كبير.

٢ ـ المخلاة.

٣ ـ الصمدية.

٤ ـ حاشية المطول.

٥ ـ سوانح الحجاز ، في شعره وإنشائه.

الفلك والهيئة والرياضيات :

١ ـ رسالة في أن أنوار سائر الكواكب مستفادة من الشمس.

٢ ـ رسالة الأصطرلاب ، سماها : الصحيفة.

٤١٨

٣ ـ خلاصة الحساب.

٤ ـ رسالة في حل إشكالي عطارد والقمر.

٥ ـ جهة القبلة.

نحن والرسالة :

وهي رسالة هيوية فقهية ، تبحث عن أهم الموضوعات الفقهية التي يتوقف عليها عمل المكلف ، وهو جهة القبلة ، طبق القواعد الهيوية ، مرفقة بشكل هندسي دقيق ذو زوايا قوائم وحواد ومنفرجات ، حاول فيها المصنف إثبات الجهة بطريقة علمية متقنة ، مع استعراض لآراء فطاحل العلماء ، وإيراد الملاحظات على تعريفاتهم ، وإثبات مدعاه بقوة علمية كما سترى.

ثم إن كل من تعرض من العلماء لترجمة شيخنا رحمه‌الله ، عد هذه الرسالة من مصنفاته (٢٣).

يقول العلامة البحاثة الشيخ آقا بزرگ الطهراني رحمه‌الله :

جهة القبلة رسالة متوسطة ، تقرب من مائة وخمسين بيتا ، في بيان المراد من الجهة وما فسرت به من السمت ، للشيخ البهائي ، المتوفى سنة ١٠٣١ ، أوله :

أما بعد الحمد والصلاة ، فيقول أقل العباد محمد ، المشتهر ... إن تحقيق حقيقة جهة القبلة التي يجب على البعيد تحصيلها والتوجه إليها ، من المهمات (٢٤).

__________________

(٢٣) رياض العلماء ٥ / ٩٠ ، روضات الجنات ٧ / ٦١ ، أعيان الشيعة ٩ / ٢٤٤.

(٢٤) الذريعة ٥ / ٣٠١.

٤١٩

نسخ الرسالة :

١ ـ نسخة في مكتبة آية الله السيد المرعشي النجفي قدس‌سره ، ضمن مجموعة رقم ١٠٤ ، كتبت سنة ١٠١٨.

٢ ـ نسخة في مكتبة البرلمان الإيراني السابق ، ضمن مجموعة رقم ٣٢٨٠ ، كتبت سنة ١١١٧ ، ذكرت في فهرسها ١٠ / ٨٩٨.

٣ ـ نسخة في مكتبة البرلمان الإيراني السابق ، ضمن مجموعة رقم ٣٣٤٧ ، كتبت سنة ١٠٩٠ ، ذكرت في فهرسها ١٠ / ١١٤٧.

٤ ـ نسخة في مكتبة البرلمان الإيراني السابق ، ضمن مجموعة رقم ١٨٠٥ ، ذكرت في فهرسها ٩ / ٣٦١.

٥ ـ نسخة في مكتبة البرلمان الإيراني السابق ، ضمن مجموعة رقم ٢٧٦١ ، ذكرت في فهرسها ٩ / ١٦٣.

٦ ـ نسخة في مكتبة البرلمان الإيراني السابق ، ضمن مجموعة رقم ٤٤٧١ ، كتبت سنة ١٠٧٩ ، ذكرت في فهرسها ١٢ / ١٥١.

٧ ـ نسخة في مكتبة البرلمان الإيراني السابق ، ضمن مجموعة رقم ٤٩٠٠ ، كتبت سنة ١٠٧٩ ، ذكرت في فهرسها ١٤ / ٧٧.

٨ ـ نسخة في مكتبة فاضل في خوانسار ، رقم ١٤٧ ، كتبت سنة ١٠٦٢.

٩ ـ نسخة في المكتبة المركزية لجامعة طهران ، ضمن مجموعة باسم الدستور ، رقم ٢١٤٤ ، كتبت سنة ١٠٧٩.

النسخ المعتمدة في التحقيق :

اعتمدت في عملي على نسختين :

٤٢٠