تراثنا ـ العددان [ 43 و 44 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العددان [ 43 و 44 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٢

فليست كلاما ، بل جزء كلام (٦٩).

وذهب الرضي (ت ٦٨٦ ه) هذا المذهب أيضا فقال : (والفرق بين الجملة والكلام : أن الجملة ما تضمن الإسناد الأصلي ، سواء كانت مقصودة لذاتها أو لا ... فكل كلام جملة ولا ينعكس). (٧٠)

وتابعهما على ذلك ابن هشام (ت ٧٦١ ه) ، فقد قال بعد تعريف كل من الكلام والجملة : إنهما (ليسا مترادفين ... [إذ] إنها أعم منه ، إذ شرطه الإفادة بخلافها) (٧١) ، (فكل كلام جملة ولا ينعكس ، ألا ترى أن نحو (إن قام زيد) من قولك : (إن قام زيد قام عمرو) يسمى جملة ولا يسمى كلاما) (٧٢).

وتابعهم السيوطي (ت ٩١١ ه) قائلا : (وعلى هذا فحد الجملة : القول المركب ، كما أفصح شيخنا العلامة الكافيچي) ثم واصل كلامه مشيرا إلى أن الكافيچي (ت ٨٧٩ ه) قد عدل عن هذا (واختار (الترادف) ، قال : لأنا نعلم بالضرورة أن كل مركب لا يطلق عليه الجملة ، وسبقه إلى اختيار ذلك ناظر الجيش وقال : إنه الذي يقتضيه كلام النحاة ، قال : وأما إطلاق الجملة على ما ذكر من الواقعة شرطا أو جوابا أو صلة ، فإطلاق مجازي ، لأن كلا منها كان جملة قبل ، فأطلقت الجملة عليه باعتبار ما كان ، كإطلاق اليتامى على البالغين ، نظرا إلى أنهم كانوا كذلك) (٧٣).

__________________

(٦٩) شفاء العليل في شرح التسهيل ، السلسيلي ، تحقيق عبد الله البركاتي ، ١ / ٩٧.

(٧٠) شرح الرضي على الكافية ، تحقيق يوسف حسن عمر ١ / ٣٣.

(٧١) مغني اللبيب عن كتب الأعاريب ، ابن هشام ، تحقيق مازن المبارك ومحمد علي حمد الله ، ص ٤٩٠.

(٧٢) الإعراب عن قواعد الإعراب ، ابن هشام ، تحقيق رشيد العبيدي ، ص ٦٠.

(٧٣) همع الهوامع ، السيوطي ، تحقيق عبد السلام هارون وعبد العال سالم مكرم ١ / ٣٧.

٣٦١
٣٦٢
٣٦٣
٣٦٤

٣٦٥
٣٦٦

العلامة الكراجكي

حياته ، فهرست كتبه

هو أبو الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي ، المتوفى سنة ٤٤٩.

الكراجكي :

حكى السمعاني في (الأنساب) عن شيخه إسماعيل بن محمد الأصبهاني الحافظ أن (كراجك) قرية على باب واسط ، وعليه عول ياقوت في (معجم البلدان) ، وغيره ، وقيل أيضا قرية من قرى حلب.

ومهما كان فليس الكراجكي منسوبا إلى إحداهما ، وإنما هو منسوب إلى (الكراجك) وهو الخيمة ، قال الذهبي في (تاريخ الإسلام) : والكراجكي هو الخيمي ، وقال في العبر ٣ / ٢٢٠ : وأبو الفتح الكراجكي ـ والكراجكي : الخيمي ـ رأس الشيعة ...

وفي لسان الميزان ٥ / ٣٠٠ : محمد بن علي الكراجكي ـ بفتح الكاف

٣٦٧

وتخفيف الراء وكسر الجيم ثم كاف ـ نسبة إلى عمل الخيم ، وهي الكراجك ، بالغ ابن أبي طي في الثناء عليه ...

وفي شذرات الذهب ٣ / ٢٨٣ : أبو الفتح الكراجكي ـ أي الخيمي ـ رأس الشيعة وصاحب التصانيف ...

مولده ووفاته :

لم يشر التاريخ إلى شئ عن مولده ، لا عن زمانه ومتى كان؟! ولا عن مكانه وبأي بلد كان؟! إلا أنهم قالوا عنه : نزيل الرملة ـ وهي في فلسطين ـ فيبدو أنه ليس منها وإنما هو نزيلها ، فأين بلده ومولده ومنشؤه؟ لا ندري! رحل في طلب العلم ، وتجول في البلاد ، ولقي المشايخ ، وأدرك الكبار كالشيخ المفيد والمرتضى وغيرهما ، فقد رحل إلى بغداد ولبث بها فترة ، كما رحل إلى القاهرة ولبث بها ، وحج بيت الله الحرام وزار الحرمين الشريفين ودخل الطبرية وحلب وطرابلس ـ ويبدو أنه أقام بها ردحا من الزمن وألف بها جملة من كتبه ـ ودخل صيدا وصور وبها توفي في يوم الجمعة ثاني (ثامن) ربيع الآخر سنة ٤٤٩.

مكانته العلمية والاجتماعية :

كانت للكراجكي شخصية علمية متفوقة ومشاركة في علوم عصره ، ومكانة اجتماعية مرموقة ، وصفوه بشيخ الشيعة وفقيه الأصحاب ، ونحو ذلك.

وقد ترجم له كثير من المؤرخين وأصحاب المعاجم والتراجم من المخالف والمؤالف ، وأطروه بكل جميل وأثنوا على علمه وثقافته.

٣٦٨

أما الفريق الأول :

فمنهم الذهبي ، قال عنه في تاريخ الإسلام : (أبو الفتح الكراجكي شيخ الشيعة .. وكان من فحول الرافضة ، بارع في فقههم وأصولهم ، نحوي ، لغوي ، منجم ، طبيب ، رحل إلى العراق ولقي الكبار كالمرتضى ...).

وقال في سير أعلام النبلاء : (شيخ الرافضة وعالمهم ، أبو الفتح محمد ابن علي ، صاحب التصانيف ...).

وقال في العبر : (أبو الفتح الكراجكي .. رأس الشيعة وصاحب التصانيف .. وكان نحويا ، لغويا ، منجما ، طبيبا ، متكلما ، متفننا ، من كبار أصحاب الشريف المرتضى ...).

وقال في تذكرة الحفاظ : (شيخ الرفض أبو الفتح محمد بن علي الكراجكي).

وقال عنه الصفدي في الوافي بالوفيات : (شيخ الشيعة .. وكان من فحول الرافضة ، بارعا في فقههم ، لقي الكبار مثل المرتضى ...).

ووصفه اليافعي في (مرآة الجنان) بقوله : (رأس الشيعة ، صاحب التصانيف ، كان نحويا ، لغويا ، منجما ، طبيبا ، متكلما ، من كبار أصحاب الشريف المرتضى).

وأما الفريق الثاني :

فمنهم الشيخ منتجب الدين ابن بابويه في (الفهرست) ، قال : (الشيخ العالم الثقة .. فقيه الأصحاب ...).

وأثنى عليه المحدث الحر العاملي في (أمل الآمل) بقوله : (عالم

٣٦٩

فاضل ، متكلم ، فقيه ، محدث ، ثقة ، جليل القدر ..) (١).

وقال العلامة المجلسي رحمه‌الله ، في بحار الأنوار ١ / ٣٥ : (وأما الكراجكي فهو من أجلة العلماء والفقهاء والمتكلمين ، وأسند إليه جميع أرباب الإجازات ، وكتابه كنز الفوائد من الكتب المشهورة التي أخذ عنه جل من أتى بعده ، وسائر كتبه في غاية المتانة) (٢).

وأطراه المحدث القمي في (الفوائد الرضوية) بقوله : (الشيخ الأجل الأقدم الأعلم الفاضل ، المتكلم ، الفقيه ، المحدث ، الثقة ، الجليل القدر ، شيخ مشايخ الطائفة ...).

ووصفه السيد الأمين في أعيان الشيعة ٤٦ / ١٦٠ ب : (الفقيه المتكلم والحكيم الرياضي ، وقد صنف في الكل ...).

وقال العلامة المامقاني : (ومن لاحظ كتابه [كنز الفوائد] ظهر له غاية فضله وتحقيقه وتدقيقه وكمال اطلاعه على المذاهب والأخبار ، وعليك بمطالعته تماما إن شاء الله تعالى فإنه من نفائس الكتب).

وقال عنه المحقق التستري في مقابس الأنوار : (الشيخ المحدث ، الفقيه ، المتكلم ، المتبحر ، الرفيع الشأن والمنزلة ، القاضي أبي الفتح .. وكان من أكابر تلامذة المرتضى والشيخ [الطوسي] والديلمي ، والواسطي ، وروى عن المفيد ...).

وقال الشيخ عبد الله نعمة في مقدمة طبع كنز الفوائد : (وكان أبو الفتح الكراجكي من أبرز من تحملوا المسؤولية في هذا السبيل ، وكان الدور الذي قام بأعبائه مهما وخطيرا ، فقد قدر له أن يعيش في هذا الثغر الشامي وفي الساحل اللبناني ، ليقوم بترسيخ العقيدة الإسلامية ، والحد من النزعة

__________________

(١) ومثله في رياض العلماء ولؤلؤة البحرين وروضات الجنات وفي سفينة البحار

(٢) ومثله في سفينة البحار.

٣٧٠

الإسماعيلية ، يوم كانت فلسطين ولبنان واقعة تحت نفوذ الدولة الفاطمية ، وحين كانت الفكرة الإسماعيلية الفاطمية تعيش في أكثر بقاعها.

وقد اختار الكراجكي مدينة طرابلس اللبنانية قاعدة لانطلاقه وعمله ، حين كان أمراء بني عمار الشيعة يتولون حكمها ، ويسيطرون عليها.

ومن هذه القاعدة ـ طرابلس ـ انطلق الشيخ الكراجكي يناظر ويجادل ويعلم ، بكل ما يملك من طاقة علمية وفكرية ، وصمد في وجه الموجة الإسماعيلية العارمة ، واستطاع أن يحد من نشاطها ، حتى انحسرت عن أكثر هذه المنطقة ، وحلت مكانها الفكرة الشيعية الإمامية ، وأصبحت مذهب الأكثرية لسكان المناطق الساحلية في ذلك العهد.

وشمل في نشاطه مقاومة سائر المخالفين ، كالمعتزلة والأشاعرة ، وأهل الديانات الأخرى ، كاليهود والنصارى والبراهمة وسواهم ، كما يبدو ذلك من كتبه والفصول التي أدرجها في كتابه (كنز الفوائد).

كل ذلك بفضل جهوده المتواصلة ، وبما كان يملكه من شدة المعارضة وروح الجدل ، ووفور : العلم ، وعمق الملاحظة ، وتنوع الثقافة ، وقوة الحجة ، وبما كان يتمتع به من وعي وإدراك ، ومن حيوية وحركة وصبر وعمل دائب.

مشايخه في الفقه والكلام والحديث وغيرها :

١ ـ أبو العباس أحمد بن إسماعيل بن عنان الحلبي.

٢ ـ الشريف أبو منصور أحمد بن حمزة الحسيني العريضي.

٣ ـ أبو سعيد أحمد بن محمد بن أحمد الماليني الهروي.

ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد ٤ / ٣٧١ وأرخ وفاته سنة ٤١٢ ، قال : (وكان ثقة صدوقا متقنا خيرا صالحا).

٤ ـ القاضي أبو الحسن أسد بن إبراهيم بن كليب السلمي الحراني ،

٣٧١

نزيل بغداد ، مترجم في بغية الطلب : ١٥٥١.

٥ ـ أبو الصلاح الحلبي تقي الدين بن نجم.

٦ ـ أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن كامل الطرابلسي.

٧ ـ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله بن علي ابن الواسطي.

ترجم له في لسان الميزان ٢ / ٢٩٨ ، قال : (من رؤوس الشيعة ، يشارك المفيد في شيوخه ، ومات قبل ٤٢٠).

٨ ـ أبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد القمي.

٩ ـ أبو عبد الله الحسين بن محمد بن علي الصيرفي البغدادي.

١٠ ـ أبو يعلى سلار بن عبد العزيز الديلمي.

١١ ـ الشريف أبو الحسن طاهر بن موسى بن جعفر الحسيني.

١٢ ـ أبو محمد عبد الله بن عثمان بن حماس.

١٣ ـ أبو الحسن علي بن أحمد اللغوي ، المعروف بابن زكار.

١٤ ـ أبو الحسن علي بن الحسن بن منده.

١٥ ـ الشريف المرتضى علم الهدى أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي البغدادي.

١٦ ـ الشريف أبو الحسن علي بن عبد الله بن حمزة.

١٧ ـ أبو الحسن علي بن محمد السباط البغدادي.

١٨ ـ أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن ابن شاذان القمي.

١٩ ـ شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي.

٢٠ ـ أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن طلحة الصيداوي.

٢١ ـ الشريف أبو عبد الله محمد بن عبيد الله الحسين بن طاهر

٣٧٢

الحسيني.

٢٢ ـ أبو المرجى محمد بن علي بن أبي طالب البلدي.

٢٣ ـ القاضي أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن صخر الأزدي البصري الضرير ، المتوفى سنة ٤٤٣.

٢٤ ـ معلم الأمة أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الشيخ المفيد البغدادي.

٢٥ ـ أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصواف.

٢٦ ـ الشريف يحيى بن أحمد بن إبراهيم طباطبا الحسني.

تلامذته :

لم تشر مصادر التراجم إلا إلى قلة من تلامذته ، وهم :

١ ـ أبو جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي.

٢ ـ الشيخ عبد العزيز ابن البراج.

٣ ـ ريحان بن عبد الله الحبشي.

٤ ـ شمس الإسلام الحسن بن الحسين بن بابويه حسكا القمي.

٥ ـ ظفر بن الداعي مهدي العلوي الأسترآبادي.

٦ ـ المفيد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الخزاعي النيسابوري.

٧ ـ الحسين بن هبة الله بن رطبة.

الجدول الزمني لتجوله ونشاطاته :

سنة ٣٩٩ (٣) كان بمياقين في شمال العراق ويبدو أنه كان في طريقه إلى

__________________

(٣) كنز الفوائد ١ / ٣٣٣.

٣٧٣

بغداد.

سنة ٤٠٧ (٤) كان بمصر.

سنة ٤١٠ (٥) كان بالرملة.

سنة ٤١٢ (٦) في جمادى الآخرة كان بالرملة.

سنة ٤١٢ (٧) كان بمكة المكرمة.

سنة ٤١٦ (٨) كان بالرملة.

سنة ٤١٨ (٩) كان بصور.

سنة ٤٢٤ (١٠) كان بالقاهرة.

سنة ٤٢٦ (١١) كان بمصر.

سنة ٤٣٦ (١٢) كان بطرابلس.

سنة ٤٤١ (١٣) كان في صيدا.

* * *

__________________

(٤) كنز الفوائد ١ / ٣٣٢ ، التعريف : ٢١ و ٢٧.

(٥) كنز الفوائد ٢ / ١٣٤ ، التعريف : ٧.

(٦) كنز الفوائد ٢ / ١٢٠.

(٧) التعريف : ١٦.

(٨) كنز الفوائد ١ / ٣٨٥.

(٩)

(١٠) كنز الفوائد ١ / ٣٥٣.

(١١) كنز الفوائد ١ / ٣٣٢.

(١٢) التعريف : ٨.

(١٣)

٣٧٤

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة في فهرست مصنفات الشيخ أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي الخيمي ، المتوفى ٤٤٩ ، عملها بعض تلامذته من أولاد العلماء المعاصرين له ، وجدتها ضمن مجموعة برقم ٦٩٥٥ ، من مخطوطات المكتبة المركزية في جامعة طهران ، فاستنسخت عليها لنفسي في غرة جمادى الأولى سنة ١٤٠٣ ، وهي :

٣٧٥
٣٧٦

[بسم الله الرحمن الرحيم]

فهرست الكتب التي صنفها الشيخ الفقيه أبو الفتح محمد بن علي بن عثمان بن علي الكراجكي رضي الله تعالى عنه وأرضاه : الحمد لله ، وصلاته على سيدنا محمد رسوله وعلى الطاهرين من آله وسلامه.

[الكتب الفقهية]

١ ـ كتاب الصلوات (الصلاة) وهو : روضة العابدين ونزهة الزاهدين.

ثلاثة أجزاء ، فالجزء الأول في ذكر الفرائض ، والثاني في ذكر السنن ، والثالث في ذكر التطوع الذي ليس بمسنون ، وما ورد في الجميع من علم وعمل ، يشتمل على ثلاثمائة ورقة ، عمله لولده (١٤).

__________________

(١٤) جاء في الذريعة ١١ / ٢٩٨ : إنه صنفه لولده موسى.

٣٧٧

٢ ـ الرسالة الناصرية في عمل ليلة الجمعة ويومها.

عملها للأمير ناصر الدولة رضي‌الله‌عنه بدمشق ، جزء واحد ، خمسون ورقة ، يشتمل على ذكر المفروض والمسنون والمستحب (١٥).

٣ ـ كتاب التلقين لأولاد المؤمنين.

صنفه بطرابلس ، جزء لطيف ، كراستان.

٤ ـ كتاب التهذيب.

متصل بالتلقين ، صنفه بطرابلس ، يشتمل على ذكر العبادات الشرعية بقسم (بتقسيم) يقرب فهمه ويسهل ضبطه ، كثير الفوائد ، جزء واحد ، سبعون ورقة.

٥ ـ كتاب في المواريث ، وهو : معونة الفارض على استخراج سهام الفرائض.

فيه ذكر ما يستحقه طبقات الوراث والسبيل إلى استخراج سهامهم من

__________________

(١٥) الأمير المظفر ناصر الدولة ذو المجدين أبو محمد الحسن بن الحسين بن حمدان ، ولي دمشق في سنة ٤٣٣.

في تهذيب تاريخ ابن عساكر ٤ / ١٧٠ : الحسن بن الحسين بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن حمدان بن حمدون التغلبي ، الأمير ، المعروف بناصر الدولة وسيفها ، تولى إمرة دمشق في أيام الملقب بالمستنصر بعد أمير الجيوش الدزبري سنة ٤٣٣ فلم يزل واليا بها إلى أن قبض عليه وسير إلى مصر أول رجب سنة ٤٤٠.

كان عند السيد ابن طاووس وينقل عنه في كتابه (جمال الأسبوع) باسم : عمل يوم الجمعة.

٣٧٨

غير انكسار ، كتاب مفيد ، صنفه بطرابلس لبعض الإخوان ، جزء واحد ، ستون ورقة (١٦).

٦ ـ كتاب المنهاج إلى معرفة مناسك الحاج.

وهو منسك كامل يشتمل على فقه وعمل وزيارات ، جزء واحد يزيد على مائة ورقة ، صنفه للأمير صارم الدولة رحمه‌الله ، يحج به.

٧ ـ كتاب المقنع للحاج والزائر.

سأله القائد أبو البقاء فور بن نزال ، جزء لطيف.

٨ ـ المنسك العصي.

أمره بعمله الأمير صارم الدولة وعصره ذو الفخرين بطبرية ، قد ذاع في الأرض نسخه.

٩ ـ منسك لطيف في مناسك النسوان.

أمر بعمله الأمير صارم الدولة ، حرس الله مدته.

١٠ ـ كتاب نهج البيان في مناسك النسوان.

أمر بعمله الشيخ الجليل أبو الكتائب أحمد بن محمد بن عمار ، رفع الله

__________________

(١٦) مخطوطتان من كتاب المعونة في الإرث في مكتبة المسجد الأعظم في قم ، في المجموعة ٦٢٧ والمجموعة ٦٣١ ، ذكرتا في فهرسها ص ٤٦٤ و ٤٦٥ ، وهو إما هذا الكتاب ، أو هو تأليف سالم بن بدران المصري ، فإنه أيضا له كتاب (المعونة في الفرائض) مذكور في الذريعة.

٣٧٩

درجته ، فصنفه بطرابلس ، وهو خمسون ورقة.

١١ ـ كتاب الاستطراف ، في ذكر ما ورد في الفقه في الأنصاف.

وهو معنى غريب لم يسبق إلى مثله ، يتضمن ما اختص بذكر النصف في الفقه ، صنفه للقاضي أبي الفتح عبد الحاكم.

١٢ ـ مختصر كتاب الدعائم للقاضي النعمان.

وهو من جملة فقهاء الحضرة!

١٣ ـ كتاب الاختيار من الأخبار.

وهو اختصار كتاب (الأخبار) للقاضي النعمان ، يجري مجرى اختصار الدعائم (١٧).

١٤ ـ كتاب ردع الجاهل وتنبيه الغافل.

وهو نقض كلام أبي المحاسن المعري الذي طعن به على الشريف المرتضى رحمه‌الله ، في المسح على الرجلين ، عمل بطرابلس (١٨).

__________________

(١٧) (الأخبار) للقاضي نعمان المصري ، المتوفى سنة ٣٦٣ ، طبع في قم في ثلاث مجلدات سنة ١٤٠٩ باسم : شرح الأخبار.

(١٨) القاضي أبو المحاسن المفضل بن محمد بن مسعر التنوخي المعري المعتزلي الحنفي ، المتوفى سنة ٤٤٢ ، له رسالة في غسل الرجلين ووجوبه! ناب في القضاء بدمشق وولي قضاء بعلبك.

مختصر تاريخ دمشق ٢٥ / ١٩٢ ، الجواهر المضيئة ٣ / ٤٩٥.

٣٨٠