قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ١٦ ]

96/339
*

للإيجاب» (١).

وقال القسطلاني ، والنووي : «قال العلماء : هذا الذي فعله علي من باب الأدب المستحب ، لأنه لم يفهم من النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» تحتّم محو على نفسه ، ولهذا لم ينكر عليه ، ولو حتم محوه لنفسه لم يجز لعلي تركه ، ولا أقره النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» على المخالفة» (٢).

ثانيا : إن هذه القضية موضع شك وريب من أساسها ، وذلك لأسباب عديدة ، سوف نوردها في الفقرة التالية ..

الشك فيما ينسب لعلي عليه‌السلام :

إن شكنا في صحة ما ينسب إلى علي «عليه‌السلام» يستند إلى الأمور التالية :

أولا : إن عليا «عليه‌السلام» يقول : «لقد علم المستحفظون من أصحاب محمد : أني لم أرد على الله ولا على رسوله ساعة قط الخ ..» (٣).

قال المعتزلي ـ وهو يشير إلى اعتراضات بعض الصحابة على النبي

__________________

(١) رسائل الشريف المرتضى ج ١ ص ٤٤٣.

(٢) شرح صحيح مسلم ج ١٢ ص ١٣٥.

(٣) نهج البلاغة (بشرح عبده) ج ٢ ص ١٩٦ و ١٩٧ وراجع : شرح النهج للمعتزلي ج ١٠ ص ١٧٩ و ١٨٠ وغرر الحكم ج ٢ ص ٢٨٨ (مع الترجمة الفارسية للأنصاري) وشرح أصول الكافي ج ١٢ ص ٤٥٤ والبحار ج ٣٨ ص ٣١٩ والأنوار البهية ص ٥٠ والمراجعات ص ٣٣٠ وينابيع المودة ج ١ ص ٢٦٥ وج ٣ ص ٤٣٦.