قائمة الکتاب
الفصل الأول : بيعة الرضوان
هل بايعوه على الموت؟!
١٩الفصل الثاني : عهد الحديبية : أحداث وتفاصيل
الفصل الثالث : إدانة البريء
الفصل الرابع : تبرئة المذنب
الفصل الخامس : اللمسات الأخيرة
الفصل السادس : عهد الحديبية : نتائج وآثار
الباب الثالث : حتى خيبر
الفصل الأول : أشخاص أراد الناس أن يمدحوهم
الفصل الثاني : سرايا وقضايا بين الحديبية وخيبر
الباب الرابع : دعوة ملوك الأرض
الفصل الأول : بيانات تمهيدية
الفصل الثاني : كتاب النبي صلىاللهعليهوآله إلى كسرى
الفصل الثالث : كتاب النبي صلىاللهعليهوآله إلى قيصر
الفهارس :
إعدادات
الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ١٦ ]
الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ١٦ ]
المؤلف :السيد جعفر مرتضى العاملي
الموضوع :سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر :دار الحديث للطباعة والنشر
الصفحات :339
الاجزاء
تحمیل
السنية ، ويعطيها لسواه ، ولا تستقر معه دقائق معدودات؟!
ولو أردنا أن نحمل عمله هذا على إرادة الإيثار ، وهو عمل سام ونبيل ، يستحق فاعله التمجيد والتقدير.
فإن هذا التوجيه لن يلقى قبولا لدى أهل الدراية والمعرفة ؛ لأنهم سوف يقولون لنا : إنه لا مجال للإيثار في أمور العبادة. وتقديس رسول الله ، والتبرك بآثاره «صلىاللهعليهوآله» هو من قبيل الصلاة ، أو الحج ، الذي لا يقبل الإيثار ، إذ لا يمكن التخلي عن الصلاة لإيثار الغير بها فيصلي غيره ويترك هو الصلاة ..
وقد قال البعض : إن من الممكن أن يكون رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قد طلب البيعة أكثر من مرة من سلمة بعد أن أعطاه درقته ، من أجل أن يزعزع ثقة المشركين الذين هم على رأيه ، والدليل على ذلك : أنه لم يحتفظ بالدرقة ولو لوقت قصير لكي لا تكون علامة انسجام بينه وبين النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وقد ضحك رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ليفهم سلمة أنه ـ أي الرسول «صلىاللهعليهوآله» ـ عارف بسبب تخلصه من الدرقة.
هل بايعوه على الموت؟!
وقد اختلفوا في بيعة الرضوان ، هل كانت على الموت ، أو على عدم الفرار .. (١) أو أن المراد واحد ، كما ذكره البعض (٢).
__________________
(١) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٥٠ وفي هامشه عن : صحيح مسلم ج ٣ ص ١٤٨٣ (٢٦٧ ، ٦٩ / ١٨٥٦).
(٢) السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٧.