قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

ثمرات الأعواد [ ج ٢ ]

ثمرات الأعواد [ ج ٢ ]

93/229
*

المطلب الخامس والعشرون

في تتمة قضية التوّابين

لمّا خرج سليمان بن صرد الخزاعي من الكوفة بالرجال والعدّة قاصدين الشام ، كان مع الناس عبدالله بن عوف الأحمر على فرس كميت يتأكّل تأكّلا وهو يقول :

خرجن يلمعن بنا إرسالا

عوابسا وتحمل الأبطالا

نريد أن نلقى بها الإقبالا

الفاسقين الغدر الضلّال

وقد رفضنا الأهل والأموالا

والخفرات البيض والحجالا

نرجوا به التحفة والنوالا

لنرضي المهيمن المفضالا

قال : فساروا حتى أتو هيت ثم خرجوا منها حتى أتوا قرقيسيا ، وبلغهم أنّ أهل الشام في عدد كثير ، فساروا سيراً مغذا حتى وردوا عين الوردة عن يوم وليلة ، ثم قام سليمان بن صرد فوعظهم وذكّرهم دار الآخرة ، وقال : إن قتلت فأميركم المسيب بن نجبة ، فإن اُصيب فالأمير عبدالله بن سعد بن نفيل ، فإن اصيب فأخوه خالد بن سعد ، فإن قتل فالأمير عبدالله بن وال ، فإن قتل فأميركم رفاعة بن شدّاد ، ثم بعث سليمان المسيب بن نجبة في اربعة آلاف فارس وأمره أن يشن عليهم الغارة.

قال حميد بن مسلم : كنت معهم فسرنا يومنا كلّه وليلتنا حتى إذا كان السحر