في إرسال الرؤوس والسبايا الى الشام
قال المفيد رحمهالله (١) : بعث عبيدالله ابن زياد برأس الحسين عليهالسلام فدير في سكك الكوفة وقبائلها ، ولمّا فرغ القوم من الطوائف به في الكوفة ، ردّوه إلى باب القصر فدفعه ابن زياد الى زجر بن القيس (٢) ودفع إليه رؤوس أصحابه وسرّحه إلى يزيد ابن معاوية وأنفذ معه أبا بردة بن عوف الأزدي ، وطارق بن أبي ضبيان في جماعة من أهل الكوفة حتى وردوا بها على يزيد ابن معاوية بدمشق ، ثم إن عبيدالله بن زياد بعد أنفاذه رأس الحسين عليهالسلام أمر بنسائه وصبيانه فجهزوا وأمر بعلي بن الحسين عليهالسلام فغلّ بغلّ إلى عنفه ، ثمّ سرح في أثر الرؤوس مع محقر ابن ثعلبة العايد ، وشمر بن ذي الجوشن ، فانطلقوا بهم حتى لحقوا بالقوم الذين معهم الرأس الشريف.
قال الراوي : ولمّا ساروا بالسبايا وقد أخذوا جانب الفرات حتى إذا وردوا الى المنزل وكان منزلاً خرباً فوجدوا هناك مكتوباً على الجدار :
أترجوا أُمّة قتلت حسيناً |
|
شفاعة جدّه يوم الحساب |
فلا والله ليس لهم شفيع |
|
وهو في يوم القيامة في العذاب |
__________________
(١) في ج ٢ ص ١١٧ في كتابه الإرشاد.
(٢) ذكر بعضهم زحر بن قيس الحاء المهملة.