في خطبة العقيلة زينب عليهاالسلام في مجلس يزيد
لما جيء بالسبايا والرؤوس إلى يزيد (لعنه الله) جعل ينكث ثنايا الحسين عليهالسلام بقضيب الخيزران (١) ، وهو يتمثل بأبيات بن الزبعري ، وزاد عليها قائلاً :
ليت أشياخي ببدر شهدوا |
|
جزع الخزرج من وقع الأسل |
لأهلّوا واستهلوا فرحاً |
|
ثم قالوا يا يزيد لا تشل |
لعبت هاشم بالملك فلا |
|
خبر جاء ولا وحي نزل |
قد قتلنا القرم من ساداتهم |
|
وعدلنا ميل بدر فاعتدل |
وأخذنا من علي ثارنا |
|
وقتلنا الفارس الشهم البطل |
لست من خندف إن لم أنتقم |
|
من بني أحمد ما كان فعل |
قال السيد رحمهالله (٢) وغيره : فقامت زينب بنت علي بن أبي طالب عليهماالسلام ، وقالت : (الحمدلله ربّ العالمين وصلّى الله على رسوله وآله أجمعين ، صدق الله
__________________
(١) انظر تأريخ الطبري : ٤ / ٣٥٦ ، وتذكرة الخواص : ٢٩٠ ، ومقتل الحسين للخوارزمي : ٢ / ٥٧ ، والفصول المهمة : ١٩٤.
(٢) في ص ٢١٥ من كتابه الملهوف على قتلى الطفوف.