في مقتل زيد بن علي بن الحسين عليهالسلام
قال أبو الفرج الأصبهاني (١) : اشترى المختار بن أبي عبيدة الثقفي جارية بثلاثين ألف دينار ، فقال لها : ادبري فأدبرت ، ثم قال لها : اقبلي فأقبلت ، فقال لها : والله ما أرى أحد احق بها من علي بن الحسين زين العابدين عليهالسلام ، فأرسها إليه وهي اُمّ زيد المصلوب.
وعن الصادق عليهالسلام قال : (قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوماً للحسين : يخرج من يخرج من صلبك فتى يقال له زيد يتخطّا هو وأصحابه يوم القيامة رقاب الناس ثم يدخلون الجنّة بغير حساب).
وقال علي بن الحسين عليهالسلام لرجل من محبّيه : (بينا أنا ذات ليلة اُصلّي إذ ذهب بي النوم فرأيت نفسي كأنّي في الجنّة وكأن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلياً وفاطمة والحسن والحسين قد زوجوني جارية من الحور العين ، فواقعتها ثم اغتسلت عند سدرة المنتهى وإذا بهاتف يهتف بي : ليهنّك بزيد ليهنّك بزيد ، قال : ثم استيقضت من منامي فقمت وصلّيت صلاة الفجر ، فلمّا فرغت وإذا بالباب تطرق ، ففتحتها ، وإذا برجل ومعه جارية وهي متجلبة بجلبابها ، فسلّم عَلَيَّ وقال لي : أنا رسول
__________________
(١) في ص ١٢٤ من كتابه مقاتل الطالبين.